حوار: أية علاء
عدسة: بشري حلمي
عمدان النور فرقة أندر جراوند قدمت أغاني عبرت عن أحوالة المجتمع ببساطة وعفوية ولخصت حياة الشباب في مزيج بين الأغانى المبهجة والحزينة. يحيى ومصطفى وتامر ثلاث أشقاء جمعهم حب الموسيقى دراسة وعملاً فباتت حياتهم عنوانها عمدان النور وهو إسم الفرقة التي صاغت أحلامهم في تقديم لون فنى مختلف يعبر عن هموم وأحلام وطموحات الشباب المصرى.
يحيي نديم مؤسس الفرقة
حصلت علي بكالوريوس تربية موسيقية وعملت كمطرب وملحن بجانب المسرح وفرقة عبد الوهاب للموسيقي العربية وكنت عضو بفرقة أكابيلا وكذلك مسرح الأراجوز وكنت ألحن وأمثل وأحرك العرائس وكان المشروع تابعاً لصندوق التنمية الثقافي الهولندي لخدمة أطفال الشوارع ونقل الثقافة قصصياً عبر الأراجوز كما قمت ببطولة المسرحية الإستعراضية طوق الحمامة وبعد الثورة كنت قائد فرقة جميزة مع مؤسسها نصر النوبي. ومن غنائي بالشارع، أصبحت لي قاعدة جماهيرية بالميدان وشاركت بالمسرحية الغنائية أوبريت الدرافيل وقمت خلالها بتلحين 12 لحن وتم ترشيحها للمهرجان القومي، عندها، قررت إنشاء فرقتي الخاصة وهي عمدان النور،
تامر نديم
تخرجت من كلية تربية موسيقية وتخصصت في البداية بالكمانجا. ولأن أخي كان عازف كمان موهوب، شعرت إنني بجانبه لن أحقق أي نجاح. وأثناء دراستي، كنت قد أجريت إختبار للصوت وبالفعل عملت كمغني أوبرا كما إلتحقت بكورال أكابيلا مع المايسترو أحمد الصعيدي كمدير الأوركسترا مما أكسبني خبرة كبيرة وتنقلت بعدة بلدان حتي أصبحت مدير فرقة وعملت أيضاً بوزارة الشباب والرياضة ثم كان ميلاد الفرقة والتي بدأت بخمس مغنين بالإضافة للموسيقين وكان لكل عضو مشروعه الخاص فترك الفرقة، وفي النهاية إتحدنا كأخوة وأصبحنا الثلاثي الأخوات فيحيي ملحن ومغني وأنا ومصطفي نغني مع مجموعة من الموسيقين.
مصطفي نديم
إلتحقت بأكاديمة الفنون وحصلت علي ثانوية موسيقي ثم بكالوريوس موسيقي عربية وتعينت بالأوبرا. لم أكن موجوداً عند تأسيس الفرقة بحكم سفري للخارج للعمل وعندما قررنا الإتحاد كأخوة أصبح لدي حماس وإلتزام أكثر فالتكوين الثلاثي شكل فارق كبير لأننا نخاف علي ثمرة عملنا وأغلب الموسيقين هم إخوة وأصدقاء لذا نعمل بروح جميلة. تكوين الفرقة كان فكرة يحيي ونحن نكمل بعض فتامر مطرب أوبرا ويحيي مطرب وملحن شرقي وأنا أقدم الإنشاد الديني ولكل منا أسلوبه لذا نتناقش كثيراً ليخرج العمل بشكل مميز، عندما إلتحقت بالفرقة قررت التفرغ وبالفعل نجحنا واستطاعنا الوصول للجمهور.
كيف ترك حمادة نبيل بصمته علي عمدان النور؟
المجهود الرائع الذي بذله معنا حمادة نبيل والروحانيات التي أضافها جعلنا نتحد، لقد رحل لكن روحه لاتزال معنا وحالياً يكمل المسيرة حاتم النمر وهو من أقوي عشر عازفين بيانو علي مستوي العالم كما أنه موزع رائع بالإضافة للتعاون مع أحمد شعتوت بخبرته الكبيرة في موسيقى الهارموني كما أنه مهندس صوت وموزع موسيقي بارع وقد لمسنا ذلك بالأغاني التي قدمها مع الفنان محمد منير.
ماذا عن عمدان النور وأصل التسمية؟
نحن ثلاث مغنين ومعنا 11 فرد منهم حاتم النمر ودكتور محمد غانم ومحمد خليل ود. وائل عبد الرازق وأحمد خالد ومصطفي عبد الله أحمد غزالي وبيشوي ورأفت فرحات وكل فرد بمفرده مشروعاً خاصاً ونحن جميعاً مؤمنين بالفن الذي نقدمه كما نستمتع بالعمل معاً ولدينا نخبة من المؤلفين كأحمد نجار وأحمد طحان وسلمي وعمرو حسن وخالد عبد القادر والتلحين يقوم به يحيي والتوزيع مشترك. ليس يوجد ديكتاتورية بل يخرج العمل بروح المشاركة لأننا في النهاية موسيقين لنا آراء مختلفة وجيدة. كنا نبحث عن إسم يترجم فلسفتنا وكان الشاعر أحمد حسين قد كتب على الفيسبوك قصيدة عمدان النور فأعجبتنا وأثناء مكالمة مع صديق ليحيي من المنيا علمنا بأن عمود النور بالمنيا يعني جزجا ومن هنا أصبح إسم الفرقة جزجا وهو ترجمة صعيدية مختصرة ومصرية لعمود النور.
ما هي فلسفة الفرقة؟
يعبر الشعار عن فلسفتنا الخاصة وهي إبداعات مصرية حديثة معتمدة علي المورثات المصرية بطعم موسيقي القرن 21 فأشعارنا تعبر عن مصر وأهلها وتجاربهم ونحن نعبر عن أفراد المجتمع مثل أغلب الفرق المستقلة.
كيف تشكلت خبراتكم الموسيقي؟
إكتسبنا خبرتنا من عدة أشكال فنية كالموسيقي العربية والأوبرا وكذلك حي شبرا الشعبي الذي نشأنا فيه والمليء بالفولكلور وأشكال الفنون ما بين نداء العمال والصنايعية والبنايين وغناء الأفراح مما زاد رغبتنا في نقل واقع الشارع والخبرة الموسيقي التي تكونت لدينا كما نقدم توزيع موسيقي عصري وموسيقي عالمية وننقل التراث المصري بألحان حديثة ونمزجها بموسيقي عالمية كالروك والجاز والميتل والفلامنكو.
حدثني عن سيرة الأراجوز؟
الأرجواز هو إنسان إنتقل من الريف للمدينة وأصبح أراجوز نتيجة الصعوبات التي مر بها فهو عروسة تسخر من المجتمع ويضحك علي نفسه وكلنا كذلك نحاول السخرية من الأحداث التي تمر بنا. هناك أربعة محطات الفرقة أهمها سيرة الأراجوز ثم مسارح وسيما وأيضاً البلياتشو ونص الكلام وهما أربع أغاني بالإضافة لأغنية علي حد علمي وهي ذات طابع صوفي في روك ونتوقع لها نجاحاً كبيراً. لقد مررنا بتجارب أكسبتنا خبرات ومررنا بصعوبات تعلمنا منها أن الحب هو أساس أي فرقة،
كيف يتمٌ إنتاج أعمال الفرقة؟
الإنتاج شخصي مما يشكل عبء لكنه ضرورة لتخرج أعمالنا دون تأثير خارجي. وبرغم تلقينا عروض للإنتاج، رفضنا فأغلب الشركات هدفها الربح أكثر من العمل الجيد. حدث أن عرض علينا التقدم لإحدي المسابقات الغنائية ورحبنا بالمشاركة وكان الإتفاق أن نقدم الأغاني الخاصة بنا ولكن تم التغير وكانوا يريدون أغاني معينة فإنسحبنا. وخلال الفترة القادمة، سننتج ألبوم لكنه يحتاج لبعض الوقت ليأتي بالصورة اللائقة.
ما هو تصنيف عمدان النور هل هي فرقة أنرجروند؟
نحن فريق غنائي مستقل فالموسيقى التي نقدمها لا يفرضها عليها أحد كما أنها تناسب كل الأعمار ونحن نندرج ضمن الأنرجروند وأري أنها تنقسم لقسمين أولهما يضم الهواه ممن لم يدرسوا الموسيقي لكن لديهم موهبة وفكرة والثاني يضم الفرق المستقلة وعملهم الموسيقي ولديهم خبرة وعملوا مع فرق بإحتراف في الأغلب بدون شركات إنتاج. أغلب من إستمر هي الفرق التي لديها فلسفة وهدف. أما الفرق الذي تجمعت لتفريغ طاقة معينة بدون خطة أو هدف فلم تستمر.
هل تناقشون القضايا السياسية في أغانيكم؟
وجهة نظرنا في السياسة نناقشها عبر المجتمع وليس من خلال حزب سياسي فنعبر عن الناس ونصف ملامحهم ونتكلم عما يرونه، يشغلنا الإنسان ومن ثم نتناول مشكلاته ومنها أحياناً مشاكل متعلقة بالسياسة.
بماذا تتميز الفرقة؟
أكثر ما يميزنا أننا نجمع بين الثقافة المصرية في الغناء أو اللحن والروح الغربية بدون تعدي علي أياً منهما فكل شكل يظهر بأفضل صورة ونحاول تحقيق توازن جيد يروق للجمهور وبالفعل نجحنا وأصبحنا من الفرق التي يبحث عنها المستمع بدون دعاية ولكننا سنقوم بعمل دعاية لجذب أكبر عدد وليتعرف العالم علي نوعية الموسيقي التي نقدمها.
ما نوع الموسيقي التي تتأثرون بها؟
نتأثر بعدة أشكال موسيقية كياني وسيد درويش والموسيقي الكلاسيك والأوبرا كما نستمع لكثير من المطربين فقد تربينا علي الشرقي بالإضافة لإطلاعنا الدائم علي الموسيقي الغربية والأغاني الشعبية القديمة.
ما الجديد لفرقة عمدان النور؟
لدينا حفلة بالأوبرا بالمسرح المكشوف حيث،كانت أولي حفلاتنا وصورنا كليب ولكن لم يخرج كما هو متفق عليه لذا لم نوافق علي صدوره وسيتم عمل كليب لاحقاً. وأخيراً نعمل جاهدين علي إيصال الفن الخاص بنا للوطن العربي والعالم لتصدير صورة مصرنا الحبيبة كما ينبغي أن تكون.
نحتاج يومياً لمعرفة كل ما يدور في العالم من حولنا فالأحداث تتلاحق في سرعة كبيرة والموضوعات تتنوع علي نحو بالغ وهناك في كل لحظة العديد من الأخبار والأحداث والموضوعات الجديدة في شتى المجالات التي تهم كافة أفراد الأسرة من نساء ورجال وأطفال وشباب
