حدثينا عن البشرة وكيف يمكن حمايتها؟
الجلد أو البشرة هو أكبر أعضاء جسم الإنسان إذ يغلف كامل البيئة الداخلية ويحميها وله دور وقائي في حماية العوامل الداخلية كما أن له دور مناعي فهو خط الدفاع الأول للجسم بالإضافة لدوره العلاجي في إفراز فيتامين (د) وأخيراً يلعب دوراً جمالياً أساسياً. وللجلد أمراضه بالإضافة لإنعكاس باقي الأمراض علىه بصورة مباشرة أو غير مباشرة. أما حمايته، فينبغي أن تبدأ منذ الطفولة بالترطيب المستمر والتقليل من تعرضه للمياه وأشعة الشمس الضارة وإستخدام واقي الشمس لحمايته من خطر الأشعة فوق البنفسجية وأخيراً الإبتعاد عن كل ما يؤذيه كالتدخين وسوء التغذية. وإذا ظهرت مشاكل بالجلد، يجب معالجة المشكلة من بداياتها وعدم إهمالها كيلا تتفاقم ويصغب التعامل معها
ما هي أكثر الحالات المرضية ذيوعاً؟
الحالات المرضية كثيرة ومتنوعة ومن أهمها حب الشباب والتصبغات والصدفية والبهاق وتساقط الشعر وظهور المناطق السوداء بالجسم بسبب السمنة والإحتكاك وإرتداء الألياف الصناعية. لذا ننصح دوماً بإرتداء الملابس القطنية وعدم لبس الملابس الضيقة لأنه في حالة حدوث إحمرار أسفلها يتحول الجلد إلي اللون البني ويصعب علاجه
ماذا عن حب الشباب وأسباب ظهوره؟
يظهر حب الشباب بمراحل عمرية مختلفة فهو غير مرتبط بالشباب فقط. هناك حب الشباب من سن 12 سنة وآخر من سن 12 إلي 21 سنة وهو المنتشر بشدة ويوجد أيضاً حب شباب متأخر يظهر بعد 28سنة وحتي 35 سنة وقد يظهر من جراء مواجهة مشكلة حب الشباب بمرحلة سابقة وفي كل الحالات تسمي حبوب والعلاج تقريباً واحد فيما تتباين الأسباب فلدي السن الصغير يظهر حب الشباب
نتيجة التغير الهرموني بالجسم ونشاط الغدد الدهنية بالجلد المسئولة عن تصريف الدهون من خلال قناة علي الجلد من الخارج فقد يحدث أن تتكاثر تلك الغدد بقوة ومن ثم لا تستطيع القناة مواكبة سرعة إفراز الدهون فيحدث إنسداد بها وتنتفخ وتكون مايكروب يظهر علي هيئة تلك الحبوب غير المحببة وقد تصل لحد الدمامل. وفي حالة عدم تكاثرها مع وجود زياة بإفراز الغدة، تظهر الرءوس السوداء وهنا لا يوجد مايكروب ولكن إنسداد فقط بالقناة. ولكل حالة علاجها الأمثل وفي جميع الأحوال لا نعطي أي هرمون فيوجد علي سبيل المثال حالات لديها دمامل كثيرة ويتم إعطاء العلاج من خلال الفم وهو عبارة عن مستخلاصات فيتامين (أ) علي هيئة أقراص وفي حالات أخري حيث تكون كمية الدمامل قليلة للغاية والباقي حبوب يكون الأفضل كريم للصباح والمساء والليل بالإضافة لغسول. وفي حالات أخري، قد نستخدم الليزر من خلال جلسات معينة كما يوجد أيضاً جلسات تقشير في حالة ظهور الدمامل علي نحو لافت. والتقشير هنا يكون علاجي وليس نهائي إذ تنشط الهرمونات بإستمرار ولا تتوقف ،ونستخدم أيضاً جلسات التقشير في حالة وجود بعض البقع مصاحبة للحبوب ويظل العلاج الأساسي كريمات موضعية أو العلاج بالأقراص
ماذا عن أسباب ظهور التجاعيد المبكرة؟
يظل السبب الأساسي في ظهور التجاعيد المبكرة هو الجين الوراثي فنجد تلك الظاهرة منتشرة لدي بعض العائلات ممن تعاني من مشكلة ظهور حبوب تترك أثر علي الجلد وتؤدي لظهور التجاعيد مبكراً بيد أنها ليست قاعدة مطلقة فقد تظهر أيضاً تلك التجاعيد لدي عائلات لا تعاني من مشاكل الحبوب فالأساس هو العامل الوراثي والإستعداد كما يلعب نوع الجلد أيضاً دوراً في ظهور التجاعيد ففي مصر يصنف نوع الجلد رقم 3 وهو خمري ومن خواصه ندرة ظهور التجاعيد المبكرة. وللعادات الصحية الخاطئة ونمط الحياة أيضاً دوراً كبيراً مثل كثرة التعرض للشمس والتدخين والتعرض للأتربة وعوادم السيارت وسوء التغذية لذا ننصح دوماً بتناول الطعام الذي يحوي مضادات أكسدة كالشاي الاخضر والجرجير والتفاح الأخضر والفلفل الأجمر مع الإبتعاد عن التدخين. وأخيراً علي الإبنة التي تعاني والدتها من تجاهيد مبكرة أن تواظب علي إستخدام كريمات واقية من الشمس وكريمات المضادة للتجاعيد في سن مبكرة
ماذا إذن عن الهالات السوداء؟
تعود مشكلة الهالات السوداء لأسباب وراثية أيضاً وخاصة في حالة تواجدها بصورة دائرية حول العين أسفلها وأعلاها. فإذا نظرت لأحد الوالدين ووجدت لديه هالات سوداء فإعلم أن السبب وراثي. هناك أيضاً سبب آخر وهو الكحل الأسود والذي يؤدي للهالات السوداء إذ يدخل تحت الجلد ويتراكم لذا ننصح بإزالة المكياج جيداً قبل النوم. قد يؤدي أيضاً نقص الحديد لظهور الهالات السوداء. وفي بعض الحالات، يكون هناك حفرة أو تجويف أسفل العين يبدو مع إنعكاس الضوء إحساس خاطيء بوجود هالات سوداء وهنا نقوم بحقن منطقة التجويف بالفيللر بدء من سن الرابعة عشر وهي مادة آمنة لخواصها الطبيعية الصحية إذ تقوم بتعذية الجلد وليس لها أية آثار جانبية متي تم إستخدامها من قبل الطبيب بصورة سليمة. وننصح دوماً في حالة ظهور الهالات السوداء بإستخدام الكريمات وتناول الوجبات الغذائية كالكبد والتفاح والعسل الأسود وإزالة الماكياج بطريقة جيدة مع الإكثار من شرب الماء والسوائل
حدثينا عن الليزر وإستخداماته في إزالة الشعر؟
يستخدم الليزر لإزالة شعر الجسم وهو نوع من أنواع الترفيه الذي إزداد الإقبال عليه في الآونة الأخيرة الاقبال عليه في ظل عزوف الكثيرات عن الطرق التقليدية لإزالة الشعر وخاصة في بعض المناطق الحساسة ولكن هناك نوعاً آخر بستخدم فيه الليزر بصورة طبية لعلاج بعض المشكلات كما الحال لدي الفتيات ممن لديهن هرمونات تظهر في صورة شعر زائد بالوجه وبمنطقة الدقن أو البطن
هل كريمات تبيض البشرة ضارة؟
كل شئ به الضار والنافع ويظل إستخدام أي منتج علي نحو خاطئ سبباً كافياً لحدوث الآثار السلبية كما أن اختيار منتج بدون استشارة الطبيب أمراً بالغ الخطورة. وننصح دائماً بكريمات تفتيح تحتوي علي مواد طبيعية فقط فليس كل التفتيح خطأ ولكن يوجد أنواع معينة ضارة بالبشرة لذا لابد من إستشارة الطبيب
ما هو الحل لمشاكل تساقط الشعر؟
إنها مشكلة تعاني منها أغلب الفتيات وقد يكون السبب وراثياً ولابد من متابعة الطبيب ليتم العلاج وقد يكون السبب سوء التغذية ومن ثم نطلب في البداية تحليل دم فنقص الحديد يؤدي لتساقط الشعر ثم نقوم بتنظيم الغذاء. وقد يتساقط الشعر في حالات بعينها كالحمل وهنا نلجآ للعلاج بالفيتامينات والبخاخات وأنا متحفظة جداً حول حقن فروة الرأس ونادراً ما أقوم بها بل أعتبرها آخر حل
ماذا عن الوسيلة المثلي لحماية الجلد؟
يلعب إستخدام الكريمات الموضعية فى علاج الأمراض الجلدية دوراً أساسياً فى تجميل الجلد، فتستخدم الكريمات فى علاج البقع السمراء، والعناية بالبشرة وحمايتها من التجاعيد، أما الكريمات التي تستخدم فى علاج البقع السمراء فيجب أن تحتوي على مواد فعالة وبتركيزات معينة لتأتي بالنتيجة المطلوبة. يجب أيضاً التأكد من وجود المادة المراد استخدامها بتركيزات معينة وعدم احتواء الكريم على مواد أخرى تؤدي لإتهابات البشرة عند إستخدامها لذا ينصح بإستشارة الطبيب قبل استخدام أية مركبات. ومن أكثر المواد المستخدمة فى علاج البقع السمراء مادة الهايدروكينون التى تقلل من تكوين صبغة الجلد، ويتم استخدامها لفترة لا تقل عن 3 أشهر إلى 6 أشهر كما أن الكريمات لا تعالج التجاعيد لكن تحمي البشرة وتقلل من سرعة حدوث التجاعيد، لذا ينصح بإستخدام الكريمات المحتوية على حمض الهيالورنيك لتأثيرة الجيد فى المحافظة على نضارة البشرة ووقايتها من الجفاف وعلى الفتاة استخدامها فى سن مبكرة.
نصائح فصل الشتاء
أنصح بعدم إستخدام الصابون المعطر وإستبداله بصابون الجلسرين مع إرتداء الملابس الأقطان تحت الأصواف لمنع إلتهاب البشرة وإستخدام كريمات العناية الليلية والصباحية بإنتظام.
كلمة أخيرة
لا يقترن الإهتمام بصحة الجلد والبشرة بعمر معين بل هو أمراً ضرورياً ينبغي أن يبدأ منذ الطفولة وعلينا الإبتعاد عن السلوكيات المؤذية لصحة الجلد كالتدخين والتوتر النفسي واستخدام شاشات الكومبيوتر دون وسائل حماية وقلو ساعات النوم وسوء التغذية مع ضرورة الترطيب المستمر للجلد وإستخدام واقي الشمس ومنح الجسم حاجته من الراحة وأخيراً علينا اختيار الطبيب الجدير بالثقة لنضع أنفسنا بين أيدي أمينة،