في يوم الطاقة: حلول للتغلب علي مشكلات الكهرباء والطاقة

م‭. ‬جورج‭ ‬عياد

قررت وزارة التنمية المحلية والإدارية نشر 135 موقعاً لإنتاج الكهرباء بإستخدام الطاقة الشمسية فى 16 محافظة تمهيداً لتفعيل خطط الدولة لسد احتياجاتنا من الكهرباء إثر تفاقم مشكلات الغاز وتوفير السولار لمحطات الكهرباء وتفادى التوقعات بإنخفاض تلك الموارد، وهو الأمر الذي دعا الخبراء لضرورة نشر ثقافة إستخدام الطاقة الشمسية التى أصبحت ضرورة للإستخدامات الشخصية والوطنية على أن تتولى الدولة دعم إنتاج الخلايا الضوئية والألواح الشمسية. إن إستخدام الألواح الشمسية لتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة والمتجددة يُعد من أهم الطرق لتوليد الطاقة الطبيعية من إنتاج منزلي بشكل منعزل عن الشبكة المحلية. وحالياً  هناك شكلين أساسيين للخلية الشمسية وهما الألواح الشمسية لتوليد الكهرباء والألواح الشمسية لتسخين الماء وكلتا التقنيتين تسمح لنا إما بتوليد الكهرباء لمنازلنا أو تسخين المياه التي نستخدمها. وبمرور الوقت، بدأنا نرى تصاميم

أكثر كفاءة مما يجعل من إستخدام الطاقة من خلال الخلية الضوئية مُقارنة مع الطاقة الآتية من الوقود الأحفوري قابلية أكبر للتطبيق والتنفيذ لأصحاب المنازل والشركات.

في نفس الوقت، من المستبعد أن تستمد كبرى المصانع حاجتها الكهربائية من الطاقة الشمسية نظراً لكمية الطاقة الضخمة التي تتطلب معداتها لكن من يدري أين تصبح تقنية الخلية الضوئية لإنتاج الكهرباء في السنوات القادمة. كما أن التقنيات المحيطة في تحسن دائم ومن المُرجح أن تشهد إنتشاراً أوسع بكثير لتقنية الخلية الضوئية لإنتاج الكهرباء.

نظمت مجموعة سارينس فعاليات «يوم الطاقة» لتكشف النقاب عن حلول لرفع الأحمال الثقيلة والحمولات الإسثنائية بحضور شركائها من مجموعة «أولاد عياد» وكان من أبرز ما شهده اليوم تقديم حلول وتقنيات لإستخدام الطاقة الشمسية فمصر إحدى الدول الرئيسية التى تتمتع بأشعة الشمس طوال العام. وقد كشفت شركة سارينس أن موارد الوقود الأحفورى ستنفد عمليًا خلال العقد الحالى وفقًا لمعدل الإستخدام الحالى مما يعزز الحاجة لتوفير مصادر أرخص للطاقة المتجددة تقوم تطبيقاتها الشمسية بدورٍ مهم. 

هذا وقد صرح المهندس جورج عياد، مدير مجموعة سارينس مصر قائلاً «تمكنا بواسطة شبكة العمليات المتكاملة بمصر من تغطية عجز الطاقة الذى تشهده مصر وتحديداً فى أعقاب الثورة فإمكانات الطاقة الشمسية بمصر هائلة ومع سقوط الطاقة الشمسية بمعدل مساوٍ لـ 2000-3200 كيلوواط/الساعة على كل متر مربع من التربة كل عام، تكون مصر لديها أعلى معدلات من أشعة الشمس فى العالم. وعليه وقع إختيارنا على اليوم لتقديم حلولنا لكافة الجهات المعنية للتغلب على أزمة الطاقة فى مصر».

لا يُكلف اللوح الشمسى بالإستخدامات الفردية بالمنازل كثيراً مُقارنة بإستهلاكات الطاقة الأخري والتى تُمثل نزيفاً لدخل الفرد والأسرة ولا يحتاج سوى صيانة مرة واحدة أسبوعياً لضمان الأداء بنسبة 100% وهناك نماذج عالمية كألمانيا التى بدأت هذا المشروع منذ 30 عاماً، فنجد المنزل عليه 4 ـ 6 ألواح للطاقة الشمسية بمساحات (إثنين فى إثنين متر) للشقة الواحدة لتغطى متطلباتها من أجهزة كهربائية وإنارة وتسخين وهى التي تُوضع على السطح الذى يكون على شكل هرمى لتعرضه للأمطار وتساقط ثلوج. والمناخ لدينا أفضل وأكثر مناسبة وكانت الخطة لدينا منذ عام 1985 أن تصل معدلات إستخدامات الطاقة الشمسية إلى 2% بحلول عام 2000، لكن للأسف لم تكن هناك سياسة حقيقية لإنجاح المشروع وإكتفت بالاعتماد على الغاز الذى كانت الدولة تبيعه لإسرائيل بسعر لا يزيد عن 30% من السعر العالمي إضافة للكهرباء وبدعم عال للمواطن مما أفشل تنفيذ الفكرة.

لدينا كنز في سيناء فرمالها غنية بأطنان السليكون النقي والذي تُصنع منه الخلايات الشمسية ورغم ذلك لا نفعل شيئا والسبب هو إفتقادنا لقيادات مخلصة بعد أن أفسدهم أصحاب المصالح، بيد أن القوات المسلحة أعلنت عن إقامة مصنع للخلايا الشمسية وهي الصناعة التي لا تحتاج لحرفيين فإيطاليا التى دعمت الصناعة منذ عام 1988 أقامت فى البداية مصنعاً للألواح الشمسية الكاملة بكل مراحلها بتشغيل مائة ولد وبنت من الفنيين يشرف عليهم 4 مهندسين فقط وتوسعت الصناعة لتصبح إيطاليا اليوم مركزاً للتصنيع وتجارة الخلايات والألواح الشمسية. وإحتياطى مصر من البترول والغاز إنخفض بمعدل 50% على الأقل مما جعلنا نستورد كميات كبيرة منهما بالمنح والقروض مما يعنى مزيد من الأعباء بسبب دعمهما الذى تعدى 125 مليار جنيه سنوياً. وعليه، لا مفر من تصنيع الألواح الشمسية برغم تكلفتها العالية نسبياً بواسطة جهاز متخصص. تلك الصناعة لم تعد مستحيلة بإحضار السليكون وبلورته وتجميع الشبكة والإلكترونيات ولوحة البلاستيك والزجاج وإستخدام الرابط للحواف من الألمنيوم ويمكن من اللوح البسيط شحن بطارقة أو تشغيل بعض أجهزة المنزل، ويمكن بالإستيراد من الصين توفير ألواح كبيرة فالخلية الشمسية ثمنها دولار واحد وتعتمد عليها دول أوروبا مثل الأردن.

خلال اليوم، طرحت سارينس عدد من معدات النقل والرفع بدء من مقطورات الطرق السريعة وحتى أحدث أشكال أجهزة النقل ذاتية الدفع. كما طرحت مجموعة من المعدات كالروافع التلسكوبية التى ترفع أوزان من 5 طن حتى 1200 طن والروافع المتحركة ذات السارية الهيكلية بنوعيها. وبفضل الخبرة الكبيرة بمجالات الصناعة الرئيسية كإنتاج البترول والغاز والطاقة البرية والبحرية والبتروكيماويات والتعدين والطاقة النووية والمشروعات المدنية، يبدو أن الحلم ليس بعيد المنال والأمل في إيجاد الحل البديل أمراً قابل للتنفيذ.  هناك عدد من الشركات التقليدية والقديمة والجديدة بمجال روافع النقل الثقيل، بيد أن مجموعة سارينس إحتلت مكانة رفيعة فى سوق الروافع نظرًا لأنها تطرح حلولاً مختلفة بما تقدمه من معدات حديثة للنقل الثقيل. ومن ثم تستطيع المجموعة تقديم حلول ملائمة لجميع المشروعات المتوسطة والكبيرة من خلال شبكة متكاملة من العمليات تشمل مصر بأكملها.

بدأت سارينس عملها عام 1955 فى بلجيكا وتعمل حاليًا فى خمسين دولة فى ست قارات ويتركز نشاطها على المستوى المحلى بتلك الدول فى تأجير الروافع والصيانة فى مجال الصناعة كما تشتهر بالمشروعات التى تنفذها حول العالم بإستخدام الروافع العملاقة وقد تولت كبرى المشروعات العالمية بمختلف الدول وأثبتت بإنشاء 100 مقر لها فى تسع وخمسين دولة إستراتيجيتها فى القدرة على تخطى كل الحدود.

فريق تحرير النهارده

نحتاج يومياً لمعرفة كل ما يدور في العالم من حولنا فالأحداث تتلاحق في سرعة كبيرة والموضوعات تتنوع علي نحو بالغ وهناك في كل لحظة العديد من الأخبار والأحداث والموضوعات الجديدة في شتى المجالات التي تهم كافة أفراد الأسرة من نساء ورجال وأطفال وشباب

كل مقالات ElNaharda