سالي عبد السلام: أهلي مش موافقين علي التمثيل

دلوعة مميزة بشكلها وستايها وشخصيتها، إستطاعت أن تخلق لنفسها رونق ونمط خاص لا ينافسها فيه أحد، إنها سالي عبد السلام التي تحدثنا عن خبرتها وتجاربها الإذاعية وحلم التمثيل وتفاصيل أخري ومعها كان هذا الحوار

بداية حدثينا عن دخولك الوسط الإذاعي؟
تخرجت في الجامعة الكندية، قسم إدارة الأعمال والتسويق، وعملت بشهادتي لفترة قصيرة وكنت خلالها أصغر مدير تسويق. وبعد عامين من العمل، قررت ترك هذا المجال إذ لم أجد نفسي فيه وبدأت رحلة الدراسة من جديد لتحقيق حلم من نوع مختلف فحصلت على دبلوم من الجامعة الأميركية في الإذاعة والتليفزيون وقررت أن أجرّب حظي كمذيعة لا تملك واسطة من أي نوع سوي عشقي للعمل الإذاعي وتمتعي بالعديد من السمات والقدرات التي تؤهلني لبدء العمل به وبالفعل عملت في إذاعة ميجا إف إم وانتقلت بعدها إلي العمل في راديو 9090

من يراكي يقول «إنتي إزاي مش مذيعة تليفزيون» فما تعليقك؟
أري أن اختياراتي هي التي لا تؤهلني لأن أكون مذيعة تليفزيون. أتمني تقديم برنامج مختلف في شكاه ومضمونه لذا لا أتعجل خطواتي بل أسير بتؤدة وهدوء وثقة فتحقيق الأحلام لابد أن يتم عن طريق التخطيط الدقيق ووضع استراتيجيات محددة للوصول للهدف بأفضل صورة ممكنة. أسعد كثيراً عندما أسمع مثل تلك الأوقال وغيرها إذ أشعر أنني أسهم ولو بالقليل في تغيير الصورة الذهنية لدي الجمهور حول مذيعة الراديو فالكثيرون يعتقدون أن مذيعات الراديو لا تتمتعن بجمال المظهر الذي يكون أساساً للإطلالة علي الشاشة وهو أمر غير صحيح

ألا تري أن تقديمك برنامج مشترك مع وائل منصور كان نقطة تحول؟
نعم بكل تأكيد كان تقديم هذا البرنامج المشترك مع وائل منصور علي ميجا أف أم نقطة تحول حقيقية بحياتي إذ لاقي نجاحاً كبيراً وأعتقد أنها خطوة هامة أكرمني الله بها في بداية مشواري فالتوافق بيني وبينه لم يكن أمراً هيناً والكيمياء -كما يقولون- لم تكن سهلة فليس سهلاً أن تأتي بغرباء ليصبحوا فجأة أصدقاء من خلال برنامج. وللعلم، لقد أصبحنا بالفعل أصدقاء شديدي القرب حتي بعد البرنامج

إذن لماذا لم تعيدوا التجربة من جديد؟
لدينا طموح أنا ووائل أن نكرر تلك التجربة الناجحة التي أضافت لكلينا الكثير ولكن من خلال برنامج تليفزيوني وهو ما نسعي للعمل علي تحقيقه ويكفينا إذاعياً ما وصلنا إليه من نجاح معا

ماذا عن طارق أبو السعود وبداية تعاملك معه؟
أراه نقطة فارقة في حياتي ومن أكثر الشخصيات المؤثرة التي أدين لها بكثير من الفضل فطارق أبو السعود هو علامة من علامات العمل الإذاعي بصورة عامة إذ شارك تقريباً في تأسيس جميع محطات الراديو التي ظهرت في مصر خلال السنوات الأخيرة وللحق هو من أعطاني الفرصة الحقيقية وجعل مني مذيعة. لم أكن أعرفه حين اتصلت به أكثر من ثماني مرات وفي كل مرة كنت أقول له «أريد أن أصبح مذيعة وستندم إذا لم تعطني الفرصة فأنا أسطورة»! وظللت أمرر علي مسامعه تلك المقولة حتي طلب مقابلتي وتمت المقابلة بيننا وقال لي بعدها بدئي عملك فوراً من الغد

تعاقدت مع قناة Ten ولم تقدمي أي برنامج حتي الآن، فما السبب؟
والله لا اعلم سبب التأخير حتي الآن وليس لدي أي تفسير لعدم ظهوري علي الشاشة بأي برنامج

ظهرت كمذيعة تليفزيونية خلال شهر رمضان الماضي على قناة CBC، فكيف لمست الفارق ما بين العمل الإذاعي والتليفزيوني؟
ظهرت على التليفزيون بعد أربع سنوات من العمل في الإذاعة ومن خلال تجربتي، أعتقد أن العمل في التليفزيون أسهل كثيراً من الراديو فالجمهور يلمس إنفهالاتي بصورة لحظية ويشاركني إياها فهو يعرف إن كنت سعيدة أو حزينة أو غيرها من الأحاسيس والإنفاعلات التي لا تخفي علي مشاهد يراك ولا يكتفي بسماع صورك ويتخيل ما ورائه، أما في الراديو فأنا أتحدث إلى «الحديدة» أو الميكروفون ومن ثم لا يعرف المستمعون ما هو مزاجي وهو الأمر الذي يتطلب جهداً كبيراً لإيصاله للجمهور من خلال صوتي فقط وبدون أية مؤثرات أخري

يصفنوك بأحد أيقونات الموضة بالوسط الإذاعي، فما تعليقك؟
أسعد كثيراً أيضاً بمثل تلك التعليقات فأنا عاشقة للموضة والتغيير كما أسعد بمتابعة الكثيرون لي ولمظهري ورأيهم بأنني لابد أن أظهر علي الشاشة ويري الجمهور ملابسي واللوك الخاص بي. وللحق، أنا أعشق عالم الموضة والأزياء وأتابع خطوطها الجديدة بإنتظام فأنا أنثي قبل أن أكون مذيعة وأحب دائماً الظهور بشكل جميل وأنيق وإطلالة مشرقة بصورة قد تصل إلي حد الإدمان

ما أكثر ستايل تحبي ارتدائه؟
 Lady Look والذي يظهر الأنوثة والأناقة في آن واحد وبصورة خاصة الفساتين والأكسسوارات بإختصار أعشق كل التفاصيل التي تزيدني أنوثة وأناقة وتبرز ملامحي وتزيد إطلالتي نعومة وإشراقة

كيف وصلت للطابع الخاص بك من خلال الإذاعة؟
الحمد لله لدي طريقة مختلفة علي الراديو وخاصة طريقة نطقي لكلمة «ألو» وبالمناسبة أنا لا أوازن بين الموضوع كل ما يحدث أنني أحاول أن أكون أنثي علي الراديو من خلال برنامجي قدر الإمكان فأنا بطبيعتي أحب البنت الدلوعة بإحترام وبدون إسفاف وشخصيتي في الراديو هي شخصيتي في الحقيقة بدون إفتعال وأنا سعيدة للغاية بذلك

 

وماذا عن مقاطعتك للتمثيل برغم العروض التي قدمت لك؟
عُرض علي بالفعل أعمال كثيرة للموسم الدرامي القادم خلال شهر رمضان وكلها أدوار أراها عظيمة وتشرح القلب لكن والدي غير موافق علي الإطلاق ودائماً ما يقول «كفاية تبقي مذيعة» والحقيق  أنا مقتنعة جداً برأيه فهو أولاً يبحث عن الصالح لي كما أنني علي قناعة تامة بأن «صاحب بالين كذاب» فأنا مذيعة في المرتبة الأولي وهو ما أعشق وأنوي الإستمرار به كما أنني لا أريد أن اتعلم التمثيل حتي لا يؤثر علي أدائي عند تقديم برنامجي مستقبلاً لكن عندما أفكر في التمثيل أري نفسي منساقة للأدوار التاريخية الأسطورية فأتمني مثلاً يوماً ما -لو راودتني فكرة التمثيل- تقديم دور الملكة بلقيس ملكة سبأ

فريق تحرير النهارده

نحتاج يومياً لمعرفة كل ما يدور في العالم من حولنا فالأحداث تتلاحق في سرعة كبيرة والموضوعات تتنوع علي نحو بالغ وهناك في كل لحظة العديد من الأخبار والأحداث والموضوعات الجديدة في شتى المجالات التي تهم كافة أفراد الأسرة من نساء ورجال وأطفال وشباب

كل مقالات ElNaharda