نسمة عبد العزيز: الماريمبا سيمفونية السعادة

حوار: أية علاء

عدسة: محمد عصام

أتمني ان أفتح مدرسة لتعليم الماريمبا

في البداية، حدثينا عن آلة الماريمبا؟

آلة الماريمبا هي آلة من آلات الإيقاع الغربي مثل الإكسيليفون والجلوكنشبيل ولكن الإكسيليفون هو الاشهر ضمن تلك الآلات لذلك كانوا يطلقون على الماريمبا في بداية ظهوري بها على المسرح «الإكسيليفون الكبير». وتختلف الماريمبا عن الإكسيليفون فهي أكبر في الحجم وصوتها ناعم ودافئ أما الإكسيليفون فصوته حاد جداً ولا يستطيع المستمع أن يستمع إليه منفرداً لفترة طويلة بل لابد أن يصاحب أوركسترا كاملة بعكس الماريمبا التي تمتلك مساحة صوتية أكبر ويمكن سماعها  منفردة.

كيف كانت بدايتك مع آلة الماريمبا؟

أنا خريجة الكونسرفتوار، دخلت المعهد وأنا في الصف الثالث الإبتدائي وكنت قبلها في المدرسة ألعب الإكسيليفون المدرسي، أكملت دراسة الإكسيليفون ثم قررت دراسة آلات الإيقاع الغربي وللحق إنبهرت بأسماء وأشكال الآلات الغربية  وبدأت رحلتي مع آلة الماريمبا التي أخذت علي عاتقي ضرورة تعريفها للجمهور ودعم تفاعله معها. أغلب الأعمال اللي كتبت لآلة للماريمبا هي مقطوعات غربية بحتة لا يستطيع الشخص المصري الإستماع إليها أكثر من خمس دقائق متواصلة لذا كان علي أن أصنع توليفة موسيقية هي مزيج من الشرقي والجاز والغربي حتى تعجب الناس، وبالنسبة لإختيار المقطوعات أختار عادة مقطوعات أحبها بشرط أن تكون مناسبة لآلة الماريمبا. وحتي الآن، ألفت خمس مقطوعات فقط وأنا لا أؤلف الموسيقى فقط بل أكتب الكلمات ثم أؤلف عليها الموسيقى. وللعلم  ليس بالضرورة أن تغنى بل أنا أؤلف الكلمات لأشعر بمعناها وأتأثر بها وأنا ألعب الموسيقى في الحفلة وأحياناً يغنيها معي على المسرح أحد الأصدقاء وكثيراً ما يقول لي زوجي لماذا لا تعطي ألحانك وكلماتك للمطربين لكنني أشعر أنه لن يقدّر أحد الكلمات والموسيقى التي أؤلفها أكثر مني.

ماذا عن حرصك على التواجد بحفلات الفنان عمر خيرت؟

عمر خيرت فنان جميل جداً وإنسان أجمل ينطبق عليه المثل القائل «من حبه ربه حبب فيه خلقه: وأنا فعلاً أقوم بالإعتذار عن كثير من الحفلات لأنه لا يوجد وقت لها في جدولي، لكن الشئ الوحيد الذي لا أستطيع الإعتذار عنه هو العزف مع الفنان عمر خيرت الذي أعتز للغاية بوجودي معه وهو أيضاً تكرم ووزع لي مقطوعة صابر والبخيل وأنا والعديد من المقطوعات الأخرى.

كيف ترين تفاعل الجمهور مع حفلاتك في الغرب أو الوطن العربي؟

قمنا بتقديم عدد من الحفلات الناجحة في الخارج، والناس كانت مذهولة لأن الآلة في الأصل غربية ولا يمكن لهم بأي حال من الأحوال أن يتصوروا أن هذه الآلة قد يخرج منها ربع تون أو موسيقى شرقية. أقوم أيضاً بمزج موسيقاي مع القانون والطبلة فتصبح الموسيقة ذات طابع شرقي خاص بالنسبة لهم، والحمد لله كلما قدمنا حفل بالخارج يطلبوننا مرة أخرى. أما في الوطن العربي، فكثير من الدول لا تعرف آلة الماريمبا والحفلات تكون جيدة جداً فالأساس ليس نسمة عبد العزيزوحدها بل الفريق الذي يعزف معي كله موهوب ومتكامل.

وماذا عن الكليبات التي قمتي بتصويرها؟

قمت بتصوير ثلاث مقطوعات على طريقة الفيديو كليب حتي الآن وهي تيكو تيكو ويوجا وشرقيات، الكليب الأول كان موسيقة تكنو مع طبلة من تزويع الموزع أشرف محروس والكليب الثاني كان غربي تماماً وكان من توزيع خالد عويضة والثالث هو مزيج من الموسيقى الشرقية، وكنت بصدد تصوير الكليب الرابع بعنوان شلبية وهو ريتم خليجي إلا أنني أجلت الفكرة لأن في ذهني فكرة أخرى سأنفذها قريباً.

كانت لك أيضاً تجارب تلفيزيونية، حدثينا عنها؟

قدمت عدد من البرامج المنوعة عن الموسيقي والحفلات التي تقدم من خلال دار الأوبرا والمراكز الثقافية المختلفة. وسبق وقدمت برامج بعنوان أوبرا شو عن عروض وكذلك برنامج ليلتكم طرب عن الموسيقي العربية وتغطية حفلات مهرجان الموسيقي العربية وإستضفت خلاله موسيقيين ومطربين من داخل وخارج دار الأوبرا المصرية.

هل يحظي الموسيقيين على التقدير الكافي كالمطربين والممثلين؟

لقد إختلف الأمر تماماً عن الماضي، أنا شخصياً أعرف العديد من الشباب ممن يحضرون الحفلات الموسيقية ولديهم ثقافة موسيقية. المشكلة أنه يوجد أشخاص ممن يصنعون الموسيقى أو ينتجون لديهم قناعة خاطئة بأن الجمهور لا يحب الموسيقى المنفردة وأنه لن يقبل علي شراء إسطوانة موسيقى ولذا لا ينتجون هذا النوع من الفنون.

لمن تدينين بالفضل؟

لأمي بكل تأكيد فقد كانت نائب وزير الشباب والرياضة عندما كنا أطفالاً وكانت مؤمنة بأهمية دعم هوايات الشباب وثقل مواهبهم بجانب الدراسة وكان لها دوراً كبيراً في تعليمنا الموسيقى والفن كما كانت دائماً تساعدنا وتقدم لنا النصح والإرشاد  في اختياراتنا علي كافة المستويات. تأثرت أيضاً بكثير من الأساتذة فأول من علمني آلات النفخ والإيقاع هو الأستاذ زين الأشقر الذي أكن له فضلاً كبيراً والأستاذ عادل ابراهيم وعادل شلبي وبوجه عام كل من علمني شيئاً في الموسيقى أدين له بالفضل وأعتبره قدوة حسنة لي.

تزوجت من الوسط الفني، ماذا عن تأثيره زواجك على فنك؟

زوجي هو مدير التصوير جلال الزكي الذي لولاه لما كنت وصلت لما أنا عليه الآن فهو فنان ويقدر الفن ويحب عملي ودائماً ما يقترح على أفكار جديدة سواء في الموسيقى أو في شكلي وهو أيضاً يحب الموسيقى ويهتم بالتفاصيل كلها حتى أنه قد يختار لي تسريحة شعري وملابسي..الحب بشكل عام يؤثر على الفنان تأثيراً إيجابياً ويجعله دائماً يتقدم للأمام والكره والغضب لا ينتج فناً جيداً لذا أراني محظوظة بطاقات الحب الكبيرة التي تحيط بي.

هل لك صداقات من داخل الوسط الفني؟

أصدقائي من الوسط الفني قليلون فأنا بيتوتية جداً ولا أظهر قبل الحفلة بوقت كبير ولا أنتظر بعدها كثيراً ولكن لي أصدقاء من خارج الوسط الفني طبعاً أولهما أختاي نشوي ونورا بالإضافة لأصدقائي في المعهد وهم حوالي أربعة صديقات ونحن بالمناسبة لا نتقابل أو نخرج كثيراً فيكفي أن نذهب لشراء شيء من الخارج أو أن نمر لنسلم على بعضنا فقط.

من يطربك؟

أحب عمر دياب جداً جداً وأعشق صوت شيرين الذي يأخذني إلى عالم آخر.كما أحب محمد منير وجوليا بطرس وخصوصاً أغنياتها الوطنية.

ماذا عن أحلامك وخططك المستقبلية؟

ليس لي طموحات كبيرة للغاية بل أحلم فقط أن أنتهي من الدكتوراة لأن هذا حلم أمي وأن أقدم المزيد من الحفلات الناجحة وأن أطلق ألبومي الأول

وأخيراً، كيف ترين نفسك؟

في الماضي كنت خجولة جداً وكنت أخجل أن أتحدث مع الناس ربما لهذا فضلت آلات الإيقاع الغربي لأنها كبيرة وتلفت نظر الناس أكثر من تركيزهم علي شخصي.ولكن شخصيتي اختلفت الآن بعض الشئ فأصبحت أتحدث مع الناس وأتعرف على الكثيرين وأحيي الحفلات، يظنني البعض شديدة الإنطلاق والتفتح ولكن لازال بي بعض من الخجل حتى أنني أحاول أن أتجنب الناس الذين لا أعرفهم وأتجنب المغامرات بشكل عام :يعني مثلاً لا أقوم بعمل نيولوك في شكلي ولا أقوم بتصوير كليب مجنون أو مختلف عما اعتدت عليه.كما أنني بيتوتية جداً وأجد سعادتي بين جدران منزلي.

فريق تحرير النهارده

نحتاج يومياً لمعرفة كل ما يدور في العالم من حولنا فالأحداث تتلاحق في سرعة كبيرة والموضوعات تتنوع علي نحو بالغ وهناك في كل لحظة العديد من الأخبار والأحداث والموضوعات الجديدة في شتى المجالات التي تهم كافة أفراد الأسرة من نساء ورجال وأطفال وشباب

كل مقالات ElNaharda