الفن الفلسطيني المعاصر.. أعلام و أعمال

الفن في عالمنا المعاصر هو بحر لا حد ولا قاع له، والفن في مجمله رسالة أية أمة أو جماعة للعالم بأكمله، كل ما يود قوله يقوله من خلال فنه وإبداعه،إن أكثر ما يلفت الانتباه هو تلك الزيادة المضطردة في النساء ممن يعشقن الفن ويبدعن في مجالات عدة، ولذلك طرقت بوابة الفن الناعم..الفن المعاصر الذي خلقته يد الأنثى، وليست أي أنثى..إنها الفنانة الفلسطينية بجمالها وقوتها.من النادر أن تصل فنانة عربية في مجتمعاتنا إلى مكانة متميزة، ربما بسبب نظرة المجتمع بشكل عام للمرأة كسر لا بد من كتمانه، أو ربما أن عشوائية وعفوية الفن تتعارض مع الانضباط الذي يحكم النساء في بلداننا العربية، لكن انطلاق العديد من الفنانات العربيات للغرب وفر لهن فرصة الجموح الذي يفتقدنه هنا،لعل من الملاحظ بشدة أن أشهر فنانات المهجر هن من جنسية فلسطينية أو لبنانية، ربما لأن حياة الصراع الدائم في بلادهن لم تمكنهن من إشهار حب فنهن للملأ، وقد وفر لهن الغرب بحريته الدائمة بيئة ملائمة للانطلاق بل وللتعريف بمأساة الوطن المغتصب.واستعراض مختصر لنماذج من فنانات فلسطينيات .

عفاف كنفاني..
هي كاتبة معروفة دولياً بنشاطها في مجالات حقوق الإنسان والدفاع عن حق الفلسطينيين في بلادهم،بالإضافة بالطبع لعدد من الكتب والمقالات التي طبعت بالإنجليزية في العديد من المنشورات العالمية.عفاف كنفاني كانت في حيفا خلال فترة سقوط فلسطين بأيدي العدو الصهيوني عام 1948 وكان لها رواية تحكي عن هذه الفترة من خلال بطلتها الصغيرة نادية،وقد حقق هذا الكتاب أعلى المبيعات. من أهم جهود عفاف كنفاني هو دعم منظمة «العودة» والتي تحمي حقوق الفلسطينيين في معسكرات اللجوء حيث قامت ببيع العديد من المقتنيات الفنية الخاصة بها من أجل تقديم ربحها لهذه المنظمة، وقد اختيرت للفوز بواحدة من أهم الجوائز الفنية في عام 2001

منى حاتوم..
ولدت منى حاتوم في بيروت عام 1952لعائلة فلسطينية حيث درست في جامعة بيروت في الفترة من 1970 وحتى 1972، وفي عام 1975 عندما اشتعلت الحرب الأهلية في لبنان بدا أن بقاءها من المستحيل، فغادرت إلى العاصمة البريطانية لندن ودرست هناك الفن في كليتي بيام شو وسليد حتى عام 1981.أعمال منى حاتوم تتمتع بقدرتها على مفاجأتك بتقديم تيمات صادمة كالعنف والإيذاء الجسدي،تتمتع أيضاً بقدرتها على التعامل مع الأعمال المصورة من خلال الفيديو والخامات المعدنية الثقيلة في أعمالها، واستطاعت إقامة العديد من المعارض في العديد من بلدان العالم.

جمانة الحسيني..
ولدت في القدس عام 1932 ودرست الفنون الجميلة في بيروت وباريس وأقامت معرضها الأول في باريس عام 1965 تبعه العديد من المعارض في مختلف دول العالم وكذلك في عدد من الدول العربية والقدس كذلك، وقد شاركت أعمالها في العديد من الاحتفاليات الفنية الشهيرة على مستوى العالم وقد تسلمت جائزة فلسطين للفنون في باريس عام 1999تتويجاً لمشوارها الفني.

على مر الأعوام استطاعت فلسطين إنجاب العديد من المواهب في جميع المجالات الفنية والتي تمكنت من تنبيه العالم للقضية الفلسطينية الخالدة وإلى وجود حق للاجئين و المبعدين.

فريق تحرير النهارده

نحتاج يومياً لمعرفة كل ما يدور في العالم من حولنا فالأحداث تتلاحق في سرعة كبيرة والموضوعات تتنوع علي نحو بالغ وهناك في كل لحظة العديد من الأخبار والأحداث والموضوعات الجديدة في شتى المجالات التي تهم كافة أفراد الأسرة من نساء ورجال وأطفال وشباب

كل مقالات ElNaharda