حديقة الأسماك ما بين الطبيعة والتراث

 

أنشأها الخديو إسماعيل عام 1867 لتحاكي حدائق باريس، وتحقق عائدا ثقافيا وماديا للدولة وكانت الحديقة من أجمل الحدائق في هذا الوقت، حيث كانت تحفة معمارية، ليس فقط في شكلها الخارجي بل في بنائها وتكوينها، حيث أمر الخديوي إسماعيل بجلب الطين من أسوان، المخلوط بمادة الأسروميل والرمل الأحمر لبناء الحديقة بالإضافة للمواد الداعمة الصلبة لإنشاء تكوينات معمارية على هيئة خياشيم الأسماك .

 

افتتحت حديقة الأسماك والتي تقع في الزمالك بشكل رسمي في شهر نوفمبرعام 1902، وكانت تشرف عليها إدارة حديقة الحيوان في هذا الوقت، ولكنها أغلقت بعد ذلك لعدة سنوات لتجديدها وإصلاح التالف منها وهو ما اشرفت عليه جهات علمية وهندسية تابعة لوزارة الزراعة، ثم أعيد فتحها مرة أخرى عام 1983.

 

تفصل بين ممرات الحديقة مجموعة من الأراضي الخضراء التي تحتوي على العديد من الأشجار النادرة والتي تمّ نقلها من مدغشقر وتايلاند وأستراليا. تحتوي الحديقة في الوقت الحالي على أكثر من 49 حوضاً للأسماك النادرة ومنها الأسماك النيلية والبحرية وأصناف ملونة من سمك الزينة، وتحتوي الحديقة أيضاً على قسم لعرض الأسماك المحنطة، وقسم آخر فيه عدد من السلاحف والزواحف البحرية التي تتجمّع في أعماق المستنقعات، إضافة إلى حوضٍ كبير في بداية الحديقة يحتوي على الأسماك المفترسة مثل سمك القرش وسمك الخنزير، كما تحوي الحديقة مفرخاً رئيساً للأسماك وصوبتين لتعقيم ومعالجة المياه اللازمة لعيش الأسماك.

 

 


المصادر

1

2