متحف أحمد شوقي
على ضفاف كورنيش النيل بمحافظة الجيزة، يقبع متحف أحمد شوقي تخليداً لذكرى أمير الشعراء الكردي الأصل والذي عاش بحي المطرية علي مقربة من قصر الخديوي عباس حلمي الثاني بالقبة حتى تم نفيه خارج البلاد. وإثر عودته لمصر، شرع في بناء منزل بالجيزة أطلق عليه «كرمة ابن هاني» وصار لاحقاً «متحف أحمد شوقي». صُمم المنزل علي هيئة قصر أبيض محاط بحديقة خضراء وتم إفتتاح المتحف رسمياً عام 1977. يعيد المنزل للأذهان أبيات الشعر المأثورة والقصص الخالدة والتي برع بها أمير الشعراء ويفوق عبق الماضي الأصيل من كل جنبات المكان. في الحديقة، يوجد تمثال كبير للشاعر من البرونز نحته الفنان جمال السجيني وأزيح عنه الستار بالذكرى الخمسين لوفاة الشاعر الكبير. ومن جهتها، أمرت الحكومة الإيطالية خلال عام 1962 بتصميم تمثال لأحمد شوقي بحدائق فيلا بورغيزي أشهر وأكبر حدائق روما علي أساس كونه شاعراً وفناناً عالمياً له مكانته ليس فقط في بلاده بل في العالم أجمع. حضر حفل تدشين التمثال آنذاك وزيري الثقافة المصري والإيطالي وعمدة روما وعدد من الفنانين والشعراء والأدباء. ويضم جناح محمد عبد الوهاب بالطابق الأرضي مكتبة أحمد شوقي وبها 332 كتابا بجانب مسودات لشعره بخط اليد. هناك أيضا أعمالاً لموسيقار الأجيال الفنان محمد عبد الوهاب والذي قدمه أحمد شوقي، وكتب له عدة أعمال بالإضافة إلي مكتبة سمعية عالية التقنية بها تسجيلات نادرة لأداء غنائي لعبد الوهاب بحضور أحمد شوقي. أما الطابق العلوي، فيضم غرفة نومه وغرفة زوجته وأخرى بها أكثر من 750 مخطوطة ومسودة لأعماله ومجموعة لوحات زيتية وتحف وصور لحياته وغرفة الجوائز والأوسمة وشهادات التقدير والهدايا التي حصل عليها خلال رحلة عمره.
المتحف القبطي
تحفة معمارية مميزة بقلب مصر القديمة وبالتحديد داخل حصن بابليون، بناء قديم طرأت عليه عدة إضافات وتعديلات في عهد أباطرة الرومان. شيد المتحف على أرض «وقف» تابعة للكنيسة القبطية بمساحة كلية بلغت نحو 8000 م شاملة الحديقة والحصن، وقد تم تطويره بجناحيه القديم والجديد وكذا الكنيسة المعلقة وظل تابعاً للبطريركية القبطية لسنوات طويلة، ثم أصبح تابعاً لوزارة الثقافة فيما بعد. وللمتحف قيمة تاريخية وتراثية كبيرة إذ يعد أكبر متحف عالمي لآثار مصر القبطية علي الإطلاق ويضم قسم الأحجار والرسوم الجصية وقسم تطور الكتابة القبطية والمخطوطات وقسم الأقمشة والمنسوجات وقسم العاج والإيقونات وقسم الأخشاب وقسم المعادن وقسم الفخار والزجاج وغيرها من الأقسام التي تؤرخ لكافة المراحل القبطية التي عاشتها مصر. يبلغ عدد مقتنياته نحو 16000 قطعة تم ترتيبها تبعاً لنوعياتها وتم عرضها داخل المتحف بترتيب زمني دقيق ومنها شاهد قبر من الحجر الجيري يظهر التداخل بين علامتي الصليب والعنخ وقطعة نسيج عليها رموز مسيحية قديمة ونقش علي مشط من العاج به بعض معجزات السيد المسيح وتاج عمود من الحجر الجيري مزين بعناقيد العنب ومسرجة من البرونز بمقبض علي شكل الهلال والصليب ومجموعة من قطع الأثاث الخشبية والأبواب المطعمة وغيرها من المقتنيات النفيسة والعالية المدلول. ويضم الباب المصنوع من خشب الجميز أيقونات كنيسة القديسة بربارة ويضم الجناح الجديد لفائف نبات الأكانتس وأوراق العنب وافريزات مزدانة بأرانب وطواويس وطيور وأنشطة ريفية تصور مراحل عديدة من التاريخ القبطي مروراً بالتراث الهيللينستى والقبطى وحتى التراث الإسلامي، كما يضم المتحف مخطوطات للكتاب المقدس تعود لالاف السنين ولا تزال محفوظة به حتي الآن.
متحف محمود خليل
يقع المتحف علي ضفاف نهر النيل بالجيزة وقد أسسه محمد محمود خليل ليضم مقتنياته الفنية القيّمة وكانت عديدة وشديدة التنوع إذ كان محباً للفنون وخاصة الرسم وجمع المقتنيات الثمينة والنادرة من كافة أنحاء العالم خلال رحلاته العديدة. وقبل أن يتوفى عام 1953 أوصى بالمقتنيات لزوجته، على أن توصى بها وبالقصر كمتحف للحكومة المصرية بعد وفاتها. وكان إفتتاحه الرسمي كمتحف لأول مرة عام 1962 ثم أًعيد إفتتاحه مجدداً عام 197 تشمل مقتنيات المتحف مجموعة نادرة من علب الأنرو ذات الطراز الياباني وتشغل الدور الأرضي والطابقان الأول والثاني، بينما يشغل الدور تحت الأرضي الإدارة والمكتبة ومركز المعلومات وقاعة كبيرة لمناقشة البحوث، فيما يضم الدور الأرضي خمس قاعات كبيرة منها قاعة مستديرة يتوسطها تمثال للفنان رودان من البرونز بعنوان «نداء السلاح» وفازتين من الصين كبيرتي الحجم وفازتين من اليابان ومجموعة كبيرة من الأطباق التركية والأدوات العالية قيمة وفي هذه القاعة سجادة حائط كبيرة يرجع تاريخها للقرن السابع عشر وقد جلبها خليل من بلجيكا وبداخل القاعة أيضاً صورتان لمحمد محمود خليل وزوجته وعدد من الفازات الصينية التي تعود للقرن السادس عشر. عند دخول الزائر للقاعة الثالثة بهذا الدور يجد أمامه لوحة كبيرة للفنان أمان كانت مُهداة لزوجة محمود خليل وبها أيضاً قطع الأثاث الخاصة بمحمود خليل شخصياً والعديد من مقتنايه الخاصة وأدواته التي ظلت علي عهدها منذ تركها. وفي نهايته، توجد القاعة الأخيرة وبها لوحة كبيرة تمثل رحلة صيد كانت مهداة للرئيس الراحل أنور السادات، ولوحة بيضاوية للأميرة دي فاجرام الزوجة الثانية لبونابرت وإبنة ملك النمسا فرنسيس الأول. ومن أشهر مقتنيات المتحف أيضاً لوحة الفنان فان جوخ الشهيرة لجوجان «الحياة والموت» ولوحة «زهرة الخشخاش» وهي الأشهر علي الإطلاق.