إغتوى بالمحال.. عشق الصعب وطوع المستحيل.. حلق فوق المدن والقرى فدخل كل بيت وكل قلب وخلق دنيا بسيطة ورقيقة تُشع منها أنوار الطفولة وتملأ أرجائها ملامح البسطاء ممن ألهموه الكلمة وأطلقوا جنى الشعر ومارد الرسم بداخله. منهم إستمد القوة فى ضعفه والبهجة فى حزنه. إستطاع صلاح جاهين ببساطته وتلقائيته التعبير عما يشغل البسطاء بأسلوب يسهُل إستيعابه بل كانت جواز سفره لمختلف البلدان العربية. رغم الشهرة الواسعة التى حظى بها جاهين ورغم إجادته الحديث عن مختلف الموضوعات ـ كما يقول عنه المقربون منه، لم يُجِد الحديث عن نفسه؛ فأوكل المهمة لأشعاره لتعبر عن مكنونات نفسه. وُلد في شارع جميل باشا بحي شبرا. كان والده المستشار بهجت حلمي يعمل في السلك القضائي حيث بدأ كوكيل نيابة وإنتهى كرئيس محكمة إستئناف المنصورة. درس الفنون الجميلة ولكنه لم يُكملها وإنتقل منها لدراسة الحقوق. أنجب إبنه الشاعر «بهاء» من زوجته الأولى كما أنجب إبنته الكبري »أمينة». تزوج من زوجته الثانية الفنانة منى قطان وأنجب منها إبنته سامية جاهين التى كانت عضوة فى فرقة إسكندريلا الموسيقية. أنتج العديد من الأفلام التي تعتبر خالدة في تاريخ السينما الحديثة مثل «أميرة حبي أنا» وفيلم «عودة الابن الضال» ولعبت زوجته أدواراً في بعض الأفلام التي أنتجها. كتب سيناريو فيلم «خلي بالك من زوزو» والذي يعتبر أحد أكثر الأفلام رواجاً في السبعينيات إذ تجاوز عرضه حاجز 54 أسبوعاً متتالياً كما كتب أيضا أفلام «أميرة حبي أنا» و«شفيقة ومتولي» و«المتوحشة». وعلي صعيد آخر، قام بالتمثيل في «شهيد الحب الإلهي» عام 1962و1963 و«لا وقت للحب». إلا أن قمة أعماله كانت الرباعيات التي كان يحفظها معظم معاصريه عن ظهر قلب والتي تجاوز مبيعات إحدى طبعات الهيئة المصرية العامة للكتاب لها أكثر من 125ألف نسخة في غضون بضعة أيام وهي الرباعيات التي لحنها الملحن الراحل الشيخ سيد مكاوي وغناها الفنان علي الحجار.
أنا اللي بالأمر المحال إغتوى
شفت القمر نطيت لفوق في الهوا
طلته مطلتوش – إيه أنا يهمني؟
وليه ما دام بالنشوى قلبي إرتوى
عجبي !!
نحتاج يومياً لمعرفة كل ما يدور في العالم من حولنا فالأحداث تتلاحق في سرعة كبيرة والموضوعات تتنوع علي نحو بالغ وهناك في كل لحظة العديد من الأخبار والأحداث والموضوعات الجديدة في شتى المجالات التي تهم كافة أفراد الأسرة من نساء ورجال وأطفال وشباب
