كيف بدأت حكايتك وقصتك معه ؟
حكايتي بدأت منذ الصغر كعادة أغلب الفنانين فعندما بدأت إستيعاب ما يقوم به الممثلين في التليفزيون، كان التمثيل حلمي الذي لم أفكر في شيء غيره كما لم أحب سواه، لم يكن لدي هواية أحبها غير التمثيل فكنت أمضي الوقت في مشاهدة فيلم أو مسلسل ولم يخطر ببالي أي مجال عمل آخر. لقد ولد بداخلي حلم التمثيل كما كان مجال دراستي فأنا لست مثل كثير من الفنانين ممن دخلوا التمثيل علي فرضية مبدأ «أجرب والسلام». في البداية لم أكن أدرك ما هو الشغف بالتمثيل بل كنت أحب ما أري بدون أن أفهم معناه ومن ثم أستطيع القول بأنني أحببت الفن قبل أن أفهمه.
من أكثر من شجعك علي خوض تجربة التمثيل؟
لم يشجعني أحد في البداية لكونها مهنة غريبة ومختلفة بعض الشئ بالنسبة لهم وكانت النصيحة الدائمة أن ألعب في المضمون والمهن التقليدية. ربما يكون السبب يرجع للمعتقد السائد بأن الفن هو هواية يمكن الإستمتاع بها بجانب مهنة أخري. لكنني أصررت وإجتهدت ووضعت هدفي أمامي وإخترت المجال الذي أحب. وعندما بدأ المحيطين بي رؤية أعمالي أول عمل لي، لم يصدق أحد وكان تعليقهم «هي دي مريم فعلاً؟ عندها الطاقة دي؟ للدرجة دي بتحب التمثيل وعايزة تكمل فيه؟». ومن وقتها وتدريجياً تراجع المحيطون بي عن موقفهم وبدأت أتلقي التشجيع اللازم. وللحق، والدتي هي أكثر من شجعني وساندني وتحملني قائلة «أنا هسيبك تعملي اللي يريحك وشايفاه صح لأنك لو ممثلتيش زي ما نفسك تمثلي هتتخنقي وتتضايقي وأنا هبقي سبب في إنك متبقيش مبسوطة فخلاص إعملي اللي إنتي عايزاه». وبمرور الوقت، بدأت أمي تحب شغلي للغاية وتسعد بالأدوار التي أقدمها والأعمال التي أشارك بها بل وتأتي معي التصوير لمتابعتي و ملاحظتي.
صرحتي من قبل «قرار مشاركتي في مسلسل أريد رجلا كان أسرع قرار اتخذته في حياتي» حدثينا أكثر عن تفاصيل مشاركتك في هذا العمل؟
لقد أدليت بالفعل بها التصريح في أحد الحوارات الصحفية وكان بالفعل أسرع قرار اتخذته و السبب يعود لصعوبة رفضي لدور في رواية جميلة للغاية تتحول لعمل درامي فالرواية كانت شيقة للغاية وذات تأثير كبير علي الجمهور وعندما عندما عرفت إنه دور أمينة إزددت سعادة وشعرت أنه الدور الذي أنتظره ليكون نقطة تحول بمشواري الفني. أبحث عن التميز فيما أقدمه فأنا لا أميل للتواجد فحسب لكن أبحث عما يحدث فارق مع الجمهور وعلي المستوي الشخصي ويحقق لي سعادة داخلية فشخصية أمينة بالنسبالي كانت فرصة حقيقية ونقلة محورية لذا لم يأخذ مني التفكير دقائق معدودة بل وقعت العقد في نفس اليوم وهذا أسرع عمل شاركت فيه.
ماذا عن ردة فعل الجمهور؟
الحمد لله نتيجة المسلسل كانت إيجابية كما كان له بالغ الأثر علي الجمهور وأراه توفيقاً من عند الله وأنه سيساعدنا علي تحقيق النجاح فالقصة والشخصيات واقعية للغاية تمس كثير من أحداثنا اليومية.
ما السر في تعلق الجمهور بشخصية أمينة وسليم في «أريد رجلاً»؟
أري أن السر فيتعلق الجمهور بشخصية أمينة وسليم يكمن في كون قصتهم مبهجة ومليئة بالتفاصيل والأحداث المختلفة كما أن قصتهم تشبه قصص الكثيرين فشخصية أمينة تشبه شخصية كثير من الفتيات وكذلك شخصية سليم التي تشبه أيضاً كثير من الرجال. هناك سبب آخر وهو أننا مفتقدين للقصص الرومانسية وقصص الحب بالمسلسلات والأفلام وعلاقة أمينة و سليم تشبه علاقات كثيرة غير أن بها أحداث نفتقدها ونتمني رؤيتها ومن ثم نعيش معهم الحالات فنتذكر موقف حدث لنا أو نتمني حدوثه. الحب أقوي إحساس ولا نختلف عليه بل نستمتع ونحن نعيشه وهو ما ركز عليه صناع المسلسل وكل موقف في العمل لم يحدث بدون سبب بل هناك موضوع راقي وسياق درامي وقضية نعالجها وجميعها العوامل التي شكلت قوة المسلسل والسبب وراء انجذاب الجمهور له.
هل كانت هناك تحضيرات معينة بينك وبين إياد نصار قبل بدء التصوير؟
لا لم يكن هناك تحضيرات معينة بل جلسنا سوياً مرات قليلة قبل التصوير وكان كل منا فاهم ويدرك شخصيته وكنا سعداء للغاية لكوننا سنعمل سوياً لكن لم يوجد تحضيرات قبل المسلسل بالمعني المفهوم.
ترددت أخبار عن تفكيرك الإعتذار عن المسلسل في آخر أيام التصوير لتآثير شخصية أمينة عليكي نفسياً، ما مدي صحة هذه الأخبار؟
لم أصرح نهائياً بهذا الكلام من قبل ، أو إني فكرت حتي في الإعتذار عنه، بالعكس أنا كنت حابه المسلسل جدًا ، و سعيدة بالدور فعلي العكس تماماً فأنا وكل فريق العمل كنا نجتهد جميعًا و ننتظر عرض المسلسل، خاصاً إني علي إقتناع تام أننا نقدم عمل مختلف وعمل جديد، و لا يوجد أي أسباب علي الإطلاق يجعلني أفكر بهذه الطريقة مع عمل اقدمه.
ما رأيك في وصف الجمهور لأمينة وسليم بالثنائي الأفضل والأنجح و الأشهر عام 2016؟
هذا شئ يسعدني جدًا أن يصف الجمهور ثنائي « أمينة و سليم « بالثنائي الأفضل، والهاشتاج الخاص بأمينة وسليم سواء علي الفيس بوك أو الإنستجرام، ولصحافة التي تحدثت عنه والجمهور الذي صنفهم كل هذا يدل علي نجاح الشخصيتين ونجاح المسلسل وعلي حب الناس لهم، و هذا هو هدف الممثل أن يلمس نجاحه و مجهوده، و الحقيقة أنهم وصلوه لنا أكثر مما كنا متوقعين و هذا أحلي شئ في حياة الفنان فأنا سعيدة بشدة من تلك الضجة.
كيف تابعتي الجمهور علي مواقع التواصل الإجتماعي وهو يأخذ كلام سليم وأمينة ويكتبوه علي صوركم علي الفيسبوك؟
سعدت كثيراً بكل الصور والجُمل التي انتشرت عن المسلسل علي مواقع التواصل الإجتماعي حتي أنني كنت أنتظر نهاية كل حلقة بفارغ الصبر لأتابع ردود أفعال الناس وكأنني أتابع مسلسل ثاني وخاصة تعليقات الجمهور وردود أفعالهم علي كل مشهد بالحلقة وتعليقات البنات والشباب الكوميدية والمناقشات، كنت أضحك بشكل غير طبيعي بفضل روح التعليقات خفيفة الدم وكذلك الصور مما أثبت لي قوة التواصل بيني وبين جمهوري.
الكثيرون يقلقون من المشاركة بأعمال درامية تزيد حلقاتها عن 30 حلقة خارج السباق الرمضاني، فهل ترين نفسك ممن كسرن هذا التابوو؟
أعتقد أن عرض الأعمال الدرامية خارج السباق الرمضانى له أهمية خاصة بدليل أن العمل حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً فالعمل الجيد يفرض نفسه وبقوة فى أى وقت يُعرض به حتى إذا لم يعرض في رمضان، أنا سعيدة بكون المسلسلات الجديدة يتم عرضها طوال العام وليست متكدسة كلها فقط خلال شهر رمضان كما أنني لا أفضل كلمة السباق الرمضانى فنحن لسنا فى سباق بل نقدم فنا،ً كما أن العرض خارج رمضان يحقق نسبة مشاهدة أعلي بعكس الضغط الفنى خلال شهر رمضان والدليل على ذلك نجاح تجربة عرض أريد رجلا خارج رمضان فبرغم عرضه وقت امتحانات نصف العام إلا أنه تمتع بمشاهدة مرتفعة، وللحق، كنت أخشى في البداية خوض تجربة المسلسلات الطويلة لقناعتي بكونها ستكون مملة للمشاهد لكت تجربتي في أريد رجلاً كسرت حاجز الخوف لدي ووافقت علي تقديم 60 حلقة لأن موضوع العمل يحتمل ذلك فنحن نفتقد الرومانسية بالأعمال الدرامية وفى النهاية موضوع المسلسل هو الذي يفرض عليه أن يكون 30 حلقة أو أكثر.
أنا برج الثور بكل صفاته ومعانيه كما أتابع كل ما يكتب عن برجي وللعلم أصحابه ص طيبون للغاية لكنعم شديدي العند برغم حنانهم البالغ كما أنهم دوغري ولا يحبون الكذب بل يعشقون من يتعامل معهم بصدق وعفوية.
كيف كان التعاون الثاني بينك وبين المخرج محمد مصطفي؟
محمد مصطفي من المخرجين المجتهدين للغاية وهذا العمل هو ثاني تعاون مشترك بيننا بعد مسلسل 9 جامعة الدول الذى قام ببطولته الفنان الراحل خالد صالح وكان من المحطات الفنية الهامة لى خاصة أننى تعاونت مع ممثل مبدع هو الراحل خالد صالح، وعندما أتيحت لى فرصة التعاون مجدداً مع المخرج محمد مصطفى أحببت ذلك لأنه مريح للفنان أن يتعاون مع مخرج تعاون معه من قبل وتفاهم معه واعتاد على طريقته.
هل يقلقك تصنيفك بالممثلة الرومانسية وحصر أدوارك في هذا الإطار؟
إطلاقاً، لم أخاف من تصنيفي كممثلة رومانسية فأنا لم اقدم غير هذا الدور الرومانسي بالإضافة لفيلم ولد و بنت مع أحمد داود وكان رومانسياً أيضاً بيد أن الأمر لا يخيفني فقرار موافقتي أو رفضي للدور الرومانسي بيدي فأنا أختار الأعمال التي أحب الظهور بها كما أن الممثل ينوع بصورة عامة في أدواره وأنا أحب التنويع بأدواري الأدوار بحسب ما يُعرض علي، ليس لدي مشكلة أن أكرر النوع لكن لابد أن تكون الفكرة مختلفة وكذلك الشخصية وظروف العمل والأساس هو الدور الحلو الذي يجذبني إليه ويجبرني علي الموافقة عليه.
هي اخترت ملابسك في أريد رجلاً إثر النقد الذي تعرضت له بعد فيلم 45 يوم؟
لا أري أي وجه لإنتقاد ملابسي في 45 يوم فقد قدمت دور بنت كل مشاهدها في المدرسة أو جالسة بالمنزل ولم يكن هناك لبس خروج. أحب إعطاء كل شخصية حقها فقبل ذلك شاركت بمسلسل الشوارع الخلفية وقدمت شخصية طوال 29 حلقة ترتدي فستانين سوداء فقط وتغيروا في الحلقة الثلاثين لكون الشخصية تستدعي هذه الملابس وفي فيلم ولد وبنت كانت الملابس من السبعينات والثمانينات وكذلك في بدون ذكر أسماء. أما شخصية أمينة في أريد رجلاً فترتدي ملابس غاية في الأناقة كما أن والدتها في العمل تختار كل ملابسها من الخارج كما أنها الجميع يعلق علي أناقتها اللافتة وحتي سليم عندما أحبها كان دوماً يلفت إنتباهه إهتمامها بملابسها والستايل الخاص بها. ولأنني أشبه مريم في حياتي اليومية، شاركت في اختيار الملابس والستايل الخاص بالشخصية وهو ستايل يشبه أغلب البنات.
وما هو الستايل المفضل عندك؟
أعشق البساطة في كل شيء ولا أميل للملابس المبهرجة أو المعقدة بوجه عام لكن قطعاً يختلف الأمر بحسب المناسبة وفي الأيام العادية التي ليس لدي ارتباطات بها أميل للتيشرت والبنطلون والحذاء الرياضي ولا أضع الماكياج.
ماذا عن حياتك العاطفية؟
حالياً أنا لست مرتبطة بأية علاقة عاطفية.
هل مواصفات شريك أحلامك مثل أمينة في المسلسل؟
ليس لدي مواصفات خارجية أو داخلية بل مواصفات بسيطة كما أنني علي قناعة تامة بأنه ليس كل ما نتمناه أو نتحدث عنه يحدث بل يأتي بالعكس في أحيان كثيرة لكن هناك مواصفات أساسية لا غني عنها كالذكاء والقدرة علي الإستماع والمشاركة والطيبة والإحترام. أساسي أيضاً أن يحبني ويخاف علي وتكون لغة الحوار بيننا حلوة، أما صفاته الخارجية، فلا أفضله شديد الوسامة بل عادياً لكن جذاب و مرتب و نظيف ومهتم بنفسه.
هل ستتغير اختياراتك للأدوار بعد نجاح أريد رجلاً؟
بكل تأكيد سأدقق في الأدوار التي تعرض علي بصورة أكبر ولن أؤدي إلا الدور الذي يضيف لي ويحدث فارقاً بمشواري الفني ويكمل نجاح أريد رجلاً وهو أمر بالغ الصعوبة ولكن بالإختيار الدقيق سيتحقق لي ما أريد.
إنتقد البعض تصريحك بقبول أدوار الإغراء، فما صحة هذا التصريح؟
أنا مش فاهمة يعني إيه إغراء من الأساس ولو ورد علي لساني مثل تلك التصريحات فهو أمر خطأ بالمرة وغير صحيح فأنا لم أتحدث إطلاقاً في مثل هذا الموضوع من قبل ولم يسألني أحد عنه إذ لا أفهم المصطلح بالمرة.
علي المستوي الشخصي، هل تجيدين الطبخ؟
لم أكن أعرف أي شيء كما أن والدتي لم تكن تسمح لي بدخول المطبخ أو تعلم فن الطهي وحتي الآن لا تثق إطلاقاً في الأكلات التي أقوم بإعدادها برغم أنني الآن أصبحت أجيد الطهي وإعداد كثير من الوصفات كما أن أكلي ليس سيئاً كما تعتقد هي فأنا مثل أي بنت أتبني وجهة النظر القائلة أنه طالما أهلي موجودين والحمد لله فلماذا أتعلم الطبخ. أحيانًا أقوم بإعداد بعض الأكلات علي مزاجي لكن الطهي بصورة عامة ليس من هواياتي بل لابد من تهيئة نفسي قبل دخول المطبخ لمساعدة والدتي في تحضير الغداء مثلاً.
هل تواظبي علي ممارسة الرياضة؟
للأسف أنا متقطعة في ممارسة الرياضة بوجه عام لكنني أمارس بعض الهوايات التي تعوض الرياضة كالرقص من فترة لأخري.
ماذا إذن عن هواياتك الأخري؟
أعشق الموسيقي بوجه عام وأقضي كثيراً من الوقت في الإستماع للألحان والأغاني كما أحب القراءة والسباحة وبصورة عامة أحب الأنشطة القائمة علي الحركة واللعب وأسعد بشدة عند ممارستها.