ماذا لو إنقطع الإنترنت؟

أصبح الإنترنت جزء لا يتجزأ من تفاصيل حياتنا اليومية ولايمكن الإستغناء عنها بأي صورة من الصور سواء علي الصعيد الشخصي أو المهني، أمست اليوم تتحكم في كي شيء وأي شيء من معاملات تجارية ونقل رسائل وتبادل معلومات وتسديد فواتير وبحث عن أي شخص وأي موضوع بسهولة ويسر. ومع إنقطاع التيار الكهربائي، أصبحت الإنترنت بدورها تتعرض لحالات من الإنقطاع مما إستلزم طرح سؤال مُلح.. ماذا لو إنقطع النت بشكل فجائى ونهائي؟ ماذا لو إستيقظنا فجأة لنجد حياتنا وقد خلت من الماسنجر والفيسبوك والواتس أب وفايبر وغيرها؟ ماذا لو أصبحنا بلا منتديات ولا مواقع طبية أو ثقافية أو إخبارية وغيرها؟ كيف ستكون الحياة وكيف سيكون شكل العالم؟ كيف سنعيش بدون إنترنت؟ سيستحيل الأمر علي البعض بكل تأكيد فيما سيفكر أخرون في كيفية التعايش مع الأمر الواقه سيكون لدى البعض صعب جداً ومحزن. لأنه يجلس أمام النت ساعات طويلة. والبعض سيكون الأمر طبيعى لأنه سيعود إلى حيث كان فى السابق. .. أي لا إنترنت ولا منتديات ولا مواقع ولا غيرها. ماهي وجهة نظرك لو اختفى الإنترنت من الوجود ؟؟؟

وليد الجندي

وليد الجندي

يري وليد الجندى الرئيس التنفيذى لشركة تابع أن إذا إنقطع الإنترنت ستحدث حرب عالمية ثالثة بدائية بسبب الخسائر الفادحة التى ستلاحق بالإقتصاد فجميع البنوك والشركات والهيئات والمؤسسات المحلية والعالمية تعتمد على الإنترنت بشكل مطلق ومن ثم ستحدث إنهيارات إقتصادية فادحة نتيجة غيابها وما سيترتب عليه من نقص حاد في سرعة وسرية وفاعلية تداول المعلومات والبيانات وسيصبح العالم الخارجى سراب فمثلاً كوريا الشمالية تعانى من أضرار الحياة البدائية لأن الحاكم يريد أن يتحكم فى الشعب بعزله عن العالم الخارجى لتوصيل رسائل معينة ومحددة للشعب ومن ثم التحكم فى عقليته. وللعلم، الإنترنت ليست مجرد أداة ترفيهية بل هي وسيلة لتنوير وتطوير العقول البشرية متي أُحسن إستخدامها. وعليه فغيابها سيؤدي لتحكم الحاكم في الشعب بصورة مطلقة عن طريق مخاطبته عبر وسائل الأعلام فحسب. سيترتب أيضاً علي إنقطاع الإنترنت حالة بطالة بجميع أنحاء العالم تفوق تلك الموجودة بمصر وهو الأمر الذي سيترتب عليه حدوث ثورات بشعة ونهاية حكومتات بأسرها فالإعتماد على الإنترنت أصبح أساسىاً فى حياة بعض الأشخاص إن لم يكن معظمهم أو كلهم بشكل أو بآخر.

 

باسل فؤاد

باسل فؤاد

يؤكد الرأي ذاته الدكتور باسل فؤاد المستشار الإداري الذي يري فى إنقطاع الإنترنت عن العالم حالياً ولو بصورة مؤقتة شللاً تاماً علي صعيد الإتصال وتداول المعلومات فالإنترنت اليوم أصبح جزء أساسي لجميع أنواع التعاملات اليومية سواء الإجتماعية أو الإقتصادية أو الثقافية وحتي الإنسانية بوجه عام كما أنه أصبح البديل العصري لكل التعاملات والحوارات ووسيلة التواصل الأولي والأهم بل والوحيدة لدي البعض. ولو ركزنا على الصعيد الإجتماعي، سنرى أن العلاقات الإجتماعية أصبحت شبه مندثرة بسبب وجود الإنترنت التي تغني عن التواصل المباشر فالناس أصبحت لا تتكلم ولا تتقابل إلا عن طريق الأنترنت والأخبار الشخصية أصبحت ساعة بساعة علي الإنترنت. أما علي الصعيد المهني والإقتصادي، أصبحت المستندات لا وجود له فى الواقع لأن كل شئ أصبح عن طريق الإنترنت فكيف إذن نفكر أو نطرح مثل هذا التساؤل الذي تأتي إجابته واضحة وضوح الشمس؟

 

 

سالي سمير

سالي سمير

وللنساء رأي آخر إذ تري سالى سمير، صاحبة مصنع ملابس أن الحياة ستصبح أفضل بكثير عما هى عليها اليوم بل وتتمنى لو إنقطع الإنترنت الذي جيعل الجميع في شبه عزلة تامة كما ترى أن التكنولوجيا الزائدة عن اللزوم أدت لإنقطاع العلاقات الأنسانية نتيجة لإكتفاء الجميع أو الغالبية علي أقل تقدير برسائل الفيسبوك والواتس أب وغيرها وهو الأمر الذي أدي لإنعدام التواصل وغياب الشهامة ورحيل الجدعنة والود بين الناس وبعضهما البعض بغير رجعة. أصبح الجميع علي قناعة أن الإتصال الإليكتروني يكفي مما أدى لإضطراب العلاقات الإجتماعية وتأثرها بصورة كبيرة كما أن متابعة الأحداث السياسية والإقتصادية وكافة أنواع المشاهد والأخبار عن طريق الأنترنت أدى إلى التأثير سلباً على نفسية ومشاعر الأشخاص وإضطراب الأخلاق وإنتشر الإكتئاب الذى أمسي سمة غالبة علي الجو العام نتيجة التكنولوجيا الزائدة.

 

 

ياسر عاصم

ياسر عاصم

وأخيراً، يري المهندس ياسر عاصم أنه متي إختفت الإنترنت فسوف يظلم العالم أجمع وتتوقف الحياة تماماً فإذا نظرنا إلى كل الأعمال والسلوك والتحركات والتعاملات فسنري إرتباطها بالإنترنت ومن ثم فإنقطاع الإنترنت يعنى عزلة العالم عن بعضه البعض كما أن كل الحسابات والأشغال أصبحت مرتبطة بالإنترنت بشكل كبير وواسع النطاق؛ وإنقطاع الإنترنت يعنى توقف الحياة وتوقف الحسابات البنكية ووسائل الإتصال وخطوط الطيران وتوقف طباعة وإصدار الجرائد والعودة للعصور المظلمة وتوقف التعاملات اليومية تماماً.

فريق تحرير النهارده

نحتاج يومياً لمعرفة كل ما يدور في العالم من حولنا فالأحداث تتلاحق في سرعة كبيرة والموضوعات تتنوع علي نحو بالغ وهناك في كل لحظة العديد من الأخبار والأحداث والموضوعات الجديدة في شتى المجالات التي تهم كافة أفراد الأسرة من نساء ورجال وأطفال وشباب

كل مقالات ElNaharda