الحضانة .. كلاكيت أول مرة

مع بداية العام الدراسي، أرادت صديقتي أن تلحق إبنها بالحضانة، رغبة منها في ان يبدأ باﻹعتياد علي اﻹنفصال عنها لبعض الوقت تمهيداً لدخوله المدرسة.ولكنها وقعت في مأزق إختيار الحضانة المناسبة له. فقد إختلفت الحضانات كثيراً عما كانت صغيرة إذ لم تكن في ذاك التوقيت مكاناً تعليمياً بقدر ما كانت تكن مكان نجلس فيه لنلعب ونأكل حتى تنتهى الأمهات من العمل فتأتي لإصطحابنا للمنزل. أما الآن، أصبح الموضوع أكثر تعقيداً والإختيارات باتت كثيرة شإنها شأن المدارس وأصبحت هناك معايير كثيرة وأسس لإختيار الحضانة وأصبح البحث والتدقيق واجب للوصول إلى أفضل الأماكن.

مع بداية العام الدراسي، أرادت صديقتي أن تلحق إبنها بالحضانة، رغبة منها في ان يبدأ باﻹعتياد علي اﻹنفصال عنها لبعض الوقت تمهيداً لدخوله المدرسة.ولكنها وقعت في مأزق إختيار الحضانة المناسبة له. فقد إختلفت الحضانات كثيراً عما كانت صغيرة إذ لم تكن في ذاك التوقيت مكاناً تعليمياً بقدر ما كانت تكن مكان نجلس فيه لنلعب ونأكل حتى تنتهى الأمهات من العمل فتأتي لإصطحابنا للمنزل. أما الآن، أصبح الموضوع أكثر تعقيداً والإختيارات باتت كثيرة شإنها شأن المدارس وأصبحت هناك معايير كثيرة وأسس لإختيار الحضانة وأصبح البحث والتدقيق واجب للوصول إلى أفضل الأماكن.

ج – يرى الباحثون أن الطفل الذى تحتويه أمه خلال الثلاث سنوات الأولى يتطور بشكل أكبر، ويكون أكثر سعادة من أقرانه فى الحضانة، لأن الأم تولى عناية خاصة بطفلها وترعاه هو فقط، بينما فى الحضانة كل مربية ترعى أكثر من طفل وبالتالى فالأم أفضل بكل المقاييس.
د- أما عن المرحلة من سن 3 إلي 5 سنوات: فنجد أنه قد يكون أكثر وقت مناسب للذهاب للحضانة، حتى يتعلم الطفل كيف يتواصل مع الأطفال الآخرين، ويبدأ بالتعلم لإعداده قبل دخول المدرسة.

«الذهاب للحضانة هو النظام الثانى الذى يمر به الطفل بعد فطام الرضاعة حيث ينفصل عن الأم خاصة الأم العاملة التي تضطر لأن تضع طفلها فى دار حضانة منذ سن صغيرة»

أما الأمهات اللواتي يرسلن أطفالهن للحضانة للتعليم فيعانين من بكاء الطفل الشديد وعدم تقبله لأن تتركه أمه فى مكان دون أن تكون موجودة فيه. وهناك بعض الأخطاء البسيطة التى قد تقع فيها الأمهات قد تجعل الطفل يكره الحضانة ويكره المدرسة فى الكِبر لما يترسب فى عقله. وقد أكدت أبحاث ودراسات علماء النفس على وجود “6” خطوات لتأهيل الطفل لدخول الحضانة. وهي:-

الإعتماد على النفس
علمى طفلك الإنفصال عنك والإعتماد على نفسه فى الأمور اليومية مثل الدخول للحمام بمفرده أو الأكل بمفرده دون أن تتدخلى له بالمساعدة.
إجعليه يشعر بأنه يعتمد على نفسه كيلا يشعر بصعوبة الإنفصال عنك. إنفصلى عنه تدريجيا حتي لا تؤثري سلباً علي نفسيتهً.

التعبير عن نفسه
وذلك من خلال تعليم الطفل بعض الكلمات التعبيرية مثل «أنا أحب. وأنا لا أحب» بحيث يستطيع أن يعبر عما بداخله من حالة رضا أو سخط بسهولة وحتى يستطيع المشرفون والمدرسون فى الحضانة فهم متطلباته وحتى يشعر الطفل بسهولة فى التعايش مع من حوله.

لغة الحوار
الحوار هو أهم شيء تستطيع به الأم أن تعبر بطفلها مراحل عمره جميعها بسلام. فالحوار مع الطفل عن مميزات ذهابه إلى الحضانة خلال تكوين أصدقاء وتعلمه سماع الحكايات ولعبه فى وقت اللعب وخاصة وأن اللعب سيجعله يشعر بالرغبة فى الذهاب للحضانة من جديد.

الإلتزام بالقواعد
عليكِ أن تعلمى طفلك الإلتزام بالقواعد المفروضة فى المنزل أولاً. ثم الإلتزام بقواعد الحضانة وذلك من خلال التدعيم الإيجابى للطفل المادى والمعنوى من خلال شراء شيء له. أما المعنوى فتقولين له: إنكِ سعيدة لأنه ذهب إلى الحضانة. وإعتمد على نفسه وأصبح طفلاًً يتحمل المسئولية ولم يخالف القواعد والأسس.

أدوات مدرسية جديدة
إشترى لطفلك شيئاً جديداً وإجعليه يعلم أن هذه الأشياء مرتبطة بذهابه إلى الحضانة بحيث يشعر ببهجة الذهاب لأول مرة إلى الحضانة. يجب تعاون الأسرة مع المعلمة لبناء شخصية الطفل وذلك من خلال التواصل المستمر مع المشرفة الخاصة به فى دار الحضانة. ومتابعة سلوكه وتدعيم السلوك الإيجابى ونبذ السلوك السلبى من خلال الثواب والعقاب. وأخيرا اللجوء لمبدأ العقاب من خلال تركه على الكرسى لمدة لا تزيد عن “5” دقائق فقط فإهتمام الأم بطفلها من خلال الحوار المستمر الذى تعوضه به إذا كانت إمرأة عاملة تضطر أن تترك طفلها منذ سن صغيرة. على الأم أن تتكلم مع رضيعها أيضاً. فقد ثبت أن العلاقة تتوطد بالسمع فهو يجذب إنتباه الطفل من خلال الحوار المستمر. وهنا يجب ألا نتلافى دور الأب خاصة إذا كان الطفل ولد فى هذه المرحلة المبكرة. يكون دور الأب فعَّالاً أكثر من الأم فالأم تقوم بدور الموجه دائماً. أما الأب فهو الذى يحنو على طفله ويفهمه ما يمر به من مرحلة جديدة ويفهمه أنه يجب أن يكون مثله. فهو يذهب إلى العمل وعليه أيضاً أن يذهب مثله إلى الحضانة. هكذا سوف يستطيع الأب توجيه طفله مع الأم طبعاً. وبالطبع فالطفل الأول يكون العبء على الأم أكثر والمجهود المبذول فى التأهيل النفسى للدخول فى الحضانة أكبر من الطفل الثانى الذى يعتمد على المحاكاة لأخيه فهو يجب أن يذهب إلى الحضانة حتى يكون مثل أخيه. وتؤكد الدراسات أن قرار حضانة مناسبة لظروف الوالدين ومناسبة للطفل تجعل الوالدين يشعرن براحة نفسية تنتقل للطفل فهناك حالات إختار الوالدان حضانة تفوق إمكاناتهم المادية لأن الحضانات البسيطة لا تنطبق عليها المعايير الجيدة من رعاية وإهتمام ونظافة والتركيز فى معاملة الطفل بأسلوب تربوى مما يجعل الوالدين يقعان تحت ضغط نفسى شديد يجعلهما يترجمان هذا الضغط فى صورة عصبية زائدة على الأطفال تنعكس سلباً على رفض الطفل الذهاب للحضانة. يجب أيضاً التدرج فى ترك الطفل فى الحضانة حتى يعتاد عليها فهناك بعض الأمهات العاملات أو ربات البيوت يقعن فى خطأ أنهن يتركن الطفل من أول يوم الفترة كاملة ثم يجدن الطفل بعد ذلك لا يتقبل الذهاب للحضانة لأنها بذلك عرضت الطفل لصدمة الإنفصال عنه دون مساعدته على المعايشة بالمكان. فعلى الأم أن تقضى معه اليوم بأكمله فى أول يوم ثم تتركه فى اليوم الأول ساعة ثم فى اليوم الثانى ساعتين، هذا التدرج يجعل الطفل يتأقلم على الحضانة. فكذلك يجب على الأم خاصة الأمهات العاملات التى يضطررن لترك الطفل فى سن صغيرة أن تتأكد من نظافة الوجبات المقدمة والإنتظام فى الرضعات إن كان طفلها رضيعاً والنظام فى الحضانة.

عن التأهيل النفسى الاجتماعى للطفل
إن التأهيل النفسى والإجتماعى للطفل قبل دخول الحضانة مهمة كبيرة تقع على عاتق الأم أولاً ثم الأب ثانياً يجب أن تهتم الأم قبل التأهيل النفسى للحضانة أن تهتم بالإختيار المناسب لدور الحضانة التى يجب أن تنطبق عليها المعايير الصحيحة من حيث النظافة – النظام – وسعة الحضانة بالنسبة لكم الأطفال الموجودين فيها وعدد المدرسين والمشرفين فى الحضانة. كذلك طريقة تعامل هؤلاء المدرسين والمشرفين مع أخطاء الأطفال. فهذا المعيار من أهم معايير اختيار الحضانة المناسبة التى تطمئن على ترك طفلك فيها. واختيار الحضانة المناسبة. بعد ذلك أذهب إلى الحضانة وأتعرف على أسماء المدرسين والمشرفين فى المكان وبعض من الأطفال الذين تتقارب سنهم مع سنه بحيث يكون موجوداً معهم طوال وقت وجوده فى الحضانة. ثم أحاول أن أكرر أسماءهم كثيراً واحكى عنهم حكايات طيبة وأشعره بأنهم يحبونه ويتمنون وجوده معهم. هذا هو التأهيل النفسى. أما التأهيل الإجتماعى عبارة عن أنى أحاول وضعه مع مجموعة أطفال وأراقب سلوكه قبل دخول الحضانة. وأحاول تقويم السلوك السيئ الذى أراه من خلال الكلام معه. فقبل ذهابه إلى الحضانة يجب أن تؤهله الأم للإعتماد على نفسه. بداية من دخوله للتواليت بمفرده وقدرته على طلب الماء إذا شعر بالعطش، وكذلك الطعام. أى ضرورة القدرة على التعبير عن النفس والإنفصال التام عن والديه.

فريق تحرير النهارده

نحتاج يومياً لمعرفة كل ما يدور في العالم من حولنا فالأحداث تتلاحق في سرعة كبيرة والموضوعات تتنوع علي نحو بالغ وهناك في كل لحظة العديد من الأخبار والأحداث والموضوعات الجديدة في شتى المجالات التي تهم كافة أفراد الأسرة من نساء ورجال وأطفال وشباب

كل مقالات ElNaharda