أعلنت شركة مستقل عن إنتاجها ألبوم غنائي بعنوان الإخفاء يجمع بين المغنية المصرية مريم صالح والفلسطيني تامر أبو غزالة مع الموسيقي موريس لوقا، والذي من المقرر أن يكون حفل إطلاقه يوم السبت 23 سبتمبر – أيلول المقبل في حديقة الأزهر،ويعتبر الألبوم نتاج عمل استمر لـ 3 سنوات، استخدام خلالها الثلاثة كل أداة موسيقية ممكنة تعرفوا عليها خلال رحلتهم الموسيقية.
وبجانب حفل إطلاق الألبوم، تعاقدت شركة مستقل على إحياء حفلات في فرنسا، السويد والإمارات العربية المتحدة.
يأتي كل من مريم صالح، موريس لوقا وتامر أبو غزالة من خلفيات مختلفة مكرَّسة في الموسيقى العربية البديلة، لكن دروبهم استمرت بالتقاطع فعملوا إلى جوار بعضهم البعض مستقين من مصادر الإلهام ذاتها، كتقديمهم ترجمات مختلفة لموسيقى المهرجان المصرية. خلال السنوات الماضية، تنقَّل الموسيقيون سويةً بين استوديوهات تسجيل في القاهرة والاسكندرية وبيروت وعمان خلال رحلة بحث عن صوتهم المشترك، وجاءت النتيجة في الألبوم المشترك، الإخفاء.
وقد تم تأليف الألبوم خلال لقاء جمع بين مريم صالح، موريس لوقا وتامر أبو غزالة في كابينة على شاطئ الإسكندرية، تبعها لقاءات في العواصم العربية عمّان، القاهرة وبيروت لصناعة وتسجيل الألبوم.
وتولى تأليف كلمات الألبوم الشاعر ميدو زهير الذي استفاد من الإلهام الذي يجمع الثلاث موسيقيين معا لوضع كلمات أغاني على اتصال بالواقع، تجمع بين الموسيقى الهلوسية وموسيقى الشعبي وتتجنب العدمية لصالح اليأس المبهج، ليخلق من الألبوم مناخاً سريالياً يشبه حالة الانتشاء الدائمة التي تلين الزوايا الحادة للحياة في مصر.
تعد مريم صالح قوة إبداعية وصوت قوى لجيلها. المغنية المصرية ومؤلفة الأغاني مريم صالح تؤلف وتؤدي موسيقى ذات طابع شخصي، سياسي وتأملية. أطلقت أول ألبوماتها مش بغني (إنتاج إيقاع، 2012) وبعدها تعاونت مع زيدحمدان، رائد الموسيقى البديلة اللبناني، إطلاق ألبوم حلاويلا (إنتاج مستقل، 2015). تتميز مريم بصوت قوى وجذاب وحضور كاريزمي على المسرح وهو ناتج عن كونها نشأت في عالم المسرح على يد والدها الناقد المسرحي الراحل والمخرج والكاتب سعد صالح. واشتهرت مريم أيضا بإحيائها الأغاني الاحتجاجية للشيخ إمام بأشكال فنية بديلة عبر فرقتها بركة. وقد شاركت في العديد من الأفلام والمسلسلات المصرية منها عين شمس للمخرج إبراهيم البطوط (2008) وآخر أيام المدينة للمخرج تامر السعيد (2016)
يستوحي موريس لوقا الإلهام لموسيقاه من مصادر متنوعة، من الموسيقى السايكدليك إلى المهرجانات الشعبية المصرية. وقد حطم ألبومه الثاني بنحيي البغبغان (إنتاج شركة نوى 2014) التصنيفات الموسيقية والثقافية ووصفه العديد كنقطة تحول في مشهد الموسيقى المستقلة الصاخب بالمنطقة. وقد شارك في تأسيس فرقة أقزام شرق العجوزة مع سام شلبي وآلان بيشوب، وأطلقوا أول ألبوم لهم حصل على إشادة عالمية. موريس أيضا عضو مؤسس في فرق ألف،كراخانة وبيكيا ولديه مشاريع موسيقية للسينما، الرقص والمسرح.
أما تامر أبو عزالة فهو مؤلف موسيقي، منتج وشريك في العديد من المشروعات الموسيقية، ولد في القاهرة لأسرة فلسطينية، وساهم إطلاق أحدث ألبوماته ثُلُث عبر شركة مستقل عام 2016، في حصوله على اهتمام كبير لبراعته الفنية في المزج وجرأته على التجارب العنيفة في التلحين العربي، كتابة الكلمات والاداء. في 2012 شارك في تأسيس فرقة ألف مع موريس لوقا وخيام اللامي والتي حصلت على إشادة نقدية، وأنتج مش بغني أول ألبومات مريم صالح عام 2012؛ تعاون مع يعقوب أبو غوش في ألبومه كزرقة أنهار عمّان عام 2011؛ وفي ٢٠١٠ أنشأ المجموعة العابرة للأنماط كزا مدى مع زيد حمدان ومحمود الردايدة ودنيا مسعود؛ وفي ٢٠٠٨ أصدر ثورة القلق وهي مسرحية موسيقية قامت بتأديتها فرقة الطمي المسرحية. عمل أبو غزالة مع فنانين فلسطينيين ومصريين في فرقة جهار مع هدى عصفور؛ وتعاون في ثنائي بزق مع ربيع جبران وكلام مزيكا مع سلام يسري، كما شارك كعازف عود في ألبوم مزامير لـ خالد جبران في ٢٠٠٥.