عن عمليات شفط الدهون
مرت عمليات شفط الدهون بمراحل كثيرة فكانت تتم في الماضي بدون حقن العميل بمواد مخصصة لتقليل نسبة النزيف ولذلك كان يتعرض المريض لخطر فقدان كم كبير من الدماء وبمرور الوقت تطور الوضع وأصبح اليوم يتم حقن العميل بتلك المواد المخصصة للحد من فقدان الدم وهناك كم محدد من الشفط إذا تخطيناه يتعرض المريض للخطر وهو من 5 إلى 6 لتر وهو لا يعني لتر الدهن ولا يساوى كيلو من الدهون. وللعلم، لا تعتبر عمليات شفط الدهون حلاً لإنقاص الوزن بل هي إعادة تشكيل للجسم بما يسمى نحت الجسم وهى لا تناسب الجميع. وللقيام بعملية شفط دهون سليمة، ينبغي دراسة ليونة الجلد وحالته فهناك بعض العلامات تدل علي أن الجلد ليس فى حالة مناسبة ومن ثم ينبغي مراعاة الأمر حتى نستطيع إعادة الجلد لشكله الطبيعى كما أن علينا تحديد كمية الدهون بالجسم ومراعاة النسبة والتناسب ما بين الرجل والمرأة. فمن الخطأ شفط كمية كبيرة من الدهون بمنطقة الأرداف لدي المرأة والتي تصبح أشبه بالرجل في حين أنه ينبغي أن يكون لديها رسمة أو إنحناء بسيط بتلك المنطقة مع التأكد من وجود السيليوليت ومن الممكن تحسينه بواسطة طرق معينة من الشفط وكذلك بعض الأجهزة التي تحسن منه بصورة مؤقتة وتحتاج لمتابعة طوال الوقت وهناك تقنيات كالفيزر والليزر وهما طريقتين مختلفتين ولكنهما ترتكزان علي نفس الفكرة وهى الطاقة التى تشد الجلد بنسبة معينة صغيرة مع إذابة الدهون وكى الأوعية الدموية الصغيرة بداخل الدهون فتقلل نسبة الدهون الخارجة ولكنها ليست بديل لعمليات شد البطن فهى مجرد تحسين لمظهر الجلد أو السيلوليت ومن الممكن استخدامها بمرحلة إحترافية معينة لنحت الجسم بطريقة معينة لابراز العضالات. هذا ولا يقاس نجاح عمليات شفط الدهون بكم الليترات المسحوبة من الجسم بل بكم الليترات المتبقية بدون ترهل فى الجلد أو تشويهه.
الترهل العام فى الجسم بين المشكلة والحل
هذا النوع من العمليات هو تخصصى الفرعى ويتم إجرائها بعد خسارة الجسم لكثير من الوزن وتتم على مراحل تبدأ من النصف الأسفل و هو شد البطن مع رفع الهانش وشد الفخاذ من الخارج ثم الجزء الأعلى من الجسم وهو شد الأذرع. قد يظهر لدي بعض الاشخاص إنحناء فى الظهر خاصة من يعانون من ترهل زائد بالجسم مع شد ورفع أو تكبير ورفع الصدر وأخيراً شد الفخذ من الداخل وتلك العمليات لا يناسبها عمليات شفط الدهون ولا الفيزر أو الليزر لانها تحتوى على كم كبير من الجلد ولا يمكن أن نبدأ فى عمليات شد الجلد إلا بعد ثبات وزن المريض لمدة لا تقل عن 6 أشهر ولا نقصد بثبات الوزن التوصل لرقم لا يتغير فإذا زاد كيلو أو فقد كيلو فلا ضرر فى ذلك ويظل الأهم خلال مدة الثبات التأكد من أن المريض لن يفقد الوزن مجدداً مما يؤدى لترهل الجلد مرة أخرى. لقد انتشرت حالياً ثقافة عمليات شد الجسم لمن لم يفقدوا كثيراً من الوزن وكبار السن كمثال وخاصة النصف الأسفل وهو شد البطن مع الفخاذ من الجناب وجزء من شد الفخذ من الجناب فهو يشد السيلوليت معه. أما بالنسبة للثدى، فمن أنواعه التصغير أو رفع أو تصغير ورفع فقط أو رفع وتكبير والأخير يختلف حالاته ففى بعض الأحيان نستخدم الزرع عن طريق الجسد نفسه وبطرق معينة إذا كان الحجم مناسب وبالطبع هذا يختلف من شخص لآخر.
الجديد فى عالم التجميل
هناك نوع جديد من الليزر و هو ال (4 د) ويقوم علي أساس تحفيز الكولاجين الطبيعى لدى الفرد وجزء منه يستخدم بواسطة الفم بشكل معين ثم ثلاث طرق أخرى مختلفة مسجلة كبراءة اختراع ومنها نوع يعالج عيوب معينة فى الجلد ونوع آخر من الليزر يعمل على ضبط درجة معينة لا يتخطاها الطبيب ومن ثم تحفيز الكوليجين ونوع يعمل على تقشير خفيف مع زيادة المواد التي تزيد من نضارة الوجة وهى تحتاج لوقت ظهور نتائجها فالكولاجين يتكون خلال عدة أشهر ويحتاج لفترة لظهور النتائج الإيجابية علي بشرة الوجه والجسم.
علاقة طبيب التجميل والمريض
المتردد علي عيادة التجميل بوجه عام هو شخص يتمتع بشكل جيد بيد أنه يريد أن يصبح شكله أفضل ومن مث فأنا كطبيب لا يمكنني تعريض المريض لأي نوع من أنواع المخاطرة فإذا وجدت أن نسبة الهيموجلوبين ضعيفة مثلاً أو أن صحة المريض العامة غير مناسبة لإجراء أية عملية، أطلب منه أن يعود عندما تتحسن صحته العامة فالأمر ليس به ضرورة للإستعجال ومن الممكن الإنتظار فهو أمراً تجميلىاً وليس تكميلىاً. أستمع للعميل جيداً و أتناقش معه وأشرح له كل الإختيارات بمحاسنها ومساوئها والتفاصيل الكاملة لكل اختيار فمدة أول زيارة لا تقل عن 50 دقيقة ثم أعطى له الوقت للتفكير ثم أراه فى زيارة أخرى لنناقش قراره والإجابة علي تساؤلاته ثم المتابعة. وللعلم، أري أنه ليس من دور الطبيب إتخاذ قرارات العميل بل استيعاب المشكلة وشرح كل ما يخصها والعميل هو الذى يقرر في النهاية كما أنه ليس من دور الطبيب إظهار عيوب العميل بل مناقشة المشكلة التى يواجهها العميل و ليست المشكلة التى يراها هو. وإذا كانت طلبات العميل غير واقعية أو هناك شك في نتيجتها أو كان القيام بها غير وارد علي الطبيب محاولا إقناع العميل بعدم إجراء العملية. أنا شخصياً أفضل المظهر الطبيعى الذى يظهر الشخص مرتاحاً وطبيعىاً ولكن إذا جائتنى إمراة تريد تكبير خدودها مثلاً فلن أعارضها طالما ليس هناك خطورة أو خطأ علمي فلدى مبدا عام فى العمل وهو أننى أبدأ بالقليل لأتمكن من الإضافة فيما بعد أما إذا أضفت الكثير فلن أتمكن من إزالته فيما بعد.
أغلب المشاهير اليوم في تشابه
لكل عميل مايليق به ومايصلح له قد لا يصلح لغيره ومن ثم كان ور الطبيب الأساسي هو وضع الخطة المحددة لكل عميل. هناك بعض الحالات تحتاج لأربع ساعات لدراستها ورسمها. وللأسف نجد كثير من الناس لديهم رغبة شديدة فى التشبه بأشخاص آخرين أو نجد أن الطبيب يعمل بطريقة معينة ثابتة ولا يراعى مقايس ونسب أعضاء الجسم المختلفة فمثلاً وجه كبير مع فم كبير لا يمثل مشكلة أما وجه كبير مع فم صغير أو منخار صغير يمثل مشكلة فالتجميل صناعة كاملة تتماشى مع الموضة لكن يظل الأساس فيها الحفاظ علي خصوصية الفرد وشخصيته المستقلة.
نصائح العامة لشكل جميل وقوام مناسب
يعتمد الحصول علي شكل جميل وقوام مناسب علي نمط الحياة الخاص بكل فرد واللايف ستايل الخاص به وتظل القاعدة أن الممنوع مرغوب وكل شئ فى بدايته صعب والأشخاص ممن يتبعون نظام رجيم سيفقدوا عدد معين من الكيلوجرامات فى الشهر الأول ولكن الشهر الثانى لن تفقد نفس العدد من الكيلوجرامات لان جسم الإنسان ذكى وعندما يعتاد علي نمط الحرق الخاص بالنظام الجديد تقل استجابته للحرق. وللعلم، لا يمكن للفرد الإستمرار في الريجيم طوال عمره بل عليه تحويل النظام العذائي إلي أسلوب حياة وأهم شيء هو تحقيق التوازن ما بين الرياضة والطعام وكل المطلوب من الشخص 25 دقيقة ثلاث مرات أسبوعياً ولا بأس من زيادة الوقت متي سنحت الفرصة لذلك ويظل الأهم الاعتدال في تناول المأكولات والمشروبات مع شرب الكثير من الكياه يومياً والإكثار من السوائل التي تزيد من نضارة ورطوبة الجسم ويحافظ علي شباب البشرة وإشراقها ومظهرها الجميل. كل شيء في بدايته يكون صعباً ومتي اعتدنا عليه يصبح الأمر شديد السهولة ويمسي جزء من حياتنا اليومية شأنه شأن باقي الأنشطة التي نقوم بها كغسل الأسنان يومياً.