قبل الزواج:اكوي ظهره ورشها بالماء!!

لكل بلد تقاليده وطقوسه الخاصة، مألوفة أو شاذة.. الأصل فيها موروثات تتناقلها الأجيال وتسيطر على عقول حضارات برمتها، ولأن الرجل والمرأة كانا ولا يزالان محورى الكون، فليس أفضل من التعرف على أغرب عادات ارتباطهما معاً، تتباين لتتشابه وتتنافر لتلتقى أبداً على حقيقة أبدية وصراع دائم لا ينتهى..

من غينيا إلى الهند
في قبيلة تشامبولي، تسيطر النساء وتتبدل الأدوار فتقوم المرأة بتوفير القوت والعمل بالمزارع فيما يمضي الرجل نهاره في الأعمال المنزلية وعزف القيثارة وتزيين المنزل بالورود لاستقبال المرأة ليلاً والترفيه عنها. ورغم محاولاته لإرضاء المرأة، لا تخفي النساء احتقارهن للرجال الذين لا يدركون من الحياة سوى الثرثرة والانقياد للعواطف، أما في مدينة بابو الغينية، تسبح العروس عارية في بركة ماء، فإذا قدم لها أحد الحاضرين قطعة ثياب، تكون قد أعجبته فتأخذ القطعة وتصبح زوجته ومن الشائع أيضاً أن تضع الفتاة رأسها في الماء بعد أن تتأكد من قرب حبيبها، فيطلبها للزواج ومعه قطعة قماش ليجفف رأسها.
وفي قبيلة ناجا الهندية، تجبر المرأة على تعليق أجراس بثيابها لتدق كلما تحركت فيدرك زوجها متى توقفت عن العمل لينزل بها العقاب، أما نساء الهنود الحمر بأمريكا الجنوبية، فلا يرقدن في الفراش عقب الولادة بل يرقد الزوج مكان زوجته لخداع الأرواح الشريرة، وعلي المرأة في الموروثات الهندية إتمام المهام الشاقة إذ يتمتع رجال الباتاك بسومطرة بالكسل فتقوم المرأة بكل الأعمال بينما يستلقي الرجال في كسل، أما نساء جزيرة سابو، فهن أغلى الزوجات إذ يدفع الزوج مهرها كل سنة فيما تقوم الفتاة بجنوب الهند بعمل اختبار قاس للرجل فتأخذه لإحدى الغابات وتكوي ظهره بالنار، فإذا تألم، تشهر به وإذا لم يصدر صوتاً فهو الرجل المناسب. وفي بنجاب، يشترك عدد من الأشخاص بالزواج من امرأة واحدة ويوزعون الأيام بينهم وإذا حملت يكون الولد الأول من نصيب الأكبر سناً، ومن الغرائب الهندية تلك العادة بقبيلة أربة إذ يختار الزوج الذي لم يهب لامرأته ولداً أحد أسياد القوم لتقيم معه حتى تحمل، وفي قبيلة تودا بجنوب الهند، تزحف العروس أثناء العرس على يديها وركبتيها لتصل للعريس وينتهى الزحف عندما يباركها العريس بوضع قدمه على رأسها.

الحول عنوان الجمال
يجبر رجال قبيلة جوبيس الإفريقية النساء عند الزواج بثقب لسانهن ووضع حلقة مستديرة بخيط طويل ويمسك الزوج بطرفه، فإذا ثرثرت، شد الخيط، ولأن الحول لدي قبيلة الهوثنثوت الإفريقية أساس الجمال، تضع الفتيات ضفائرهن أمام أعينهن حتى يصبن بالحول الكامل لجذب انتباه الشباب. أما في قبيلة الهوريدو الإفريقية، فشعر المرأة عورة وإذا خلعت غطاء رأسها، توءد حية. وتتعدد الزوجات بقبيلة الهوسا الإفريقية إذ يعتبرون الرجل الذي لا يتزوج أربعاً ناقصاً، فإن طلق الرابعة يتزوج فوراً. وتبدأ مراسم الزواج لدي قبائل الرورو الإفريقية بهجوم أقارب العريس علي بيت العروس التي تفر ليلحقوا بها وتدور معركة بين الأقارب لتنتهي فجأة ويكتشف الجميع أنها تمثيلية فيما يؤكد كبار رجال القبيلة أن تلك المشاحنات كانت فيما سبق إعلاناً للزواج.

في موريتانيا
المرأة لا تخدم زوجها
لا يحق لوالدي العروس الموريتانية حضور العرس بل يحرم على الزوجة رؤية والديها مدى الحياة، ولو صادف دخول الزوج مجلس يجمعه وأحد والدي زوجته، علي الأخير مغادرة المكان، ومن جبروتها، تشترط الموريتانية علي الرجل ألا يكون قد سبق له الزواج كما لا يمكنه الزواج بعدها أياً كانت الأسباب ولا تخدمه أبداً ولا تنجب له سوى طفلين على الأكثر، وتنتشر عادة الحجب إذ تختفي العروس ليبحث عنها العريس ويعود بها للحي وهو يتصبب عرقاً في موكب يدل على مدى حبه لها. أما الصومالي، فيضرب زوجته أثناء العرس قبل أن يجلس بجوارها تأكيداً علي سيادته وينتشر بين القبائل الصومالية تعدد الزواج في سن مبكرة فتجد الشاب عمره 19 عاماً ولديه زوجتان وثلاث وعدد من الأطفال.

من تاهيتي لنيجيريا
الرجل نقمة والمهر ذنب فأر
في تاهيتي، تضع المرأة خلف أذنها اليسرى زهرة «عيد الربيع» أى أنها تبحث عن صديق، وإذا وضعت الزهرة خلف أذنها اليمنى فتعنى أنها تريد رجلاً فوراً. أما في جزر أندمان الأمريكية، تجبر الأرملة على وضع جمجمة زوجها علي ظهرها وهي تبحث عن عريس.وفى الإسكيمو، تقوم مناحة إذا أنجبت المرأة ولداً إذ يعتقد أنها مغضوب عليها من الآلهة ولو أنجبت بنتاً، تقام حفلات رقص لمدة أسبوع ويخدمها رجال الجزيرة احتفالاً بزيادة عدد النساء. وأغرب مهر هو 52 ذنب فأر يقدمه الزوج في جزيرة جاوة والأصل فيها القضاء على الفئران التي تهدد محصول الأرز. كما تصبغ العروس أسنانها باللون الأسود وتغسل قدمي زوجها كدليل على خدمته طوال العمر، ومن طقوس الاحتفال في بورما أن يأتي عجوز ويطرح العروس أرضاً ويثقب أذنيها فإذا تألمت، لاتقدم لها المساعدة بل يزداد إيقاع الموسيقي. وفي الأمازون، يحاول العريس قبل سبع ليال من العرس سرقة أكبر عدد من الدجاج ليذبحها ليلة الزفاف ويأكل رءوسها ثم يدخل على عروسه وبيده أرجل الدجاج. ويحظر على الإندونيسية أن تطأ بأرجلها الأرض يوم زفافها ويُجبر والدها على حملها حتي بيت عريسها. وفى ملايو إذا أحب الرجل فتاة، يمكث معها بعد موافقتها على الزواج عامين دون أن يمسها فإذا راق لها تتزوجه وإذا كان ذو خلق سيئة، تطرده على الفور وتنبذه الجماعة. ومن عادات الباسيفيك تقديم صداق المرأة الجميلة في صورة عدد كبير من الفئران وتقل هذه الكمية وفقاً لجمالها. وأخيراً في قبائل اليوربا بجنوب نيجيريا، تخرج كل فتاة ترغب بالزواج أمام بيتها بكامل زينتها ويمر الشبان ومن تعجبه فتاة، يقيم في بيتها عاماً كزوجها، فإذا حملت تم الزواج، وإلا تنبذ تماماً إذ يعتقد أهل القبيلة بأنها تحمل روحاً شريراً. أما في التبت، يقوم أقارب العروس بوضعها أعلى شجرة عالية ويجلسون تحتها مسلحين بالعصي الغليظة فإذا رغب أحد الأشخاص في نيل الفتاة والزواج منها، عليه الوصول إليها ويحاول الأهل منعه بالعصي بكل الوسائل الممكنة، فإذا صعد الشجرة وأمسك يديها، يفر بها ويكون بذلك قد ظفر بها وحاز على ثقة أهلها وموافقتهم، ولعل من أقبح العادات السائدة أيضاً فى التبت بالصين أنه إذا كان عدد من الإخوة يعيشون فى منزل واحد، فإن أكبر الإخوة ينتقى امرأة ويتزوجها وتكون مشاعة بينه وبين إخوته.

فريق تحرير النهارده

نحتاج يومياً لمعرفة كل ما يدور في العالم من حولنا فالأحداث تتلاحق في سرعة كبيرة والموضوعات تتنوع علي نحو بالغ وهناك في كل لحظة العديد من الأخبار والأحداث والموضوعات الجديدة في شتى المجالات التي تهم كافة أفراد الأسرة من نساء ورجال وأطفال وشباب

كل مقالات ElNaharda