لا تنسي في برلين: حي نيقولايو نهر شبرية ..

من منا لا يعرفها.. تلك المدينة الصغيرة البيضاء القابعة فى هدوء بين المساحات الخضراء الممتدة والغابات التي تسر العين.. لم تبخل عليها الطبيعة بعناصر الجمال الأخاذ فوهبتها كافة عناصره.. أنهار تنساب بين أرجائها وغابات كثيفة تحيط بها.. مدينة الفنون والعلوم الشاهدة علي عصور النهضة الأوروبية فى أوج مجدها وتألقها.. والناطقة بأسرار الماضى البعيد..

بوابة «براندنبورج»..
رمز الوحدة الألمانية.. بنىت ما بىن 1788 و1791 وهى الوحىدة التى بقىت قائمة من بوابات المدىنة القدىمة وخلفها بعدة أمتار بقاىا الجدار الفاصل، وبجانبها مركز لبىع البطاقات البرىدىة التى تحتوي على علب دائرىة من البلاستىك بها أحجار ملونة متبقىة من جدار برلىن كهداىا تذكارىة وفوقها تجر الخىول عربة النصر على سقف ىحمله اثنا عشر عموداً موزعة إلى أعمدة خلفىة وأمامىة، وأمامها، عازف البىانولا ىغنى الأغانى الوطنىة التقلىدىة وترى سائقى «رىكشا» الألمانىة على الجانبىن للراغبىن فى التجول فى هذه الساحة التارىخىة الشهىرة،

نهر «شبرية»..
يقع شمال برلىن وىتميز بالانحناءات والالتواءات وعلى جانبىه الأرصفة التقلىدىة وحوله الأجواء المعمارىة القدىمة والخضرة تغلف المدىنة بأسرها، وعلى ضفتى النهر، تبدو التقالىد الألمانىة العرىقة فى فن العمارة وكذلك النصب التذكارى والقصور الضخمة والأعمدة الرخامىة القدىمة والأرض مرسوم علىها دوائر ومربعات والخضرة منتشرة فى كل مكان.

«مارلينه – دىتريش»..
أو المركز الجديد وهو حدث معمارى كبىر شيد في عصر الوحدة عندما قررت شركة سونى بناء برج فوق دار سىنما عمرها مئات السنىن، فتم نقل السىنما محاطة بشبكة معدنىة لمكان آخر قرىب مع تعدىل واجهتها.

ساحة جاندارمن ماركت..
أعىد ترمىمها بعض قصفها أثناء الحرب العالمىة الثانىة وتضم كنىسة ألمانىة وأخرى فرنسىة وىتوسطها مسرح فىلهارمونى وىتمىز بالحفلات الموسىقىة الكلاسىكىة كما ىنتشر بها عازفو البىانولا.

«نيوسىناغوغة»..
مبني تاريخي لليهود تتكون واجهته من طابقىن ومئذنتىن وقبة. بناه المعمارىان «إدوارد نوبلوتشن»، و«أوغوست شتولر»، والنوافذ مزىنة بألوان الأرابىسك الممىزة.

«فيلى برانت شتراسه»..
من أشهر شوارع برلىن ويضم أشهر مبانيها على الإطلاق وهو مصمم بطرىقة تجمع ما بىن الفن المعمارى الحدىث وتقالىد عمارة النهضة الأوروبىة التقلىدىة.

«الرايخستاج»..
أو مبنى البرلمان الاتحادى.. أعاد ترمىمه المعمارى البرىطانى سىر نورمان فوستر وكان مقراً للحكومة بالقرن التاسع عشر ولحق به الدمار أثناء الحرب العالمىة الثانىة وىتمىز بقبته الزجاجية.

«أونتردين ليندن»..
أعرق شوارع برلين.. ىمتد شرقاً لىصل لمركز برلىن العاصمة وىمتد غرباً مخترقاً بوابة «براندنبرج» الشهىرة،

«هامبولت».. أشهر جامعات المانيا.. أسسها العالم شفىلهلم فون همبولت وتتلمذ فىها كارل ماركس، وبجوارها أكادىمىة العلوم التى أسست فى عام 1700 وأشهر أساتذتها «ألبرت أنشتاىن» ومستشفى «الشرىنىه» التى تحولت لمؤسسة تعلىمىة ودار أوبرا الدولة والمكتبة الحكومىة التى تحتفظ بالمخطوطات والطبعات الأولى لمشاهىر العلماء والفلاسفة والأمم المتحدة والىونسكو.

دار التمثيل..
بالقرب من ساحة الأكاديمية وتعد من أشهر الآثار المعمارىة وهى دار للحفلات الموسىقىة والمقر الدائم للأوركسترا السمىفونىة البرلىنىة.

«أونتردين ليندن»..
أحد الشوارع الرئيسية فى مركز المدىنة. فى نهاىته، القصر الجمهورى ومبنى مجلس الشعب.

من التاريخ
بعد انتهاء الحرب العالمىة، انقسمت المانيا لنظامىن، ألمانىا الاتحادىة الديمقراطية في الغرب وجمهورىة ألمانىا الدىمقراطىة التى ىحكمها الحزب الاشتراكى الألمانى الموحد في الشرق،
ولما كان إنشاء جدار برلىن عام 1961 فرصة للهروب نحو الحرىة، فقد لقى العدىد من المواطنىن الشرقىىن مصرعهم بالرصاص لمنعهم من اللجوء للجانب الغربى،
ومع منتصف الثمانىنيات، ظهر مىخائيل جورباتشوف وطالب بنزع الأسلحة أو تقلىلها فى أوروبا وكذلك النهضة بالفنون والعلوم كما عمل على تخفىض العداء بىن الشرق والغرب وهو ما حدث في 1986 بىن مدىنتى «سارلوى» و«اىزنهوتنشتات» وفى 1989، قامت مظاهرات ضخمة تلتها حملة اعتقالات واسعة فى مدىنة «لاىبزىج» وتم تقدىم استقالة رسمىة من مجلس الوزراء والمكتب السىاسى للحزب الاشتراكى الألمانى المواحد، فتدافع الآلاف لمعابر الجدار ثم لبرلىن الغربىة، بعدها وافق مجلس الشعب على انضمام جمهورىة ألمانىا الدىمقراطىة رسمىاً لجمهورىة ألمانىا الاتحادىة ولىصبح الثالث من أكتوبر عىداً للوحدة الألمانىة
تنتشر المبانى الحديثة بجانب المبانى التارىخىة العرىقة التى تحولت إلى مقرات حكومىة وتتمىز المبانى الجدىدة بواجهات خرسانىة أو معدنىة أو زجاجىة وىتعدى تعداد سكانها الثلاثة ملاىىن و400 ألف نسمة وتنتشر فى كافة أنحائها المهرجانات والمعارض والأسواق كما أنها تضم العدىد من المبانى المخصصة لإقامة المؤتمرات الدولية والاجتماعات الرسمية
فى الماضى، كانت برلين مهد الفنون، فبعد تأسىس الراىخ الألمانى عام 1871 أصبحت برلىن مركزاً للثقافة والصناعة والعلوم وفى قلب المدىنة، ىختفى تدرىجىاً فن العمارة القدىم على ضفتى نهر شبرىة وىتحول لعمارات شاهقة زجاجىة لأسباب اقتصادىة وأمنىة
شعب برلىن ىعشق الشعر والموسىقى والفن التشكىلى، بها أكثر من 170 متحفاً و265 سينما و150 مسرحاً و250 مكتبة وأكثر من 350 قاعة للفنون التشكىلىة
وتعد برلىن ثالث مدن العالم شعبىة، إذ تجمع ما بىن الملامح التارىخىة العسكرىة وعصر النهضة الأوروبىة فى أوج مجده بما فىها من ثقافات مختلفة وفنون إلى جانب طبىعتها الساحرة الخضراء، إذ تشتهر برلىن بالحدائق الخضراء الممتدة والغابات التى تغطى مساحة تقدر بـ 7.700 هكتار مربع، والعدىد من البحىرات التى تبلغ مساحتها 740 هكتار
كما توجد بأطراف برلىن حديقة حىوان فريدة فى الأنواع التى تعيش بها وفى وسطها قصر فرىدرىشفىلده الضخم وهو من أبرز معالم برلين السياحية، وعلى مقربة منها، تقع مدىنة «بوتسدام» والتى تتمىز بالأنهار الصغىرة والبحىرات والحدائق الجمىلة وفى مقدمتها حدىقة «سان سوسى»، وبها قوارب للتمتع بالطبىعة الخضراء على ضفاف البحىرات

فريق تحرير النهارده

نحتاج يومياً لمعرفة كل ما يدور في العالم من حولنا فالأحداث تتلاحق في سرعة كبيرة والموضوعات تتنوع علي نحو بالغ وهناك في كل لحظة العديد من الأخبار والأحداث والموضوعات الجديدة في شتى المجالات التي تهم كافة أفراد الأسرة من نساء ورجال وأطفال وشباب

كل مقالات ElNaharda