برمودا.. الحقيقة الغائبة

لغز من ألغاز الطبيعة.. احتار الجميع في حل رموزه منذ مئات السنين ولا يزال رغم الافتراضات الكثيرة، أحد غرائب الطبيعة الذي تتناقله وسائل الإعلام وتحيط به هالة من الحيرة والدهشة والغموض..

إنه ذلك الجزء الغامض من المحيط الأطلسي الذي يبتلع بداخله آلاف السفن والطائرات دون أن يترك أي أثر، ولم يستطع أحد حتى الآن تفسير سر هذا الاختفاء الغريب. والحديث عن «مثلث برمودا» مثل الحديث عن الحكايات الخرافية والأساطير الإغريقية والقصص الخيالية، ويبقى الفارق أن برمودا حقيقة لمسناها وقرأنا عنها ورأيناها واعتبرناها عن حق، التحدي الأعظم الذي يواجه إنسان هذا القرن وربما القرون القادمة.

أصل التسمية
عرف مثلث برمودا بهذا الاسم في سنة 1954م من خلال حادث اختفاء مجموعة من الطائرات كانت تأخذ شكل المثلث قبل اختفائها وكانت تحلق في السماء كما لوكانت تستعرض في الجو، من وقتها عرفت تلك المنطقة بهذا الاسم وظلت معروفة به كما أطلق عليها أيضاً «جزر الشيطان» و«مثلث الشيطان»، أما نقطة الاختفاء فتتمثل في منطقة معينة شمال غرب المحيط الأطلسي حيث يقع «بحر سارجاسو» الشهير بغرابته وهدوئه التام فهو بحر ميت تماماً ليس به أي حركة كما تندر به التيارات الهوائية والرياح، وقد أطلق عليه الملاحون أسماء عديدة منها «بحر الرعب» و«مقبرة الأطلسي» لما شاهدوا فيه من رعب وأهوال أثناء رحلاتهم، وقد أشارت رحلات البحث الجديدة لوجود عدد كبير من السفن والقوارب والغواصات راقدة في أعماق هذا البحر ويعود تاريخها لفترات زمنية بعيدة مع بداية رحلات الإنسان عبر البحار. معظم هذه السفن غاصت في أعماق البحر في ظروف غامضة بجانب اختفاء عدد كبير من السفن والقوارب دون أي أثر، يوجد أيضاً في أعماقه المئات من الهياكل العظمية لبحارة وركاب تلك السفن الغارقة.

الاختفاء.. لغز بلا إجابة
في عام 1850م اختفت في تلك المنطقة وبالقرب منها أكثر من 50 سفينة، استطاع بعض قاداتها أن يبعثوا رسائل في لحظات الخطر لكنها كانت رسائل مبهمة وغامضة ولم يستطع أحد أن يفك شفرتها ومن السفن التي اختفت في مثلث برمودا عام 1880م السفينة الإنجليزية «اتلنتا» وبلغ عدد أفرادها 290 فرداً، وفي عام 1918م السفينة الأمريكية «سايكلوب» والتي بلغ عدد الركاب علي متنها 309 أفراد لم يقف الأمر عند هذا الحد فحسب، بل امتد نشاط الاختفاء لسماء الأطلنطي أيضاً حيث بدأت ظاهرة اختفاء الطائرات وهي تحلق في سماء برمودا واحتار الجميع في تفسير ذلك السر الكامن وراء اختفائها وتعددت الأقاويل والنظريات، البعض أرجعها إلي نظرية الأطباق الطائرة وأوجد علاقة بين ظهورها واختفاء السفن والطائرات في هذه المنطقة، أما نظرية الجذب المغناظيسي فهي الأكثر ذيوعاً وتتمثل في كون أجهزة القياس في الطائرات أثناء مرورها فوق مثلث برمودا تضطرب وتتحرك بشكل عشوائي وكذلك في بوصلة السفينة مما يدل على قوة جذب شديدة وغريبة أو قوة مغناطيسية هائلة.

فريق تحرير النهارده

نحتاج يومياً لمعرفة كل ما يدور في العالم من حولنا فالأحداث تتلاحق في سرعة كبيرة والموضوعات تتنوع علي نحو بالغ وهناك في كل لحظة العديد من الأخبار والأحداث والموضوعات الجديدة في شتى المجالات التي تهم كافة أفراد الأسرة من نساء ورجال وأطفال وشباب

كل مقالات ElNaharda