العلاقات العامة.. فن وحياة

أنا في سطور..

ماجدة ابو السعود مدير إدارة العلاقات العامة فندق هيلتون القاهرة زمالك ريزيدنس

ماجدة ابو السعود
مدير إدارة العلاقات العامة
فندق هيلتون القاهرة زمالك ريزيدنس

درست إدارة الأعمال وفور تخرُجي إلتحقت بالعمل في مجال العلاقات العامة وهو العمل الذي إمتد بي لقرابة الإثني عشر عاماً اليوم قضيتها في نفس المكان بفندق هيلتون زمالك ريزيدنس والذي كان فيما سبق فندق سفير الزمالك. بدأت العمل به كمنسقة للعلاقات العامة وتدرجت بالمناصب لأصبح مساعد علاقات عامة ثم تمت ترقيتي لمنصب مدير إدارة العلاقات العامة بفندق هيلتون ريزيدنس بالإضافة إلى تولي مهام التسويق.

ما بين هيلتون وسفير..
رغم تشابه الوظيفة إلا أن إختلاف العلامة التجارية يخلق للعمل طابعه المميز فسفير علامة تجارية وهيلتون علامة تجارية أخرى، سفير مدرسة كبيرة تعلمت بها أشياء كثيرة وهو ما وصل بي لمنصبي الحالي أما هيلتون فهو جامعة بحق لها عالمها الخاص وأسسها المميزة والمتجددة. وللحق تعلمت الكثير وإكتسبت خبرات عديدة من عملي بهيلتون ولا زلت أزداد علماً ومعرفة يوماً بعد يوم. كما أن سياسات هيلتون الخاصة وسُبل الإدارة الخاصة به تُثقل خبرات كافة العاملين به في مُختلف المجالات.

عن العلاقات العامة..
مجال العلاقات العامة مجال كبير ومتشعب ومتجدد دائماً و له إختصاصات كثيرة ومُتعددة وكل يوم هناك جديد فى هذا المجال الشديد الديناميكية فليس هناك روتين أو نظام أو منهج بعينه أسير عليه وهو الأمر الذي يُوافق طبيعتي التواقة دوماً للتغيير والتجديد فأنا بطبيعتي أكره الروتين. كمدير للعلاقات العامة، يبدأ عملى بالأخبار التى تُنشر بكافة وسائل الإعلام سواء المجلات أو الصحف والمطبوعات المختلفة ومنها لتنظيم المؤتمرات والمناسبات الخاصة بالفندق أو تلك الخاصة بعملائه أيضاً إضافة لإستقبال كبار الزوار والسفراء والوزراء والإهتمام الدائم بصورة الفندق والتي تبدأ دوماً من أنشطة العلاقات العامة. أتولي أيضاً مهام التسويق بالفندق من الدعاية والإعلان لكاقة الأنشطة الترويجية وأدواتها المختلفة.

عن هيلتون الزمالك..
جاء إفتتاح فندق هيلتون الزمالك في الثاني من مايو 2011 في إضافة كبيرة وحيوية لمجموعة فنادق ومنتجعات هيلتون العالمية مما أعطاها نفوذاً أكبر وقدرة أبلغ من التواجد بأجمل وأرقي مواقع القاهرة. وبرغم كافة الأحداث المُحيطة بنا، حققنا الكثير من النتائج المُرضية وإلتزمنا بالخطط الموضوعة لنا ولم نتنازل عن أي من إلتزاماتنا بالفندق. وللحق، لقد حالفنا الحظ ملياً في هيلتون الزمالك ربما لطبيعة الفندق الخاصة وموقعه المتميز بقلب الزمالك وعلي مقربة من عدد كبير السفارات والهيئات الأجنبية والشركات الخاصة. ويضم الفندق 164 غرف وأجنحة مقسمة إلي 76 جناح تتراوح مساحته من 180 متر مربع وحتى 360 متر مربع وجميعها تطل مُباشرة على نهر النيل بالإضافة إلي 88 غرفة يُطل أغلبها على نهر النيل أيضاً كما يوفر لضيوفه ورواده إختيارات متعددة من المطاعم الأنيقة والتي تناسب كافة الأذواق. نحن هنا نعمل بأسلوب مختلف عن باقي الفنادق فلدينا النزيل لفترات قصيرة والنزيل المقيم لفترات طويلة لأكثر من ثلاثة أشهر ولدينا العملاء سواء أفراد أو شركات.

تسويق الفندق وخدمة المجتمع..
جميعنا نعمل لأجل ترسيخ شخصية هيلتون الزمالك المميزة ضمن باقة فنادق ومنتجعات هيلتون مصر وذلك من خلال الأنشطة الدورية التي نحرص علي القيام بها ومنها الكوكتيل الشهري الذي نقيمه للنزلاء ونخبة من الضيوف وممثلي وسائل الإعلام المختلفة وكذلك المشاركة الفعالة بالمبادرات التنموية والمجتمعية بما يتوافق وشعورنا بالمسئولية الإجتماعية إزاء العالم من حولنا. وقدكان لهيلتون الريادة في دعم القضايا الإجتماعية كقضية أطفال الشوارع مثلاً مع المشاركة بالأعمال الخيرية كإستضافة مستشفى 57357 ودار المسنات في عيد الأم والقيام بدور فعال في أعمال محو الأمية والتبرعات للجمعيات الخيرية وغيرها من الأعمال التي تستهدف دعم الشعور بالمسئولية الإجتماعية وضرورة التفاعل مع المجتمع. وللحق، أري الدور المجتمعي للفندق من أهم مهام العلاقات العامة التي تُبرز بحق شخصية الفندق المميزة وعلي المستوي الشخصي، تشغلني كثيراً قضايا المجتمع والعالم من حولي وأتمني المساهمة بعلاج ما نستطيع علاجه. المحافظة علي البيئة تتصدر أيضاً قائمة أولوياتنا ونبذل الكثير من الجهد لتطبيقها بخفض إستهلاك المياه والكهرباء والوقود بالفندق بوجه عام مثلاً كما نقوم بتقسيم القمامة لارسالها لإعادة تدويرها وإستغلالها علي النحو الأمثل.

المنافسة شرسة، ولكن..
المنافسة اليوم أصبحت عامة وتشمل كافة الفنادق بدون إستثناء ففي خضم الأحداث الحالية وإنعكاس تداعياتها علي السياحة ككل، يسعي كل كيان لتقديم الأفضل لجذب النزلاء والعملاء ودعم حصته السوقية بكثير من الأنشطة والخدمات. ولعل أبرز ما نتميز به هو برنامج الولاء HHonors والذي يستطيع النزيل من خلاله أن يجمع ما بين الأميال الجوية والنقاط الفندقية بذات الوقت مما يعطي ميزة إضافية للعميل.

حياة متجددة وليست مجرد مهنة..
أري مجال العلاقات العامة أكثر من مجرد مهنة أقوم بها بل هي قناة شرعية تخلق للقائمين عليها حياة كاملة إذ تسمح بلقاء أنماط متعددة من الوافدين علي الفندق أو المتعاملين معه مما يُفسح المجال لمزيد من الإتساع لدائرة الحياة الإجتماعية بصورة كبيرة كما أنها تجعل الفرد شديد النشاط والحيوية فهو في حالة ديناميكية وحركة دائمة ولا مجال للتباطؤ والكسل والتراخي فالعالم يركض دوماً من حولنا وكل نهار جديد يأتي بمزيد من التحديات والفرص والخبرات والتجارب. كما أننا بداخل هيلتون، نعمل بروح الفريق فكلنا أسرة واحدة مما يخلق جواً من الألفة والراحة والهدوء النفسي والذي يتيح لنا جميعاً مزيد من الإبداع والقدرة علي التفكير الحر المنطلق.

الإعلام أساسي ولا غني عنه..
لعل أهم مسئوليات القائم علي العلاقات العامة يكمن في ضرورة مد جسور قوية من التعاون والإتصال المستمر مع وسائل وقنوات الإعلام المختلفة وهو ما أحرص عليه دوماً وما تعمل هيلتون أيضاً علي ترسيخه وتدعيمه بصورة مستمرة. لا جدال في كون الإعلام ملف يحظي بالأولوية علي قائمة إهتماماتي ربما بصورة يومية وأنصح كل من يعمل بالمهنة أو ينوي العمل بها عدم إغفال دور القائمين علي وسائل الإعلام المختلفة وضرورة التواصل معهم سواء بشكل رسمي من خلال المناسبات الرسمية أو بشكل غير رسمي من خلال المناسبات التي نقوم بإعدادها بصورة دورية بالفندق لإستقبال مسئولي الوسائل المختلفة لتوطيد أواصر الثقة والتأكد من وصول رسائل الفندق الإعلامية المختلفة إليهم وبالتالي لقرائهم ومشاهديهم. واليوم، إتسعت رقعة الإعلام وتشعبت قنواته ولم يعد الأمر يقتصر علي الجرائد والمجلات فحسب بل إكتسبت أيضاً الصحافة الإلكترونية أهمية خاصة كما تشعبت القنوات الفضائية والبرامج المٌتخصصة مما زاد من العبء المُلقي علي كاهل مسئول العلاقات العامة والذي ينبغي عليه الإلمام الكامل بكل جديد ومُستحدث في هذا المجال ليضمن أداء مهام وظيفته علي أكمل وجه.

بعيداً عن العلاقات العامة..
لم أتخيل نفسي قط بعيداً عن تلك المهنة التي أعشقها بل حتي لم تسنح لي الفرصة لتجربة عملي آخر. منذ سنوات دراستي الجامعية، كنت دوماً أحلم بالعمل في هذا المجال والحمدلله حققت ما حلمت به حتى بلغت هذا المنصب الذي أعتبره تتويجاً لسنوات طويلة من العمل المُضني. نعم، تعمل شقيقتي بمجال الإعلام والفن، إلا أنني لا أري في نفسي القدرة ذاتها بل لا أراني سوي بتلك المهنة وفي هذا المكان تحديداً والذي أحببته منذ عملت به وأعتبره بيتي الثاني ورحلة نجاح طويلة بذلت خلالها كثير من الجهد والعمل الدءوب.

فريق تحرير النهارده

نحتاج يومياً لمعرفة كل ما يدور في العالم من حولنا فالأحداث تتلاحق في سرعة كبيرة والموضوعات تتنوع علي نحو بالغ وهناك في كل لحظة العديد من الأخبار والأحداث والموضوعات الجديدة في شتى المجالات التي تهم كافة أفراد الأسرة من نساء ورجال وأطفال وشباب

كل مقالات ElNaharda