أين اختفت مدينة مومباى؟؟

إحدى عجائب الدنيا التى تدل على قدرة وإعجاز الله لكل العالم..حيث دفنت مدينة بأكملها تحت الحمم البركانية فى مشهد مروع .. لانستطيع أمامه إلا أن نقول سبحان الله القادر على كل شئ..

إحدي المدن الإيطالية القديمة التي كانت تقع بالقرب من مدينة نابولي علي بعد ميل واحد من جبل فيزوف وكانت مدينة مزدهرة تنعم بكل ما تنعم به المدن الرومانية في عصر النفوذ الروماني في معظم أرجاء الأرض آنذاك، كما كان يسكنها عدد هائل من السكان. في عام 63 م، دمر بركان كبير أجزاء كثيرة من المدينة وتهدم عدد كبير من المباني العامة بها ثم هدأ البركان لمدة ستة عشر عاماً ليعود مجدداً أكثر ضراوة وشدة. عاود السكان إعادة ترميم أجزاء المدينة المهدمة وظلوا علي هذا المنوال، يأتي البركان وبعد أن يرحل، يقوم السكان بإصلاح سلبياته. وكان هذا الوضع أفضل من الانتقال إلي مكان آخر وفقدان أراضيهم وتحمل مشقة الهجرة وأهوال الغربة وفقدان الممتلكات في موطنهم الأصلي الذي عاشوا فيه أجيالاً وأجيالاً. ظل الحال علي ذلك حتي جاءت الطامة الكبري والكارثة التي أحلت عليهم والحقت بهم الفناء جميعاً
في الساعة الواحدة بعد ظهر الرابع والعشرين من شهر أغسطس سنة 79 م، حدث انفجار هائل مروع من داخل أعماق جبل فيزوف الذي ظل ساكناً هادئاً لمدة طويلة ولم يسبق ظهور أي بركان بداخله. اندفعت من باطن الجبل أعمدة هائلة من الدخان تعلو السماء ثم اندلعت علي إثرها ألسنة بالغة الضخامة، شديدة الاندفاع، شاهقة الارتفاع من اللهب ليمتزج لون حمرة وصفرة اللهب مع لون الدخان القاتم ويتداخل معه وكأن ألسنة اللهب تحاول مصارعة أعمدة الدخان لتفسح لها المجال لتشق طريقها إلي عناء السماء.. ازداد اشتعال النيران ليتساقط الرماد المشتعل فوق مدينة مومباي ويسود الظلام ليل نهار لمدة ثلاثة أيام بسبب كثافة الدخان. مات في هذا الجحيم أكثر من 2000 من
سكان المدينة تحت وطأة الدخان والحمم والمواد الملتهبة. وعلي إثر تلك الحادثة، محيت مدينة مومباي من علي خريطة العالم وتم دفنها بالكامل تحت المقذوفات البركانية التى يتراوح سمكها بين 20 و60 قدماً وظلت المدينة في طي النسيان حتي جاء القرن التاسع عشر عندما بدأت رحلات البحث والتنقيب تكشف أسرار دمار المدينة
وألقت اكتشافات المعابد ومنازل المدينة والحمامات العمومية والمسارح والمحلات التجارية الضوء علي معالم ازدهار الحضارة الرومانية التي كانت سائدة آنذاك وذلك الجزء من العالم الروماني الذي ظل مطمراً تحت بقايا الحمم منذ ثورة بركان فيزوف قبل أكثر من ألفي عام

فريق تحرير النهارده

نحتاج يومياً لمعرفة كل ما يدور في العالم من حولنا فالأحداث تتلاحق في سرعة كبيرة والموضوعات تتنوع علي نحو بالغ وهناك في كل لحظة العديد من الأخبار والأحداث والموضوعات الجديدة في شتى المجالات التي تهم كافة أفراد الأسرة من نساء ورجال وأطفال وشباب

كل مقالات ElNaharda