ماذا عن البدايات الأولي ؟
إسمي أمير هداية، وُلدت بمحافظة الأسكندرية، والدتي دكتور بيانو بالكونسرفتوار بالأسكندرية ودكتور إيقاع حركي بكلية التربية الرياضية ووالدي قبطان بحري متقاعد وعازف بيانو أيضاً، أما أنا فبدأت العمل بمجال الموسيقي منذ المرحلة الإعدادية فقد كنت أقوم بتوزيع المقطوعات الموسيقية للأطفال ممن كانوا يمارسون رياضة الجمباز ثم تطور الأمر إلى توزيع بعض الأغاني مع أصدقائي بالأسكندرية. وخلال مرحلة الثانوية العامة، قررت إحتراف الموسيقي وعقدت العزم علي الإستقرار في القاهرة. وللحق، نشأتي وسط عائلة فنية ساهم كثير في تشكيل شخصيتي الفنية منذ حداثة عمري إذ كنت أستمع إلى الموسيقي في كل مكان كما كنت أواظب علي حضور الحفلات الكلاسيكية مع عائلتي.
كيف كان إحترافك للموسيقي؟
بعد قدومي إلى القاهرة، عملت لدي شركة فينكس للدعاية والإعلان وكانت تلك هي البداية الحقيقية لي كعمل إحترافي بمجال الموسيقي ثم شاركت في المسلسل التلفزيوني ألف ليلة وليلة وهو من إنتاج شركة أروما وكان هذا التتر بحق هو إنطلاقتي الحقيقية بعالم الفن.
من أكثر من دعمك أثناء احترافك للموسيقي؟
والدتي كانت مصدر دائماً وأبداً مصدر الرحي والدعم والتشجيع الأساسي لي كما لا أنسي تامر مرتضى مخرج العمل الدرامي ألف ليلة وليلة وأحمد مناويشي وهو أحد مؤسسي شركة أروما وطاقم العمل بالشركة ذاتها وجميعهم لهم فضل كبير في دعمي وتشجيعي.
كيف يتم عمل التوزيع الموسيقي للأفلام؟
أقوم بإستلام Final Edit الفيلم وأقوم بعمل syncing سواء على المشاعر أو المواقف ويتم ذلك كله بالإتفاق مع المخرج وبحضور كل أفراد فريق العمل وخلال تلك الجلسة يتم مناقشة حالة الفيلم والحبكة الدرامية به مع مشاهدة بعض المشاهد والمقاطع التي تم تصويرها بالفعل.
ما هي مقاييسك لاختيار العمل الذي تقوم به؟
أعترف أنني دقيق للغاية في اختيار أعمالي وهو الأمر الذي يجعل تقدمي يسير بشكل بطئ نوعاً ما مقارنة بالسرعة المعتادة والإيقاع الذي اعتاده الجميع ولكنني للحق سعيد للغاية بهذا التقدم ولا يزعجني البطء النسبي فمن أساسيات أي عمل أقوم به هو أن تزيد الموسيقي التي أقدمها من قيمة العمل تساعد علي إيصال رسالته بشكل أوضح وأن تكون من الأشياء الجيدة التي أفتخر بتقديمها وليس التنكر منها.
هل تتأثر موسيقي التتر بنجاح العمل؟
في الحقيقة، لا يوجد إرتباط مباشر ما بين الموسيقي والعمل بل لدينا في مصر ثقافة أساسية تكمن في ربط العمل بمن هو أمام الكاميرا فقط ولكن في الحقيقة إذا أردنا أن نربط أي عمل بأي شخص فيجب أن يكون منسوب للمخرج لأن العمل هو رؤية المخرج وإن كنت غير مقتنع في الأساس بفكرة نسب أي عمل فني لشخص واحد وللعلم هذا الأمر قد يكون شديد الإنتشار بمصر ولكنها أيضاً سياسة إعتاد عليها العالم كله.
لكل إسم مدلول، فما نصيبك من إسمك؟
الإسم يعكس دائماً دور الإنسان في حياته بصورة مباشرة أو غير مباشرة فأنا أتمنى قبل موتي أن أكون بالفعل رجل أمير محبوب من قبل الناس وسبب في هدايتهم من خلال ما أقدمه من موسيقي فمثلاً من يحبون مزيكتي ويروني مبتسم سيبتسمون بدورهم وهنا أكون قد نجحت في إيصال رسالتي.
متي ينتابك شعور بالكمال في أعمالك؟
لم ينتابني ذلك الشعور قط في أي عمل قدمته فبعد إنتهائي من كل عمل وتسليمه تنتابني مشاعر كثيرة متضاربة فأشعر أنني أريد أن أعدل بها، أنا أؤمن بأن الموسيقي بوجه عام تحتاج دوماً للمزيد والإضافة ولكن هذا لا يعني أنني غير راضي بما قدمته لأنني متأكد أن هذا أفضل ما إستطعت تقديمه وقت تقديمي للعمل.
لمن توجه عبارة «شكراً»؟
مي عبد العزيز وتامر مرتضى وصديقي كريم. أشعر أيضاً بأنني مدين لمدينة سيناء لإن سفري وعزلتي بها لفترة كانت بإرادتي مما ساعدني كثيراً على أن أتعرف علي أمير هداية وأكتشف المزيد عنه.
من هو موزعك الموسيقي المفضل؟
أعشق جون باول وراجح داود وساري وهشام نزيه وإيراهيم معلوف.
ما أكثر الأعمال التي إستمتعت بها؟
حلم الطيران مع فريق قبيلة وهو فيلم روائي قصير عن عباس بن فرناس وكذلك مسلسل ألف ليلة و ليلة والذي كان إنطلاقتي الحقيقية.
ما تفسيرك لرفض والدتك إحتراف الغناء؟
نعم، ترفض والدتي الدكتورة منال الجندي وهي من أجمل الأصوات بكونسرفتوار الأسكندرية إحتراف الغناء برغم صوتها العذب والقوي فهي تحب الموسيقي لذاتها وليس للوقوف أمام الكاميرا وكونها نجمة ليس من ضمن أولوياتها بل يظل تعليم الموسيقي وحبها للفن في ذاتها من أهم اهتماماتها ورسالتها الحقيقية في الحياة.
ما علاقتك بالسياسة في مصر؟
حاليا صفر! كنت ثوري وناشط سياسي ولكني توقفت وإقتنعت تماماً بأن رسالتي هي أن أؤدي عملي طالما لا يوجد فائدة من الثورات.
من هو فنانك المفضل؟
كثيرون منهم عبير نعمة ورشا رزق وسيد درويش والشيخ إمام وسيد مكاوي وزياد رحباني.
ما العمل الفني الذي تود توزيع موسيقاه؟
فيلم Animation في هوليوود
ماذا عن أحلامك؟
حلمي هو الأوسكار وإن كنت أراه حالياً جائزة سياسية أكثر منها تقدير فني، حلمي عند إجراء لقاء صحفي مع شخص عالمي ويسألونه عن عمله المفضل أو موسيقاه المفضلة فيُجيب بعمل أو موسيقي مصرية. أما على المدى البعيد، فحلمي أن أكون نافع للناس من خلال ما أقدمه.
ما أصعب موقف واجهك أثناء العمل؟
اثناء توزيعي للموسيقى التصويرية لفيلم صنع في مصر عملت 34 مقطوعة موسيقية في 15 يوم فقط بسبب ضيق الوقت من قبل طاقم العمل وأصبت خلالها بإلتهاب في الأعصاب وإلتهاب بالعصب السابع وكانت حالتي الصحية متدهورة للغاية ولكني كنت مضطر لإتمام العمل ومن وقتها قررت عدم قبول عمل لا يُوفر لي الوقت الكافي للإبداع.
ما تفسيرك لكون بعض الأعمال برغم نجاح موسيقاها التصويرية مثل على جثتي وصنع في مصر والعملية مسي، لم تلق النجاح المتوقع؟
أري أن النجاح والفشل كليهما مسألة نسبية بحتة. أما في حالة الأعمال المذكورة، أعتقد شخصياً أن العمل لم يأخذ وقته في عملية التنفيذ وليس أسوأ من العمل تحت وطأة الضغط بأي صورة ففي أغلب الأوقات لا تكون النتيجة مرضية أو علي النحو الذي يبحث عنه القائمون علي العمل والذي يكون في الأغلب غير جيد أو علي الأقل لا يحقق ردة الفعل المرجوة كما أن فكرة اللحاق بالموسم هي أيضاً فكرة مميتة للغاية وأري أنها عقبة كبيرة وذات تأثير سلبي ولابد من العمل بصورة جدية علي التخلص منها بكل الصور فهي من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلي الإستعجال في إتمام العمل وعدم توخي الدقة بالعديد من التفاصيل وبالتالي عدم إتقان العمل ككل.
نحتاج يومياً لمعرفة كل ما يدور في العالم من حولنا فالأحداث تتلاحق في سرعة كبيرة والموضوعات تتنوع علي نحو بالغ وهناك في كل لحظة العديد من الأخبار والأحداث والموضوعات الجديدة في شتى المجالات التي تهم كافة أفراد الأسرة من نساء ورجال وأطفال وشباب
