مراكش

مراكش الحمراء أو مدينة النخيل أو كما يحب أن يطلق عليها أصحابها «البهجة» هي رابع أكبر مدينة مغربية تقع في جنوب وسط المملكة، ويسكنها أكثر من مليون نسمة.

مراكش الحمراء
تعتبر مدينة مراكش من أهم المدن المغربية وأجملها إذ تعكس بصورة واضحة جمال وروعة المغرب وطيبة المغاربة وحسن أخلاقهم، فعاصمة النخيل تزخر بعدة مآثر تاريخية إن دلت على شيء إنما تدل على عراقة هده المدينة وقدمها، وتعد مراكش من المدن السياحية حيث يتوافد عليها السياح من جميع أنحاء العالم نظراً لمناخها الرائع والمتميز بالإضافة إلى طبيعتها الخلابة حيث يتوفر بالمدينة الحمراء العديد من الحدائق الجميلة والتي تزيد المدينة جمالاً على جمال لتبدو كالعروس ليلة زفافها تجذب إليها الأنظار وتكون قبلة لكل العشاق، وما أن تطأ رجلاك المدينة تحس وكأنك في عالم آخر فالكل يتحرك، لأن هذه المدينة لا تعرف الخمول وترى في وجوه المراكشيين ابتسامة عريضة لا تكاد تفارقهم فهم يتميزون بروح الدعابة والنكتة وعندما تصل إلى ساحة جامع «الفنا» تجد الناس ملتفين حول جماعات موسيقية وأخرى فكاهية وهم يضحكون في مرح وسرور فهنا فرقة تغني أغان من الترات المغربي القديم وهناك فرقة تراقص الثعابين على أنغام المزامير كل هذا يعطي لهذه الساحة العالمية رونقاً جميلاً وبالإضافة إلى ساحة جامع الفنا هناك آثار أخرى تشهد على أبرز المراحل التاريخية لمدينة الحضارة والجمال التى كانت موضوعاً لأغاني وأشعار أغلب الشعراء العالميين. ويقال أنها سميت بهذا الاسم لأنه حينما أراد يوسف بن تاشفين تأسيس عاصمة لدولته خرج للمكان الحالي الذي تقع به مدينة مراكش فأعجبه لانبساطه، لكنه احتار بخصوص الاسم وبينما هو محتار إذا  به يسمع رجلاً يسأل ابنه هل حقاً سقيت هذا الحقل؟ فيجيب الابن: نعم قد فعلت مرة وكش، بمعنى سقيته مرة وقد نشف فأعجب بالكلمة المكونة من هاتين الكلمتين «مرة» و«كش» فاتخذها عاصمة لدولته دولة

المرابطين الصنهاجية.
ووصفها المؤرخ ابن المؤقت المراكشى بأنها «مدينة لم تزل من حيث أسست دار فقه وعلم وصلاح، وهى قاعدة بلاد المغرب وقطرها ومركزها وقطبها، فسيحة الأرجاء، صحيحة الهواء، بسيطة الساحة ومستطيلة المساحة، كثيرة المساجد، عظيمة المشاهد، جمعت بين عذوبة الماء، واعتدال الهواء، وطيب التربة، وحسن الثمرة، وسعة الحرث، وعظيم بركته».

فريق تحرير النهارده

نحتاج يومياً لمعرفة كل ما يدور في العالم من حولنا فالأحداث تتلاحق في سرعة كبيرة والموضوعات تتنوع علي نحو بالغ وهناك في كل لحظة العديد من الأخبار والأحداث والموضوعات الجديدة في شتى المجالات التي تهم كافة أفراد الأسرة من نساء ورجال وأطفال وشباب

كل مقالات ElNaharda