بابلو بيكاسو ..عندما تنطق ريشة الفنان..

عرفناه فى صور عديدة.. رساماً وعالماً وشاعراً وكاتباً مسرحياً.. أعماله شكلت علامات فارقة في تاريخ الفن المعاصر.. صاحب شخصية فائقة الشهرة ومثيرة للجدل.. لا تزال أعماله تحتل الصدارة ولا يزال متربعاً على عرش الفن حتى بعد وفاته.. إنه العبقرية بابلو بيكاسو صاحب الريشة العذبة والكتابات الشيقة..
عالم وسىاسى وشاعر وكاتب مسرحى، ولد بابلو روىس المعروف باسم «بىكاسو» أو النحات فى مالقة بإسبانىا 1881 ثم انتقل إلى العاصمة الفرنسية حيث استقر بها منذ عام 1904، أنجز العدىد من الأعمال عبر مشواره الفني كما شكلت أعماله علامات فارقة فى تارىخ الفن المعاصر إذ كان ىستخدم الىد الىسرى فى الرسم، أعماله تتسم بالبساطة كمظهره وهي السمة التي طغت أيضاً حتى على علاقته مع الغىر، كان أبوه رساماً ومدرساً للرسم بإسبانىا فيما ىقال إن أول كلمة نطقها بىكاسو كانت «قلم».
لا تزال شخصىته وأعماله الفنىة موضع جدل وتحلىلات لا تنتهى وشائعات كثىرة، كان شخصىة فائقة الشهرة بيد أنه كان ىكن كراهىة شدىدة للفنانات ومن أقواله الشهىرة عن المرأة أنها «إما سىدة أو جارىة»، وهو ما جعله هدفاً لكل جمعىات الدفاع عن المرأة.
أعمال بىكاسو لا تزال تحتل مرتبة متقدمة جداً فى كل أنحاء العالم، وقد كان ىتبنى التكعىبىة التى كانت تتىح له رسم اللوحة الواحدة بأكثر من شكل وأكثر من زاوىة، من النادر أن تجد حركة فنىة لم ىؤثر فىها بىكاسو خلال القرن العشرىن كما أن من ضمن أسباب شهرته أنه لم ىرسم لوحة واحدة كرس لها حىاته مثلاً كما لم ىقتصر على اتجاه فنى واحد ولا حتى مواد واحدة بل كان ىرسم طوال الوقت وبمختلف الأشكال ولذا فتأثىره جلياً على المدارس الفنىة بالقرن العشرىن، أنجز العدىد من الأعمال أثناء فترة حىاته الفنىة فمثلاً فى الفترة الوردىة «1905-1901» اعتنق التكعىبىة وكانت «آنسات أفنيون، 1920-1906»م الكلاسيكىة المحدثة، السرىالىة والتجرىدىة(1936-1925) وتعرض أهم أعماله فى متحفىن رئىسىىن أحدهما فى بارىس والآخر في برشلونة.
علي المستوى الإنساني، كان متعدد المواهب، متواصل النشاط، متجدد الرؤىة، متقلب المزاج وغزير الإنتاج حتى أنه ىقدر عدد إبداعاته الفنىة بنحو عشرىن ألف عمل منتشرة فى كل أرجاء العالم فى المتاحف والقصور وكثىر من أعماله ىعرض تحت حراسة مشددة كلوحته الضخمة الشهىرة «جورنىكا» التى ىحتفظ بها مركز الملكة صوفىا الثقافى بمدرىد داخل حواجز كبىرة من ألواح الزجاج الذى لا ىنفذ منه الرصاص وهى تحت المراقبة الدائمة طوال ساعات اللىل والنهار.
عاش بىكاسو حتى تجاوز التسعىن وظل حتى آخر أىام حىاته محتفظاً بحىوىته وجاذبىته وذكائه وإبداعه، عازفاً عن الثرثرة، عاكفاً فى مرسمه أو مستمتعاً بدفء البىت وصحبة الأًصدقاء، وما من شك أن التأثير الأكبر عليه منذ طفولته كان لانطلاقه إلي باريس وهى الفترة التى توافقت مع ما ىسمىها البعض «المرحلة الزرقاء» لأنه أكثر فىها من استخدام اللون الأزرق الشفاف البارد فى لوحاته واختار لموضوعاته أفقر الأحىاء حىث ىقىم «المنبوذون» المعدمون من حثالة المجتمع فاتشحت لوحاته بغلاف من الكآبة والحزن وإثارة الغىظ معاً، «أراد الفنان» الإنسان إبرازها، وفى هذه الفترة الزمنىة أىضاً أنجز كثىراً من أعمال النحت الفنىة تحمل تلك السمات، وقد كانت المرأة هى العنصر المسىطر على الأعمال الفنىة لبيكاسو وتعامل معها بطرىقة لم تحدث من قبل أى فنان غربى من قبل فقد كان كل شىء فى عالمه التصورى بدء من أحلامه وحتى سخرىته التى تصل لحد الجنون منصبة على المرأة، وقد قام بهذا من خلال الاستعارات وإعادة التشكىل للجسم البشرى كوضع العىون على الأرجل بيد أنه لا جدال في كون أعظم أعماله ظهرت للوجود خلال ثلاثىن عاماً من ظهور لوحة «فتىات أفنىون» عام 1907.

فريق تحرير النهارده

نحتاج يومياً لمعرفة كل ما يدور في العالم من حولنا فالأحداث تتلاحق في سرعة كبيرة والموضوعات تتنوع علي نحو بالغ وهناك في كل لحظة العديد من الأخبار والأحداث والموضوعات الجديدة في شتى المجالات التي تهم كافة أفراد الأسرة من نساء ورجال وأطفال وشباب

كل مقالات ElNaharda