300 كيلومتر تقريباً شمال شرق مدينة «بومباي» يقبع هذا الكهف فى هدوء.. ليس كهفاً طبيعياً، بل هو كهفاً صناعياً شيده الإنسان وقطعه من احدى جوانب تل ضخم، ويذكر أنه تم بناؤه على أيدى أجيالاً متتالية من الرهبان ومعتنقى البوذية الذين عاشوا سنوات طويلة بداخله وعملوا فيه وعبدوه وقدسوا كل ما حوله..
معبد كالياسيا.. معه تحولت الجبال إلي معابد في 180 سنة لتنتهى كهفاً يثير دهشة من يراه.. مع أن كل كهوف «ألورا» مذهلة، لكن معبد الهندوكابلاساف هو الماسة التي في منتصف العقد.. تم نحته ليمثل «مونت كالياسيا» وهو منزل الإله شيقا في الهيمالايا، ويعد أكبر بناء متألف من قطعة صخرية واحدة في العالم بأسره.
بناء الكهف كان فريداً من نوعه.. هو أكبر من البارثينون في أثينا، وأطول منه
مرة ونصف على الأقل، أستخدم فى بنائه نحت أكثر من 200000 طن من الصخور بواسطة أكثر من 7000 عامل، لمدة زمنية تعدت 180 سنة..
يتألف من مدخل، غرف، ملجأ وبرج.. زينت السطوح بسخاء باستخدام رموز وأرقام من البورنس «قصائد السنسكريت المقدسة»، كما تم ربط البناء بحائط الرواق بواسطة جسر.
هذا الهيكل صورة إضاحية ومناسبة من المناسبات النادرة عندما يعمل عقول وقلوب وأيادي الرجال في وحدة لتحقيق صورة كاملة من المثل العليا.