حصل السقا على ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس وعمل بالمحاماة ولم يستمر فيها أكثر من عام، لعمله فنان عرائس حيث إلتحق بدورة تدريبية لتعليم فن العرائس على يد الخبير سيرجي أورازوف، الأب الروحى لفنانى العرائس في العالم، وسافر بعدها إلى رومانيا ليحصل من هناك على دبلوم الإخراج المسرحى وتخصص فن العرائس، ثم عاد إلى مصر ليحصل على ماجستير من معهد السينما قسم إخراج عام 1969. قدم السقا العديد من الأعمال الفنية التي أثرت في تاريخ صناعة الفن بمصر منها «حلم الوزير سعدون، حسن الصياد، الأطفال يدخلون البرلمان، «خرج ولم يعد». ففى الستينيات قدم أهم العروض المسرحية على الإطلاق وهو الليلة الكبيرة كلمات الشاعر الكبير صلاح جاهين، وألحان الشيخ سيد مكاوى، وظلت هذه المسرحية بارزة في التاريخ الفنى العربى حتى الآن. وفى السبعينيات أخرج السقا عروضا منها مقالب صحصح وتابعه دندش، من أشعار الشاعر عبد الرحمن الأبنودى، «أبو على» تأليف الشاعر سيد حجاب، و»عودة الشاطر حسن»، «عقلة الصباع»، «الديك العجيب»، تأليف إيهاب شاكر، وحوار صلاح جاهين، «حكاية سقا» تأليف سمير عبد الباقي. ولم يكتف بإسهاماته وإبداعاته في مجال الإخراج المسرحى بل ساهم في إنشاء مسارح العرائس ببعض الدول العربية ، أولها مصر فقد قام بتأسيس مسرح شكوكو للعرائس وفرقته، فرق العرائس بالأقاليم، ومن قبلهم مسرح القاهرة للعرائس وفرقته. وشارك فى إنشاء مسرح االعرائس فى قطر وفى سوريا والكويت وفرقة العرائس السودانية بأم درمان 1978، فرقة العرائس التونسية 1980، كذلك العراق، وقد أسهم بمشاركة الفنان «ألفريد ميخائيل»، في تدريب فناني العراق «أنور حيران، وطارق الربيعي»، من خلال دورة تدريبية لتحريك وصناعة العرائس. كما أنجز عشرات البحوث، أهمها «محاضرات عن تاريخ فن العرائس» بشكل عام، «وخيال الظل والأراجوز» بشكل خاص، وقررت هذه البحوث على طلبة الأقسام الخاصة بالمعاهد، كلية التربية، ووزعت على مشاركي الدورات التدريبة التي ساهم بها مع وزارة التربية والتعليم. تقلد العديد من المناصب الإدارية في المسرح كانت بدايتها، عندما حضر له الرئيس جمال عبد الناصر عرضا مسرحيا عام 1960 وأبدى إعجابه به بشدة فقرر إنشاء مسرحا للعرائس يكون السقا مديرا له، وبعد ذلك تولى رئاسة البيت الفنى للمسرح من الفترة حتى 1988 حتى 1990، كما تولى رئاسة المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، بجانب إشرافه على مسرح العرائس حتى عام 1992، كما كان وكيل أول وزارة الثقافة وبالإضافة إلى ذلك كان عضو الهيئة العالمية لفنون ومسارح العرائس UNIMA.
جوائز وتكريمات
حصل السقا على العديد من الجوائز من مصر وبعض الدول العربية والأجنبية منها درع التميز من مهرجان جرش، الأردن 1985. حصل في بداية طريقه على الجائزة العالمية الثانية من بوخارست في عام 1973 يحصل على الجائزة الأولى ببرلين . قامت النمسا بتكريمه علي مجهوداته في مسرح العرائس عام 1980، نال شهادة تقدير في 1980 من الولايات المتحدة الأمريكية «هيئة السبموسوينان» وعرض تاريخ شخصية الأراجوز بحديقة البيت الأبيض بواشنطن .منحه عمدة بلدة مستل باخ بالنمساشهادة تقدير بمناسبة عرض الليلة الكبيرة عام 1989. نال الدرع الذهبي لدولة الشارقة 1986، تقلد بالميدالية الذهبية لمهرجان دول البحر المتوسط بإيطاليا 1986، كما منحه عمدة بلدة مستل باخ بالنمسا وسام خاص بمناسبة عرض الليلة الكبيرة عام 1989، كرمته مصر في عيد الطفولة 1997، كرمه المهرجان القومي للمسرح بالقاهرة عام 1997 مع عدد من مبدعي مصر. توفى صلاح السقا صباح يوم السبت 25 سبتمبر 2010م متأثراً بهبوط في القلب وقصور في وظائف الكلى.