الحياة بدون رجل أفضل

طبعاً الحياة بدون رجل أفضل حالاً.. لا مجال للشكوي والصراع والخلاف والنكد والشجار الذي لا ينقطع.. بها كثير من الوحدة وأحياناً الفراغ بيد أنها أكثر هدوء في جميع الأحوال. البعض يفضلنها وأخريات يسأمن مللها ووحدتها.. تتعدد الآراء ويبقي السؤال.. هل حقاً الحياة بدون رجل أسعد حالاً؟ هكذا بدأ حوارى مع بعض السيدات ممن جاءت إجابتهن بكثر من الضحك والدهشة فالموضوع غريب وجديد قد يكون قد طرح من قبل ولكن صيغة السؤال ذاتها لم تكن متوقعة ولم اتوقع أيضاً ردهن. تعددت الآراء وتباينت فيما إتفق الجميع على كون الحياة أفضل بدون رجل لا يحترم نفسه ومن معه. تكون الحياة أفضل في وجود رجل تتوفر به السمات الأساسية من الإحترام والثقة والأهم إيمانه بضرورة التناغم والتكامل بين طرفي العلاقة فلا غني لأحدهما عن الآخر. بغير ذلك، يبقي رأي غالبية النساء « البعد عنهم غنيمة والحياة بدون رجل أفضل من زيجة فاشلة وعلاقة لا تضيف شيئاً بل تستنفز علي طول الخط»

د. إيمان بيبرس: ضيق ساعة ولا كل ساعة

د. إيمان بيبرس

د. إيمان بيبرس

تقول د. إيمان بيبرس، المدير الإقليمي لمنظمة أشوكا «لا يمكن القول بأن الحياة بدون رجل أفضل ولكن يمكن القول أن الحياة بدون ظلم أفضل والأساس بها إحترام متبادل بين الطرفين ولكن إذا كان الطرف الآخر رجعى ولديه نقص يُعوضه بمحاولة فرض الرأي فلا يلزمنى. تأتي البداية دوماً بالإختيار فالنجاح أو الفشل يعتمد على الإختيار السليم فهناك من تتبعن المثل القائل «ظل رجل ولا ظل حيطة» أو من تبحثن عن المال أو من ليس لديهن ثقة كافية بالنفس مما يؤدى حتماً للإرتباط بالشخص الخطأ. أنا شخصياً محظوظة بزوجي فهو رجل متفتح عقلياً ومؤمن بعملى وبكونى إمرأة رغم إنى تزوجت بسن متأخرة نسبياً مقارنة بقريناتي في ذلك الوقت ولكن إيمانى وثقتى بنفسى جعلتنى أنتظر الأفضل ولا أرضي بتقديم أية تنازلات مهما ضايقنى كلام الناس فكنت أتضايق قليلاً وهو أفضل من أن أتضايق طول عمرى وكانت لدي قناعة أن عدم زواجي أفضل من القبول بأقل مما أستحق. رأيت الكثيرين ممن يفضلون الحياة بدون طرف آخر ولهم كل الحق بسبب ما تعرضوا له من ظلم وإضطهاد فى الحياة الزوجية فالأهم هو الثقة بالنفس بالنسبة للطرفين والإحترام المتبادل. أنا أعمل بعدة مجالات وأسافر كثيرا فأذكر أنى قد سافرت بعد سنة من زواجى لعمل الدكتوراة بإنجلترا وقد شجعني زوجي بشدة وقتها وساندني ملياً ولم يقف بتاتاً في وجه طموحاتي وأحلامي لذاتي وهو ما أتحدث عن كونه يحترمك ويحترم عملك بل ويشجعك وهو الأساس لنجاح العلاقة وما عدا ذلك فلا يلزم من الأساس فالفشل سيكون النهاية الحتمية.

هالة عمر: زعيق الرجل ليس له معني

هالة عمر

هالة عمر

تتفق معها الكاتبة/ هالة عمر. رئيس مجلس إدارة شركة هلا للنشر والتوزيع والتي أكدت علي كون الحياة طبعا أفضل بدون رجل ولكن لو هناك رجل محترم ويملك المُقومات الأساسية لحياة مُستقرة وقيمة مُضافة فلم لا؟ فدائماً ما تكون إحتياجات المرأة العاملة إزاء الرجل نادرة أو قليلة ويا حبذا لو كانت أنجح منه علي المستوي المهني أو الإجتماعي فهذا يعطيه إحساس بالنقص والدونية ومن ثم تُصبح الحياة مليئة بالنكد والخناق. والسؤال، طب وليه؟ نعم، فرضت الطبيعة على الرجل أن يكون الأقوى وله الريادة المادية والقوامة علي المرأة فمهما وصلت المرأة لمراكز كبيرة لكنها تعشق الشعور بالإحتواء الكامل من قبل الرجل فى كل شئ، بيد أن أغلبية الرجال الشرقيين يتمتعون بضيق أُفق لا مثيل له الأفق ولديهم كثير من الأنانية وعدم الثقة بالنفس فيريد الرجل أن يثبت وجوده -في الأغلب- بالزعيق والخناق والنقد والتقصير والعتاب واللوم فيكون كالطفل كل فترة يفعل شئ ليتأكد من حب والدته له. بالطبع الحياة أفضل بدون رجل ليس لديه ثقة بذاته إذ يخلق مشاكل من لا شئ ويعكر صفو الحياة ويضع علي كاهلي المزيد من الهموم فالزواج مؤسسة أحلى ما فيها الأطفال ولكن فى بعض الأحيان يكون الإستمرار بها مستحيل حتي في وجود أطفال بسبب الفروق المادية والإجتماعية والفكرية وهو الأمر الذي أدي لزيادة نسبة الطلاق رغم وجود الأطفال.

فيفيان الفقي: سنة الحياة وشر لابد منه

فيفيان الفقي

فيفيان الفقي

تختلف بالرأي الإعلامية فيفان الفقي والتي تؤكد أن وجود الرجل ضرورة لا غني عنها بيد أن الأساس في السمات التي تميزه وتجعل منه إضافة للحياة فالحياة بدون رجل «مش أفضل» فهى سنة الحياة والسبب الأساسي في وجود الكون فالله خلق آدم وحواء ليكمل كلاً منهما الآخر بيد أن التغييرات التي طرأت علي حياتنا بدلت من الأدوار والملامح الأساسية لشخصية كلاً منهما مما زاد من توتر الحياة وجعلها صعبة وربما مستحيلة في كثير من الأحيان.

نازك الألفي: الأساس في وضع حدود معقولة

نازك الألفي

نازك الألفي

تضيف نازك الألفي، مدير شركة درة ومؤسس نادي روتاري الكرنك أن الأمر كله نسبي فلوكان شخص كويس، لم لا؟ ليس هناك شخص كامل فلن يأتى شخص من القمر فالزواج بوتقة بها إيجابيات وسلبيات وعلي كلا الطرفين تقبل الآخر كما هو فمن الممكن يكون رجل محترم ولكن حالته المادية ليست جيدة مثلاً فالكمال أمر مُستحيل. قطعاً الحياة بدون رجل أفضل فى حالة عدم وجود الشخص المناسب الذي أُحقق ذاتي معه وطبعاً فى حدود المعقول فلا أضع حدوداً خيالية فما أحلى أن تجد شخص تحقق معه ذاتك ويتوفر بينكما تفاهم وتوافق وإحتياج متبادل. الرجل هو نصف المجتمع، هو الإبن والأخ والزوج، فلم العداء؟ أنا ضد تصنيف الرجل والمرأة فكلاهما يكمل الآخر ولا يمكن الإستغناء عن أياً منهما ولا مانع من التجربة ولو إستحالت الحياة، يتم الطلاق والذي يصبح أحياناً حلاً جيداً خاصة فى وجود أطفال. أنا أيضاً ضد المثل القائل «ظل رجل ولا ظل حيطة» بل أفضل الحيطة وأختار الحياة بمفردى متي لم يتواجد الشخص المناسب ففي تلك الحالة يكون الزواج عبء والحياة سجن ورايحة فين وجاية منين لكن بالمقاييس الطبيعية والمعقولة، تكون الحياة مريحة وأحسن بجميع الأحوال.

داليا شقوير: الناس كدا كدا بتتكلم والأستثناء موجود

داليا شقوير

داليا شقوير

أما داليا شقوير، مدير مكتب المدير العام لشركة ميديا لاين للإعلان، فتقول: فى حالتى الحياة بدون رجل أفضل فأنا مُحاطة بأصدقائى وأهلى ولا ينقصنى شئ فوجود الرجل لن يعطنى إضافة فى حياتى. نعم، أحياناً أصطدم بكثير من الهجوم والأقوال من نوعية «وماذا عن تكوين الأسرة؟» بيد أن تلك الأمور وغيرها لا تؤرقني فلدي قناعة أن الله لا يُعطى لشخص كل شئ فمن الممكن ألا يُقدر الله لشخص موضوع الزواج والعائلة ولكن يعوضه بجُملة أشياء أخري فأنا مثلاً لدى عائلتى وأصدقائى وعملى ولا ينقصنى أى شئ. وموضوع أن الناس تتحدث عن التأخر فى الزواج فالناس «كدا كدا بتتكلم» وللعلم أنا شخصياً لا يشغلنى المظهر الإجتماعى لأنه ببساطة لن ينفعنى أحد عند وجود مشاكل كبيرة بحياتي. فبالنسبة لى الحياة بدون الرجل أفضل في حالة عدم وجود إضافة جوهرية من إرتباطى به.

نرمين الهلالي: الإستثناءات دائماً موجودة

نرمين الهلالي

نرمين الهلالي

وتضيف سيدة الأعمال، نرمين الهلالي: ليس دائما الحياة بدون رجل أفضل فالرجل له أهمية بالغة فى حياتنا ولكن يجب من وقت لآخر أن ينال كلاً منا قسطاً من الراحة ويبتعد قليلاً عن الآخر فموضوع وجود الرجل فى الحياة أفضل أو لا تعتمد على الرجل ذاته وإذا كان من النوع الذى يُقيد نفسه ومن معه، عموماً، لكل قاعدة إستثناءات. تتعدد الآراء وتتباين وتأتي القاعدة دوماً بكثير من الإستثناءات ويظل الحلم الأمثل حياة مستقرة وغداً مشرق وأحلام تتحقق، فلو كان الرجل رفيقاً وأليفاً وأنيساً وشريك رحلة عمر تمتد بسعادة وأمل فلم لا؟ وإن لم يكن فالوحدة أفضل والملل لا تُعوضه حياة فاشلة وأسرة محطمة.

فريق تحرير النهارده

نحتاج يومياً لمعرفة كل ما يدور في العالم من حولنا فالأحداث تتلاحق في سرعة كبيرة والموضوعات تتنوع علي نحو بالغ وهناك في كل لحظة العديد من الأخبار والأحداث والموضوعات الجديدة في شتى المجالات التي تهم كافة أفراد الأسرة من نساء ورجال وأطفال وشباب

كل مقالات ElNaharda