لا تأكل وانت غاضب.. أو وانت حزين لأن الغضب والخوف يمنعان إفراز عصير الهضم في المعدة.. فالإنسان عندما يغضب خاصة المرأة نظرا لرهافة أحاسيسها ورقة جهازها العصبي المركزي, تتقلص الأوعية الدموية في بطانة المعدة, ويقل افراز العصير الهاضم, مما يؤدي إلي فقدان الشهية للطعام. أما عن اضرار التوتر العصبي علي المعدة فتتمثل في ازدياد الأحماض إلي حد كبير بالغشاء المخاطي الذي يحمي المعدة من الأحماض, وتصبح غير قادرة علي القيام بوظيفتها فتحدث بعض القرح بالمعدة, وفي الآثني عشر..
ومن هنا تزداد حالات إصابة النساء بالقرحة إثر مرورهن بأزمات عاطفية, أو حوادث أليمة أو توترات نفسية.ينصح معظم الأطباء المرأة خاصة بأن تكون هادئة ومستريحة النفس قبل تناولها الطعام, وألا تأكل وهي قلقة أو مضطربة.. فالأحداث المؤلمة في الحياة ومايرافقها من اضطراب وحزن تؤثر عليها وعلي الجهاز الهضمي أشد تأثير لهذا لانشعر بالرغبة في تناول الأكل بعد أي حادث أليم لأن المعدة لاتهضم والقلب حزين.كما يجب أن يكون وقت الطعام بهيجا, ومع من تحب, أو مع أفراد العائلة في جو هاديء يسوده الود والحب بعيدا عن المناقشات الحادة أو المنازعات العنيفة لأن الحدة والتوتر من العوامل التي تقلل الشهية للطعام, كما تخفض من إفراز العصارة الهاضمة في المعدة.
اكثر الامراض غرابة في العالم
مع انتشار الأمراض الحديثة التي يمكن لها أن تتحول إلى أوبئة، مثل أنفلونزا الخنازير والسارس وجنون البقر، يتراجع الاهتمام العلمي عالمياً ببعض الأمراض النادرة، التي لا يتجاوز عدد المصابين بها بضعة آلاف، ومن بين أبرز هذه الأمراض اخترنا لكم عشرة لتعريفكم بعوارضها الغريبة.
-مرض «مورغيلونس»، ويشكو من هذا المرض 14 ألف شخص حول العالم، وتظهر عوارضه من خلال بزوغ ألياف سوداء وحمراء وزرقاء من الجلد، مع شعور بالوخز.يترافق هذا المرض مع إحساس بالتعب وفقدان للذاكرة وآلام في المفاصل، وينبع اسمه من المنطقة التي ظهر فيها للمرة الأولى في فرنسا، عندما قضى على بعض الأطفال إثر بزوغ شعر أسود من جلدهم بالقرن الـ17.
-مرض «بروجيريا»، ويعرف هذا المرض بـ»الشيخوخة المبكرة»، حيث يبدو المصابون به وكأنهم من كبار السن رغم أنهم في الواقع أطفال، ويؤثر المرض على أشكال المرضى، حيث تكون رؤوسهم صغيرة وعيونهم جاحظة، ويفقدون شعرهم بسرعة، وغالباً ما يؤدي المرض إلى وفاة المصابين في أعمار مبكرة.
-مرض «التحسس من المياه»، ويُعتقد أن هناك 30 مصابة بهذا المرض حول العالم، وتظهر عوارضه عادة في فترة متقدمة، وتنتج عن خلل هورموني يصيب النساء عند الولادة، وهو يتسبب للمرضى بحكاك يترافق مع آلام حادة في الجلد عند الاستحمام أو حتى شرب المياه.
-مرض «التحدث بلغات غريبة»، ويسجل الطب 60 حالة من هذا المرض حول العالم، حيث يجد المرضى أنفسهم يتحدثون بلغة يعجز أحد عن فهمها، وكان يعتقد أن المرض أساسه نفسي، غير أن دراسات حديثة ذهبت إلى أنه عبارة عن خلل في الدماغ يؤدي إلى تبديل لفظ الكلمات والحروف.
-مرض «الضحك المميت»، ويطلق عليه بعض العلماء اسم «كورو»، وكان يقتصر على أفراد قبيلة «فور» في غينيا الجديدة، ويظهر من خلال انخراط المريض بنوبة مفاجأة من الضحك الهستيري، لتبدأ بعدها أشهر من المعاناة، تبدأ بآلام في المفاصل وفقدان القدرة على النطق السليم.وتنتهي العوارض بوفاة المرضى الذين تظهر في أدمغتهم فجوات بعد تشريح جثثهم، وقد قام الطبيب الأمريكي، كارلتون جودسيك بدراسة المرض، وخلص إلى أنه بدأ ينتشر بعد قيام أفراد القبيلة بأكل جثث المصابين، وقد أدى هذا الاكتشاف إلى وقف عادة أكل الجثث، ما تسبب باختفاء المرض عام 1976، ونال جودسيك جائزة نوبل للعلوم.
-مرض «تحول المفاصل لعظام»، وقد ظهر لمرة واحدة عام 1938 لدى الأمريكي هاري إيستلك، الذي بدأ يفقد القدرة على الحركة تدريجياً حتى بات عاجزاً عن تحريك أي عضو باستثناء فمه بعمر 39 عاماً، وقد قام إيستلك بعد وفاته بالتبرع بهيكله العظمي للأبحاث العلمية الخاصة بدراسة المرض، وهو معروض حالياً بمتحف فيلادلفيا.
-متلازمة «أليس في بلاد العجائب»، وهو مرض يصيب الحواس، بحيث يجعل المرء يعتقد أن ما يراه أو يسمعه أو يلمسه أصغر بكثير مما هو عليه في الحقيقة، كما قد يشعر أن جسده صغير للغاية أيضاً، ويتسبب المرض لصاحبه بصداع الشقيقية القوي.وقد استوحى الأطباء اسم هذا المرض من قصة «أليس في بلاد العجائب»، التي تواجه فيها البطلة ظروفاً مشابهة، ورغم أن الجدل الطبي حول ما إذا كان كاتب القصة، لويس كارول، يعاني من هذا المرض غير محسوم بعد، إلا أنه كان بالتأكيد يشكو من صداع الشقيقة الدائم.
8.مرض «بروفيريا»، رغم ندرة هذا المرض، فإن شهرته تنبع من تعرض الملك الإنجليزي «المجنون» جورج الثالث له في القرن الثامن عشر، وتظهر عوارضه عبر تحول البول إلى اللون البنفسجي، بسبب تعقيدات تؤثر على إنتاج الجسم لبروتين «هيمي» الضروري لكريات الدم الحمراء.ومن عوارضه أيضاً التحسس من الشمس، وظهور آلام في الأجزاء السفلى من الجسم، ونمو الشعر على الجبهة، ويعتقد أن ماري ملكة اسكتلندا، والرسام الهولندي فان غوغ، وملك بابل القديمة نبوخذ نصر، تعرضوا لهذا المرض.
9.متلازمة «بيكا»، وهي كلمة لاتينية تعني الشراهة، حيث يقبل المصابون بهذ المرض على أكل كل ما يعترض طريقهم، حتى الطلاء والأوساخ.
10.متلازمة «موبيوس»، وهو مرض جيني نادر للغاية، ويظهر من خلال شلل يصيب كامل عضلات الوجه، بحيث يعجز المرضى حتى عن إغماض أعينهم أو تحويل أنظارهم، ويترافق المرض مع تشوهات في عظام الأرجل، أو نقص خلقي في عدد الأصابع.