صمم وفقاً لأحدث الطرز المعمارية، جدرانه من الزجاج الشفاف بحيث يرى من بالخارج كل من بالداخل، إنه المركز الإسلامي الذي يضم مسجداً في بلدة «بنسبرج» بولاية «بافاريا» الألمانية، جاء اختيار الزجاج عن عمد بحيث يتمكن المارة وقائدو السيارات من رؤية المسلمين أثناء تأدية الصلاة في محاولة جادة لإظهار حياة المسلمين لمن سواهم في البلدة وتبديد شكوك البعض حول ما يدور داخل المساجد بالإضافة لتحقيق أكبر قدر من الاندماج في المجتمع.
يتخذ المركز شكل حرف «إل» باللغة الإنجليزية، وواجهاته زجاجية من اللونين الأبيض والأزرق، وعلى مدخله آيات قرآنية مكتوبة باللغة العربية مع معانيها بالألمانية، لكن لا يرفع به الأذان بل هناك شاشات خارج المركز تكتب فيها مواعيد الصلوات، وعند بدء الصلاة يكتب على الشاشة: «الآن تقام صلاة كذا..» حيث يعتمد المركز على الطريقة البصرية لجلب المصلين.
علقت مجلة «دير شبيغل» الألمانية في أحد أعدادها على المركز مشيرة إلي أنه يعكس شفافية المسلمين ومضيفة أن السلطات المحلية والسكان وافقوا على إقامة المركز بسبب هذه الشفافية الملحوظة.
ومع تصميمه العصري، لا يبدو للوهلة الأولى أنه مسجد أو مركز إسلامي، لذا عمدت الجالية بمشاريع أخرى في سبيل دعم الحوار بين المسلمين وغير المسلمين، فقبالة قاعة الصلاة توجد دار للكتب والوسائط المتعددة الأخرى تحتوي على نحو ستة آلاف كتاب بحيث يمكن للراغبين أن يستعيروا مراجع تتناول مواضيع الدين والثقافة والفلسفة الإسلامية كما يمكن طلب الكثير من الكتب عن طريق الإنترنت.
وكان الشيخ سلطان بن محمد القاسمى حاكم إمارة الشارقة قد افتتح المركز رسمياً بمشاركة عمدة بنسبرج هانس مومرت في نهاية عام 2005، إلا أنه بدأ أنشطته بصورة فعلية ومستمرة بعدها بعامين ويعود الفضل في إنشائه لشركتين إحداهما ألمانية والأخرى إماراتية، تتسع قاعة المسجد لنحو 400 مصلى من الرجال والنساء وبلغت تكلفة إنشاء المركز الذي أشرفت عليه الأمانة العامة للأوقاف بالشارقة ثلاثة ملايين دولار.
نحتاج يومياً لمعرفة كل ما يدور في العالم من حولنا فالأحداث تتلاحق في سرعة كبيرة والموضوعات تتنوع علي نحو بالغ وهناك في كل لحظة العديد من الأخبار والأحداث والموضوعات الجديدة في شتى المجالات التي تهم كافة أفراد الأسرة من نساء ورجال وأطفال وشباب
