مايكل أنجلو..عندما يتحول الاهتمام إلى نقمة

وافق وزير الثقافة الإيطالى جوليانو أوربانى على تنظيف تمثال مايكل أنجلو الشهير داوود بالمياه المقطرة رغم احتجاج العديد من الخبراء الانغلوساكسون وذلك عام 2004 في الذكرى الـ500 لصنع هذه التحفة الفنية وقد تمثلت العملية في إزالة الغبار عن التمثال وتخليصه من المواد الدهنية العالقة فى تجويفات حجارته وهى «ليست على الإطلاق عملية لتجميل التمثال». وكان خيار الترميم الذى جاء إثر 11 عاماً من الفحوصات موضع مناقشات حامية فى إيطالية والخارج، وكانت هذه العملية محط انتقاد العديد من الأوساط الفنية في إيطاليا وذكر كثيرون «أنه لا يوجد سبب لتنظيف تمثال داوود»، من جانبها كتبت صحيفة «الجارديان» الغاضبة وقتها «إن داوود مايكل أنجلو من التراث الإنسانى ولم يعد من حق إيطاليا الإضرار به كما فعلت حركة طالبان بتدمير روائع التراث البوذي»، وكان الجدل الذى أثارته طريقة التنظيف التى اعتمدها المعهد الفلورنسى الكبير «اوبيفيتشياو ديلى بيرى دوري» والمتمثلة فى استخدام الضخ بالمياه المقطرة قد دفع خبيرة الترميم المكلفة بالعملية اينياس بارونشينى إلى الاستقالة، إلا أن وزير الثقافة في هذا الوقت جوليانو اوربانى تبنى رأى بولوتشى مستبعداً نهائياً عملية «التنظيف الجاف» التى اقترحها الانغلوساكسون وأكثر ما كان يثير قلق نقاد الفن هو احتمال استخدم مواد مذيبة في هذه العملية، وقالوا إن «اريستوديمو كوستولى قام سنة 1843 بتنظيف سطح التمثال بمحلول يحتوى على حمض الكلور بنسبة 50%» موضحين أن هذه العملية أدت إلى إذابة ألوان التمثال ويستقبل معرض أكاديمية فلورنسا الذى يعرض تمثال داوود منذ 1873 أكثر من مليون زائر سنوياً.

فريق تحرير النهارده

نحتاج يومياً لمعرفة كل ما يدور في العالم من حولنا فالأحداث تتلاحق في سرعة كبيرة والموضوعات تتنوع علي نحو بالغ وهناك في كل لحظة العديد من الأخبار والأحداث والموضوعات الجديدة في شتى المجالات التي تهم كافة أفراد الأسرة من نساء ورجال وأطفال وشباب

كل مقالات ElNaharda