بعد العديد من سنوات الزواج تعلمت العديد من الأشياء التي يمكن أن يفعلها الرجل ليصبح زوجاً أفضل، وبالرغم من أن الكثير من الأزواج يعتقدون بأنهم جيدون إلا أن هذه النصائح ستجعلهم أكثر أزواجاً مثاليين فى عيون زوجاتهم، أما البعض الآخر الذى مازال يتعلم فهذه فرصتك لتصبح زوجاً أفضل.
أصل التسمية
في هذه الأيام تتبع عادة شهر العسل والتي هى في واقع الأمر بعيدة كل البعد عن معناها الأصلي، حيث تختلف النهاية السعيدة للزواج الآن عن الماضي، وسنكتشف ذلك من كيفية تفسير الكلمة، فقديماً قالوا «Honey moon»، وأصل هذه الكلمة تجدها عند الشعب الإسكندينفاني (النرويج) والمشتقة من (Hjunottsmanathr) والتي تعني «أي شئ سعيد»، ونجد أن التاريخ النرويجي القديم يصف ويفسر كلمة «شهر العسل» من القصة التالية: كان العريس يقوم بخطف عروسه من قريته، حيث يقوم المختطف (الشخص الذي سيتزوج العروس) بأخذها إلى مكان لا يعرفه أحد ويختبئ معها لفترة من الوقت، ويحتفظ أصدقاؤه بمكان الاختباء سراً مع طمأنة الأهل بأنهما في مكان آمن، وبمجرد أن يستسلم أهل العروس ولا يتوصلون إلى نتائج في البحث يعود العريس بعروسه، أى أن أصل الكلمة كان يعني «الاختباء».أما الجزء الثاني في تفسير كلمة شهر العسل فهي مشتقة من العادة القديمة لديهم وهو أن المتزوجين حديثاً في خلال الشهر الأول من زواجهم يحتسون كوباً يومياً من نبيذ به عسل يسمى المِيد (شراب مخمر يعد من عسل وملت وخميرة – Mead). وقد تتساءل أين كلمة (Moon) في تفسير الكلمة؟ في حين أن كلمة «عسل» تشير إلى الاستمتاع بالزواج الجديد فالشق الثاني منها يشير إلى أن هذا الزواج الجديد مثل القمر الكامل الذي يتضاءل حتى يختفي تماماً مثل العاطفة في الزواج التى تولد كبيرة ثم تتضاءل نتيجة لضغوط الحياة والمشاكل التي قد يقابلها الزوجان.
لكي يستمر العسل:
استمع
من أساسيات الزوج الجيد أن يقدم المساعدة والاهتمام ويستمع جيداً لما تقوله زوجته، في أكثر الحالات، تشعر النساء بالبهجة عند مناقشة الأشياء التي مرت معها في يومها مع زوجها، وإذا علمت بأنك تهتم لما تقوله، وبأنك تصغي إليها فهذا يجعلها تشعر بالسعادة ويجدد ثقتها بك.
الاحترام
احترام ما تقوله لك، وثمن اختياراتها، احترم رأيها عندما يتعلق الأمر بموقع العمل، البيت، أَو القرارات العائلية، هذا لا يعني بأن تلغي رأيك، ولكن حاول أن تتوصل معها إلى قرار مشترك يرضيكما.
فاجئها
لا يستطيع كل زوج أن يتحمل كلفة شراء خاتم ماسي في كل مناسبة، ولكن بعض الأشياء البسيطة في الحياة يمكن أن تفاجئها وتجعلها تشعر بالسعادة والاهتمام والحب، باقة من الورد، شموع ملونة، عطر، أو حتى مجموعة أغاني قمت باختيارها لها، كلها أفكار بسيطة ولكنها تبقى للأبد في ذاكرتها.
خصص بعض الوقت لها وحدها
نعلم أنك متعب من العمل، وأنك تحب أن تقضي يوم الإجازة في النوم، ولكن هناك 24 ساعة في اليوم، فلماذا لا تخصص لها ساعة منها، خذها في نزهة بالسيارة، اجلسا معاً في مطعم رومانسي، أي نشاط لكما وحدكما يمكن أن يغير الكثير في حياتكما، فهي أيضاً متعبة ومجهدة وتحتاج إليك وإذا لم تقدم لها وقتاً ممتعاً من سيقدم لها ذلك.
عبر عن مشاعرك
الكثير من الرجال يحتجزون عواطفهم وأحداث يومهم ولا يشاركون زوجاتهم بها، أنت لست مجبراً على ذكر كل التفاصيل لها، ولكن سيكون من الرائع لو حدثتها عن أهم الأمور التي حدثت معك في العمل وهذا لا يعني ذكر المشاكل فقط التي يمكن أن تزيد من توترها وأرقها، تعلم أن تشاركها اللحظات الجميلة أيضاً، قد تستغرب رد فعلها أول مرة ولكن بعد عدة مرات ستعتاد هي على نمط عملك وقد تجدها تقدم لك النصائح المفيدة
وهناك بعض الأشياء التى تستطيع أن تملك بها قلب زوجتك، وأنا أطلق عليها «جوائز مجانية للمتزوجين»، لأن أي شيء يستمر وينمو بالتشجيع والمكافآت، ونادراً ما نجد إنساناً يستمر في العطاء من غير تشجيع أو مكافأة، والعلاقة الزوجية كذلك تستمر، ويستمر العطاء فيها بين الزوجين إذا كافأ كل طرف الآخر، والمكافأة لا يشترط فيها أن تكون مكلفة أو أن تكون مالية وأمامنا هنا أفكار كثيرة تمكن الزوجين أن يكافئ كل واحد منهما الآخر من غير أن تكلفه المكافأة شيئاً، فهناك المكافأة النفسية، وهناك المعنوية وغيرها الكثير، ومنها..
التربيت على الظهر
فلو أن الزوج ربت على ظهر زوجته بضربات خفيفة ثم حرك يده مراراً من منتصف الظهر إلى أعلى الرقبة، وقام بهذا التصرف بعد موقف جميل أو تصرف لطيف صدر من الزوجة، فإن هذا التربيت يعتبر مكافأة زوجية تسعد الزوجة وتحب أن تكرر موقفها حتى تحصل على هذه المكافأة لنفسها وكذلك لو كافأت الزوجة زوجها «بالتربيت على ظهره».
الابتسامة في الوجه
وهي تعطي الشعور بالتقدير للموقف الذي حصل بين الزوجين فتدعمه معنوياً وخصوصاً إذا ما أضيف إليها الإمساك باليد والشد عليها فإن ذلك يعبر عن الفرح والامتنان من التصرف الذي قام به أحد الزوجين و«الابتسامة صدقة» كما أخبرنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.
الشكر بحرارة وصدق
فالكلمة الطيبة صدقة وشكر أحد الزوجين للآخر على الموقف الذي وقفه يعطيه تأكيداً بأن عمله صحيح ومقبول عند الطرف الآخر ولكن بشرط أن يكون الشكر بصدق وحرارة.
التقدير العلني
كأن يمدح الزوج زوجته أمام الأبناء أو تمدح الزوجة زوجها أمام أهله أو المدح أمام الأصدقاء، بمعنى أن يكون المدح بصوت مسموع وعلني فيسعد الطرف الممدوح عند سماع هذا التقدير أو يفرح عندما ينقل له الخبر فيزيد عطاؤه وحبه للعلاقة الزوجية.
رسالة شكر
وفكرتها أن يكتب أحد الزوجين رسالة شكر وتقدير على الجهود التي يبذلها الآخر من أجل العائلة، ويغلفها بطريقة جميلة ثم يقدمها له على اعتبار أنها هدية، فمثل هذه اللحظات لا تنسى من قبل الزوجين، وتطبع في الذاكرة معنى جميلاً للحياة الزوجية.
شهادة تقدير
وفكرة هذه المكافأة أن يذهب أحد الزوجين إلى الخطاط فيكتب له بخطه الجميل شهادة تقدير للطرف الآخر، ثم يوقع عليها من الأسفل بتوقيع (زوجك المخلص) مثلاً، ثم يضع هذه الشهادة في إطار (برواز) ويقدمها للطرف الآخر ليعلقها في غرفة النوم أو الصالة، وإن كان أحد الزوجين يحسن التعامل مع الكمبيوتر فيمكن أن يصممها بالكمبيوتر ولا تكلفه شيئاً، ولكن تكون رمزاً للوفاء الزوجي وشعاراً يراه الأبناء كل يوم معلقاً في البيت، وأنا أعرف صديقاً قدم لزوجته كأساً مثل كئوس الفائزين في مسابقات كرة القدم، وكتب عليه كلمات شكر وثناء عليها معبراً عن جهودها التي بذلتها للبيت وللأولاد، ويمكن لأحد الزوجين أن يقدم للطرف الآخر درعاً تذكارياً.
مكافآت أخرى
وهناك أمثلة كثيرة على المكافآت المجانية في العلاقة الزوجية، مثل إشراك الطرف الآخر في القرارات العائلية، أو الموافقة على طلب لأحد الطرفين كان مرفوضاً سابقاً، أو طبع قبلة على اليد بعد تميز في العمل أو موقف أو تقديم الشاي والحلويات، وكأن يضع أحد الزوجين اللقمة في فم الآخر، ويرفق ذلك بعبارات مثل (وهذه مكافأة لك على..) وتذكر العمل ثم ترافقها ابتسامة وضحكة، وهكذا يمكن للزوجين أن يُبدعا في المكافآت المجانية فيما بينهما.