جارفيلد:وفى الكسل كثير من الضحك..

حتماً رأيته بين شخصيات القصص المصورة وأنت تقرأها طفلاً.. أو تلقيته دمية هدية فى عيد ميلادك.. لا بد أنك تعجبت من مدى كسله ومرحه فى نفس الوقت.. لديه قدرة فائقة أن يجعلك تبكي من فرط الضحك…أن يؤكد كل مايقال عن كسل القطط ودلالها.لا يتمتع بالطبع بشهرة «ميكي ماوس» معجزة والت ديزني ولا شهرة «توم وجيري».. لكنه جارفيلد، القط الكسول السمين البرتقالي اللون.. الناعس العينين.. الذى أدهشنا دوماً بقدر ما أضحكنا وأبكانا..

ابتكار الشخصية وتطورها
قام رسام الكاريكاتير الأمريكي «جيم ديفيس» بابتكار الشخصية عام 1978 عندما تصور قطاً سميناً يملكه «جون آرباكيل» بالإضافة إلى صديقه الكلب الأبله «أودي» من خلال حلقات كاريكاتيرية مصورة تطبع وتنشر في عدد هائل من الصحف الأمريكية والعالمية يصل عددها إلى 2580 مطبوعة وذلك بشكل يومي الأمر الذى دفع موسوعة جينيس للأرقام القياسية لتسجيل هذه الشخصية كأكثر شخصية كاريكاتيرية انتشاراً وشعبية في العالم. تطورت هذه الشخصية من مجرد كاريكاتير يومي خفيف الدم لتصبح واحدة من أهم أبطال السينما والحلقات التليفزيونية للأطفال في جميع أنحاء العالم حيث تم تصوير «جارفيلد» كشخصية حقيقية في العديد من الأفلام التي تحمل اسمه. سوف يحتفل جارفيلد بعيد ميلاده الثلاثين في شهر يونيو المقبل لتشهد حياته مرحلة جديدة من النضج والتطور. على مدى الثلاثين عاماً الماضية ومن خلال مناقشة كاريكاتير «جيم ديفيس» للعلاقة بين القطط الأليفة وأصحابها تطورت شخصية جارفيلد حيث تغيرت بعض ملامحه التي بدأ بها فيما كانت مخالبه أطول قليلاً في البداية وتظهر جلية حين يسير على قدميه فهو ليس كبقية القطط يفضل السير على أربع بل هو أقرب للإنسان منه للقطط. كما أنه كسول للغاية يهوى مشاهدة التليفزيون والاستماع إلي الراديو وتناول الطعام بشراهة وبالأخص اللازانيا كما يهوى مناقشة صديقه جون بشكل يدفعه للجنون دوماً، هذا إلى جانب سخريته اللاذعة التي يستمدها أساساً من شخصية مبتكره «ديفيس»، وقد تطورت بقية الشخصيات المصاحبة لجارفيلد أيضاً على مدى هذه السنوات.
بدأت الحلقات التليفزيونية المصورة لجارفيلد في الظهور مع بداية عام 1982 بعنوان «Here Comes Garfield» واستمرت وقتاً طويلاً تبعتها أفلامه القائمة على الشخصيات المجسمة بالجرافيك من خلال فيلمين هما «Garfield:The Movie» عام 2004 وفيلم «Garfield: A Tale of two Kitties» عام 2006 وكلاهما من تأليف وكتابة ديفيس، استطاع ديفيس عبر السنوات الماضية إنشاء عالم كامل يدور حول القط السمين من أفلام ومنتجات ومطبوعات وملابس وأصبح يقوم بإدارة امبراطورية صنعها بيديه وتوقف عن الرسم الفعلي لهذه الشخصية وهي الوظيفة التي صار يقوم بها جيش من الفنانين والمحركين.ابتعد كاريكاتير جارفيلد عن مناقشة القضايا الخاصة بالمجتمع الأمريكي واتجه لمناقشة القضايا العامة الخفيفة والمزاح عن المشاكل اليومية التي تصلح كي يقرأها الناس في كل مكان في العالم ويبتسمون. حصلت شخصية جارفيلد ومبتكرها ديفيس على العديد من جوائز الكاريكاتير التكريمية كجائزة رسامي الكارتون الدولية لعامي 1980 و1985 وجائزة شهيرة أخرى في الولايات المتحدة الأمريكية تعرف بـ«جائزة ريوبن»، وهي جوائز تعادل الأوسكار في مجال الأفلام الروائية وقد بلغ حب الناس لهذه الشخصية المضحكة أن صنعوا لها العديد من التماثيل في العديد من المدن الأمريكية.

وعلي الإنترنت..
لجارفيلد ومبتكره «جون ديفيس» موقع رائع على شبكة الإنترنت هذا غير نشر الكاريكاتير الخاص به بشكل يومي على مواقع ياهو وجوجل وغيرهما من المواقع الشهيرة، بل إن العديد من المواقع التي ذكرت عرضاً في أفلام وحلقات جارفيلد تم إنشاؤها رسمياً بالفعل ، هذا غير العديد من المواقع التي تتولى بيع منتجات جارفيلد المتنوعة في تجارة متكاملة تدر الملايين من الدولارات سنوياً على الشركة المالكة للشخصية.

فريق تحرير النهارده

نحتاج يومياً لمعرفة كل ما يدور في العالم من حولنا فالأحداث تتلاحق في سرعة كبيرة والموضوعات تتنوع علي نحو بالغ وهناك في كل لحظة العديد من الأخبار والأحداث والموضوعات الجديدة في شتى المجالات التي تهم كافة أفراد الأسرة من نساء ورجال وأطفال وشباب

كل مقالات ElNaharda